افتتاح معرض التصاميم المعمارية لمبنى المؤسسة الجديد

الرئيسية في القطان الأخبار افتتاح معرض التصاميم المعمارية لمبنى المؤسسة الجديد

افتتحت المؤسسة يوم الاثنين 15/ 10/ 2012، معرض التصاميم المعمارية المشاركة في المسابقة العالمية التي نظمتها لاختيار أفضل تصميم لمبناها الجديد "المركز الثقافي ومقر فلسطين"، وذلك في الرواق الخاص بقاعة كمال ناصر في جامعة بيرزيت بحضور عبد المحسن القطان، رئيس مجلس الأمناء، وزوجته ليلى القطان عضو المجلس، والدكتور خليل الهندي رئيس جامعة بيرزيت.

 

ويقدم المعرض أربعة تصاميم لأربعة مهندسين عالميين يشاركون في المسابقة، وهم: دونير أركويتكتوس من سيفيل – إسبانيا، وفرانسيسكو مانغادو أركويتكتوس من بامبلونا – إسبانيا، وم. ر. ج. رونديل وأسوشياتس من لندن – المملكة المتحدة، وبيسكيرا اولارغي اركويتكتوس من مدريد – إسبانيا.

 

وقال القطان في كلمته أمام الحضور، أنّه وصل وعائلته إلى قناعة بأنّ "أي مساهمة تنموية (في فلسطين) يجب أن تكون مبنيّة على اهتمام كبير بالفن والثقافة والتعليم، والمحافظة على الهويّة والتراث"، كأسس لترسيخ حقوق الشعب الفلسطيني في الوجود.

 

وشكر القطان جامعة بيرزيت لتعاونها في تنظيم المعرض وعرض التصاميم على طلبتها.

 

بدوره، ألقى زياد خلف، المدير التنفيذي، كلمة الافتتاح مرحباً بالحضور من طلبة الجامعة، والأكاديميين، والمهندسين، والمعنيين بفن العمارة، ومؤكداً على الاهتمام الذي توليه المؤسسة لجمهور شركائها المستفيدين.

 

وقال: "هذه هي المسابقة الأولى من نوعها في فلسطين التي تُعنى بإشراك الجمهور في إبداء رأيهم في تصاميم معمارية لصرح يُؤسّس لخدمتهم"، داعياً الحضور إلى الاطلاع على التصاميم والتصويت للتصميم الذي يجدونه مناسباً، وإلى تدوين ملاحظاتهم في سجل ملاحظات لدراستها خلال عملية تقييم التصاميم.

وشكر خلف جامعة بيرزيت ممثلةً بـالدكتور خليل الهندي رئيس الجامعة، والدكتور عفيف حسن عميد كلية الهندسة، والدكتورة سمر الناظر رئيسة دائرة الهندسة المعمارية، والآنسة مي الصيرفي، والدكتور يزيد عناني، على استضافتهم المعرض، وعلى تعاونهم في التنسيق والتحضير له.

 

من جهته، شكر الهندي المؤسسة على عطائها المستمر، مؤكّداً على العلاقة الوثيقة التي تجمع بين جامعة بيرزيت ومؤسسة وعائلة القطان، معرباً عن سعادته الكبيرة بافتتاح المعرض الذي يتيح لكافة الطلبة في الجامعة، وبخاصة طلبة الهندسة المعمارية، فرصة الاطلاع على تصاميم معمارية عالمية.

وأضاف أنّ "مؤسسة عبد المحسن القطان تعتبر الدرّة الثمينة في إنتاج المشروع الثقافي الفلسطيني".

 

وأبدى عدد من زوار المعرض إعجابهم بالتصاميم، إذ قالت سارة الخصيب، طالبة هندسة معمارية: "أعجبتني التصاميم لأنّها صديقة للبيئة ولا تتعدّى على الطبيعة والأرض، بل تتناغم معها.  كما أنّ بعض هذه التصاميم مُميّزة ومبتكرة وخارجة عن المألوف".

 

وقال فايق مرعي، طالب هندسة معمارية: "ما لفت انتباهي أنّ هذه التصاميم تختلف عمَّا نراه من مبانٍ مستطيلة الشكل، مُسقطة إسقاطاً مباشراً على الأرض؛ فهي على العكس تُشكّل تلاحماً مع الأرض والطبيعة، لذا أعتقد أنّ هذا الصرح سيشكّل نموذجاً هندسياً ومعمارياً يُحتذى به لطرق البناء المستقبلية".

 

أمّا داليا حمايل، طالبة تخصص لغة عربية، فإنّ أكثر ما لفتها هو أنّ التصاميم "تعكس فكراً وثقافة، وهذا ما يُميّزها؛ إذ تجمع بين الفكر والهندسة"، مضيفة "أن التصاميم لا تبدو دخيلة على البيئة والمكان، بل تُشعر الناظر بتوحّد مع الطبيعة".

 

وقالت المهندسة نادية حبش من مكتب حبش الهندسي الشريك المحلي لـ بيسكيرا أولارغي اركويتكتوس من إسبانيا، أحد المشاركين في المسابقة: "بذلنا قصارى جهدنا لتصميم مبنى صديق للبيئة ومتداخل مع الطبيعة، وسعينا إلى أن يكون تصميمه قريباً للناس وليس للتباهي".

 

أمّا المهندس أسامة السكاكيني من مكتب السكاكيني الهندسي الشريك المحلي لـ دونير أركويتكتوس من إسبانيا أحد المشاركين في المسابقة، فقد قال إنّ تصميمهم "مُستوحى من تصميم العليّة العربية"، وإنّه هو الآخر صديق للبيئة، إذ يحوي فتحة لإدخال الضوء والتقليل من استخدام الكهرباء للإنارة.

وأضاف السكاكيني "إنّ هذا التصميم يُعدّ خطوة متقدمة على صعيد العمران المحلّي".

 

هذا ويستمرّ المعرض حتى السابع عشر من الشهر الحالي، بهدف استقطاب مزيد من آراء الطلبة وعامة الجمهور من خلال التصويت في صناديق خاصة في المعرض، وكذلك من خلال منتدى إلكتروني للنقاش التفاعلي على الصفحة الإلكترونية التي تخصصها المؤسسة للمسابقة وعرض التصاميم.  وستقوم لجنة تحكيم عالمية وأعضاء من مجلس أمناء وإدارة المؤسسة، باختيار التصميم الفائز في جلسة مغلقة في 18/ 10.  ويُتوقع من الفريق الفائز أنْ يُطوّر تصميمه المقترح بالتعاون مع المكاتب الهندسية الفلسطينية الشريكة حسب توصيات لجنة التحكيم وطِبقاً للأنظمة المحليّة.