"القطَّان" تنظم سلسلة ورش في مجال الثقافة السينمائية وأدب الأطفال والتفكير التصميمي

الرئيسية في القطان الأخبار "القطَّان" تنظم سلسلة ورش في مجال الثقافة السينمائية وأدب الأطفال والتفكير التصميمي

نظم برنامج البحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطَّان، بالشراكة مع مركز التعليم المستمر/جامعة بيرزيت، و"فاينانس فور جوبز"، سلسلة من الورشات خلال أشهر كانون الأول وكانون الثاني وتشرين الأول من العام الحالي، استهدفت 70 معلماً ومعلمة ما قبل الخدمة في مجال الثقافة السينمائية، وأدب الأطفال، والتفكير التصميمي.

 

الثقافة السينمائية

تطرقت ورش الثقافة السينمائية، بإشراف ديما سقف الحيط، التي تم عقدها في 20/10، و18/11، و2/12، و8/12 إلى الممكنات التعليمية للأفلام وتوظيفها داخل الصف، وهدفت إلى تطوير مهارات المشاركين في التحليل والتفكير النقدي.  فقدمت ورشة "أفلام ومناهج" مقدمة حول أهمية وأساسيات توظيف السينما في التعليم، بناءً على تجربة المشاركين أنفسهم في مشاهدة الأفلام أثناء الطفولة.  واستعرضت الورشة أنواع الأفلام الملائمة للعرض في المدارس لفئات عمرية مختلفة، إضافة إلى آليات التخطيط لدروس بسيطة بالاستعانة بأفلام لتعليم مواد المنهاج المختلفة.  كما تم التعرف على مواقع إلكترونية مناسبة للوصول إلى أفلام تعليمية، واستعراض مثال عملي في توظيف السينما لتعليم مواد ضمن المنهاج.

أما في ورشة "المعلم في فيلم"، فتم التعرف على اللغة البصرية واللغوية المرتبطة بتمثيل المعلم في السينما، إضافة إلى مقارنة تمثيل المعلم سينمائياً بين ثقافات مختلفة.  كما هدفت الورشة إلى إكساب المشاركين وعياً بدور المعلم وقدرته على التأثير في حياة الطلاب ومسار حياتهم.

أما في ورشتي "الطفل في فيلم" و"الرواية والفيلم"، فتم استكشاف الاختلافات والتشابهات بين "الرواية" و"الفيلم"، متخذين من قصة "ماتيلدا" للكاتب رولد دال نموذجاً.  فتمت مقارنة عناصر القصة من شخصيات، وأحداث وزمان ومكان بين قصة ماتيلدا والفيلم المبني على الرواية نفسها، والتساؤل حول الأسباب المحتملة وراء هذه الاختلافات.  كما تم التطرق إلى مصطلح "الفاعلية" (agency) في الفيلم، والكتاب فيما يتعلق بالطفلة ماتيلدا، وتبعاته في تطور أحداث القصة.

 

أدب الأطفال

تم تنفيذ ورشة بعنوان "أدب الأطفال: قراءة من منظورات أخرى"، بإشراف لبنى طه، لمجموعتين مختلفتين من المشاركين بتاريخ 22/10 و3/12، تعرف فيها المشاركون على أدب الأطفال كمدخل لاستعراض قضايا وإشكاليات مجتمعية، من خلال عرض نماذج لقصص عربية وأجنبية تتحدث عن قضايا مختلفة بشكل غير مباشر عبر اللغة والصورة والتصميم مثل علاقة الطفل بالعائلة من منظور نقدي، ودور الأم في العائلة، وغيرها من القضايا المجتمعية.

وتعرف المشاركون كيف بإمكان اللغة والرسومات وحتى تصميم الكتاب أن يكون جزءاً من صناعة القصة.  كما تعرفوا على الأفكار السائدة المتعلقة بأدب الأطفال، وناقشوا الأفكار المسبقة المتعلقة بالطفولة وعلاقتها بما ينتج من أدب للأطفال وبرامج وإعلام وغيره.  وكان الهدف الرئيسي من الورشة تأكيد أهمية القراءة مع الأطفال وللأطفال لحثهم على الاستماع والاستمتاع والنقاش والتفكير وتحفيز المخيلة التي هي ضرورية وأساسية للتعلم.

 

التفكير التصميمي

سعت ورشة التفكير التصميمي (design thinking) إلى إعطاء لمحة للمشاركين عن أساسيات النهج، والعمل على تطوير مهارات البحث والتفاكر والنمذجة والعمل ضمن فريق.

ولتحقيق ذلك، تم استقبال المجموعة الأولى من المشاركين في استوديو العلوم لمدة ساعة في 12/11، حيث تعرفوا على المشغل والاستوديو والفريق، كما قاموا بالتفاعل مع المعروضات الموجودة في أرض المعرض.  وخلال الزيارة تم عقد ورشة سريعة لإعطاء لمحة عن إحدى طرق التفاكر والعصف الذهني.

كما تم عقد ورشة لمدة يومين، بإشراف هبة برقان، خلال شهر 12، ركّزت على الجانب النظري والعملي لنهج التفكير عبر التصميم، من خلال اعطاء المشاركين الفرصة للبحث في مشكلة مجتمعية والتفاكر بها، ونمذجة الحلول الممكنة لها.

انتجت الورشة مجموعة من النماذج التفاعلية لمنتجات وخدمات تحلّ مشاكل موجودة في المواصلات العامة في فلسطين في ظل جائحة كورونا، مع إعطاء هذه الحلول نظرة مستقبلية لحل مشاكل المواصلات في العالم في ظل الجائحة.  وإضافة إلى الأهداف الرئيسية، عملت الورشة على تطوير الحس النقدي للمشاركين، والانتقال من الفكر المحلي إلى العالمي، كأفراد منتجين في مجتمعاتهم المحلية ومساهمين في السياق العالمي.

يذكر أن الورش تأتي ضمن البرنامج التدريبي المتخصص "نحو معلم يصنع المعاني وطلبة ينتجون المعرفة" الذي ينفذه مركز التعليم المستمر، بالشراكة مع "فايننس فور جوبز" للخدمات الاستشارية، الذي يستهدف تطوير مهارات وقدرات خريجي الجامعات الفلسطينية الراغبين في العمل في الحقل التعليمي التربوي، وتزويدهم بالمهارات التربوية اللازمة لتخطيط وإدارة عملية التعلم، من خلال الممارسة العملية في السياق الصفي.

يشار إلى أن المشروع مدعوم من شركة "فاينانس فور جوبز" للخدمات الاستشارية، المُنفذة لبرنامج سندات الأثر الإنمائي الخاص بتوظيف الشباب في فلسطين، بتمويل من أربعة مستثمرين هم: صندوق الاستثمار الفلسطيني، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بنك التنمية الهولندي، و(Invest Palestine) من خلال صندوق الاستثمار التشيلي-الفلسطيني (بذور الزيتون)، مع العلم أن "سندات الأثر الإنمائي" هو برنامج تمويل بالنتائج، ساهمت في تصميمه مؤسسة (Social Finance UK)، التي تستمر بتوفير النصيحة أثناء التنفيذ، حيث يخصص البنك الدولي مبلغ 5 ملايين دولار من أجل تمويل نتائج التوظيف المستدام المتوقع تحقيقها من خلال هذه السندات، تدفع عند النجاح من خلال مشروع (F4J)، والمنفذ من قبل شركة البدائل التطويرية (DAI) لصالح وزارة المالية الفلسطينية.