قِرَاءةُ العَالَم: مَا يَتَعَلَّمُهُ الأَطْفالُ الصِّغارُ مِنَ الأَدَب - ساندرا سميت

الرئيسية في القطان منشورات قِرَاءةُ العَالَم: مَا يَتَعَلَّمُهُ الأَطْفالُ الصِّغارُ مِنَ الأَدَب - ساندرا سميت

من خلال ابتكار القصص ومشاركتها يستطيع البشر أن يفهموا العالم وكل شيء موجود فيه.  إن حياتنا تتقوى من خلال السرديات التي نمر بها، ونصنعها، ونشاركها، ليس عبر الكتب فحسب، بل، أيضاً، من خلال الأفلام، والتلفزيون، والإنترنت، وفي المسرح، ومن خلال اللوحات والرسومات، والرقص واللعب.  ولكن مع ذلك، الوقت الذي تخصصه المدارس والروضات للقراءة وحكاية القصص، يتقلص يوماً بعد يوم، ويركزون، بشكل أساسي، على مهارات القراءة والكتابة وليس على الأدب.  تدرك مؤلفة الكتاب تماماً أهمية "السرد" في حياة الصغار، وقد أسست قناعاتها على تجربتها كقارئة ومربية، وأسندت ذلك إلى منظورية تربوية لكل من فيجوتسكي وبرونر، وهذا أمر على قدر كبير من الأهمية، لأن "السرد"، في جوهره، يقوم على إنتاج المعنى، وهذا ما يحتاجه الصغار كخبرة تعلم عميقة.  وهنا، علينا أن ننتبه أن هذا الكتاب ليس كتاباً في توظيف الأدب في التعليم، أو في تحويل الأطفال إلى كتَّاب، لعل ذلك يحدث ضمنياً، ولكنه ليس هدفاً مباشراً من أهداف الكتاب.  إذن، فهذا كتاب في "القراءة"؛ نظرياتها وأجواؤها، قصصها وحكاياتها، قضاياها ومنظوراتها، مخزونها ومرجعياتها.

الكتاب متوفر للاطلاع و/أو البيع في مكتبة ليلى المقدادي القطان.

 

ساندرا سميت

لها العديد من الكتب حول خصائص مرحلة تطور الطفولة المبكرة، ولعل أحدثها كتابها حول أعمال جيروم برونر.  تسعى سميت أن تجعل غير المتاح متاحاً، وأن تفتح باب التفكير الأكاديمي لهؤلاء الذي ينتمون إلى خلفيات غير أكاديمية، وهي، مثل برونر، تؤمن أن القصص توفر لنا طريقاً لفهم العالم الذي نعيش فيه.

 

ترجمة: سيرين حليلة

ناشطة ثقافية وباحثة ومترجمة فلسطينية مقيمة في الأردن.

وعبد الله البياري

طبيب وأكاديمي فلسطيني/مصري، باحث في الدراسات الثقافية والنظرية النقدية.