غزة: "مركز الطفل" يستأنف العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية

الرئيسية في القطان الأخبار غزة: "مركز الطفل" يستأنف العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية

                                                                        الصورة من لقاءات سابقة ضمن البرنامج في مركز الطفل-غزة

غزة - (مؤسسة عبد المحسن القطان – 6/12/2020):

لم تمنع ظروف الحجر البيتي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من مواصلة شغفهم في الدراما واستكشاف تقنياتها؛ ذلك الحيز الحيوي الذي أحبّوه في برنامج "أعلى من السور" بمركز الطفل-غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان وجاهياً، ليستأنفوا العمل سوياً عن بُعد بالشغف نفسه ولكن إلكترونياً.

فقد أوجد برنامج "أعلى من السور" الذي ينظمه المركز مع جمعية أطفالنا للصم، مساحة تفاعلية للتواصل مع الأطفال المنخرطين في البرنامج، بالوسائل الرقمية المتاحة؛ سواء عبر "زووم" أو المجموعة الخاصة بالأعضاء عبر "الواتساب"، والتواصل مع أهاليهم ومعلميهم.

وحول التجربة، أشارت المعلمة أماني رمضان -جمعية أطفالنا للصم- التي رافقت الأطفال خلال اللقاءات الرقمية، إلى أنه من المفيد جداً توظيف الدراما في مساعدة الأطفال "ذوي الإعاقة السمعية" على فهم ما يحدث حولهم، وتشجيعهم على الاستكشاف والتساؤل وفهم الموضوعات التي تبدو لهم مجردة.

وعن التحديات التي تواجهها أسر الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في ظل جائحة كورونا، أوضحت المعلمة رمضان، أن الأسر والأبناء يمكثون وقتاً طويلاً في البيوت، وما لذلك من انعكاسات على سلوك الأطفال، منوّهة إلى التخوف من أن يفقد الطفل ما تعلمه واكتسبه من قبل، وهنا تكمن أهمية استئناف البرنامج عن بُعد.

ومن جهته، أوضح غسان أبو لبدة منسق الفنون الأدائية بمركز الطفل، منفذ البرنامج، أن الأطفال أنتجوا مجموعة من الفيديوهات والرسومات التعبيرية والصور الثابتة، التي عكست تصورهم لواقع جديد، وحياة في مخيّلتهم، رسموا معالمها على كواكب أخرى، مشيراً إلى أن ذلك هو نتيجة العمل معهم من خلال تقنية "عباءة الخبير"؛ وهي إحدى تقنيات الدراما المستخدمة في البرنامج، إذ كانت مهمة الأطفال المشاركين، كخبراء يبحثون عن بدائل للحياة على كواكب أخرى، التي يمكن أن ينتقلوا إليها، بعد تعرض كوكب الأرض للعديد من التحديات، كان أهمها خلل كبير أدى إلى توقف جميع مناحي الحياة نتيجة هجوم على كوكب الأرض من كائنات فضائية أخرى.

وأضاف أبو لبدة أن الأطفال تشاركوا مع عائلاتهم تجربة البرنامج، بدءاً من مرحلة تكوين الأفكار إلى مرحلة إنتاج المشاهد الدرامية المصورة، التي تحاكي خصوصية ذوي الإعاقة السمعية وحياتهم اليومية وتعبر عن واقعهم.

الطفل خالد أبو جبة (11 عاماً) أحد المشاركين في البرنامج، وثّق بالرسومات التعبيرية وبالفيديو تجسيداً للحدث، معبراً عن مدى حماسته أثناء تدربه على المشاهد وأثناء تحضيرها، وسعادته بخوض هذه التجربة الممتعة من المنزل، قائلاً بلغة الإشارة: "بكون مبسوط كتير ... لأني بحب التمثيل من وأنا صغير ... وتشجعني والدتي كثيراً".

ويسعى البرنامج من خلال التواصل مع أهالي الأطفال بتهيئتهم لتوظيف "الدراما" لإنتاج مشاهد عن يومياتهم، باستخدام تقنيات الدراما في التعليم، وأهمها "منظومة عباءة الخبير"، التي تعطي للطفل مهمة يقوم بإنجازها وتوثيقها بالفيديو أو بالطريقة التعبيرية التي يختارها.

وأشارت والدة الطفل عبد الكريم الجرو (13 عاماً)، إلى انسجام وتفاعل طفلها في اللقاءات قائلة: "ينتظر عبد الكريم اللقاءات بشغف وحماسة كبيرين، وأحرص على تشجيعه ونقوم بحضورها سوياً".

وينظم المركز "برنامج أعلى من السور" مع الأطفال ذوي الإعاقة منذ العام 2014، بهدف المساهمة في دمجهم في المجتمع، لتسهيل تواصلهم ومساعدتهم ليكونوا أفراداً قادرين على المشاركة، واكتشاف أنفسهم، والتعبير عن ذاتهم.

 

من أعمال الأطفال المنخرطين في البرنامج: