"القطان" تصدر كتاب "سنكون وحوشاً" حول مسابقة الفنان الشاب (اليايا) 2018

الرئيسية في القطان الأخبار "القطان" تصدر كتاب "سنكون وحوشاً" حول مسابقة الفنان الشاب (اليايا) 2018

أصدرت مؤسسة عبد المحسن القطان، مؤخراً، كتاب تناول الدورة العاشرة لمسابقة الفنان الشاب (اليايا) للعام 2018 بعنوان "سنكونُ وحوشاً"، الذي قامت بتحريره وتصميمه القيمة الفنية والكاتبة آلاء يونس.

يحتوي الكتاب الذي يأتي باللغتين العربية والإنجليزية، ويقع في 239 صفحة من القطع المتوسط، وتمت طباعته في مطبعة استوديو ألفا في مدينة الرام، على عدد من المساهمات المكتوبة المهمة.  ففي "أمور لا تصدق"، يتحدث الفنان والقيم الفني للمسابقة في دورتيها الأولى والثانية، خالد حوراني، عن بدايات المسابقة وما راكمته من أثر عبر السنوات، أما في "فلسطنة"، فتتطرق آلاء يونس إلى مسألة تعقيد الهوية الفلسطينية، وكيفية انعكاسها على منتجات الفنانين المشاركين في المسابقة.  أما في مقالها "بأدنى قدر من القوة،" فتتناول الكاتبة والناقدة الفنية عدنية شبلي أشكال اللعب والمكر كطرق ينتهجها العديد من الفنانين الفلسطينيين لمجابهة القمع السياسي.  وفي "أسئلة للفنانين/ات"، تجري القيمة الفنية والكاتبة حنان طوقان حواراً مع بعض المشتركين حول تطور المسابقة منذ بدايتها، وطبيعة عملية إنتاج الفن في فلسطين.

وتستعرض قيمة معرض مسابقة الفنان الشاب 2018 الفنانة أملي جاسر، المنهجية التي اتبعتها مع الفنانين لتطوير أعمالهم على مدى عشرة أشهر، حيث تضمنت المسابقة عدة ندوات وحوارات وورشات وعروض أفلام وجولات، كما تم وضع برنامج إشراف فني لربط الفنانين بعدد من الفنانين المشاركين في دورات سابقة من "اليايا"، بهدف تشجيع الحوار وتبادل المعرفة بين الأجيال المختلفة.

وشارك في نسخة المسابقة العاشرة، عشرة فنانين وفنانات من فلسطين المحتلة والشتات، وهم: ديمة سروجي، دينا الميمي، صفاء خطيب، علا زيتون، علاء أبو أسعد، فراس شحادة، ليلى عبد الرزاق، هيثم حداد، وليد الواوي، يوسف عودة.

ويحتوي الكتاب، أيضاً، على بيان لجنة التحكيم، ووصف بالأعمال الفنية وسِير الفنانين الذاتية، إضافة إلى صور الأعمال الفنية، وأخرى من فترة الإنتاج والبحث، إضافة إلى توثيق لمعرض المسابقة "سنكون وحوشاً" الذي أقيم، لأول مرة، في مركز المؤسسة الثقافي في حي الطيرة برام الله.

وساهم في إنتاج الكتالوج كل من شادي بكر الذي قام بعملية التنسيق، ودالية طه، ودعاء علي، وعلي ياس الذين عملوا على ترجمة النصوص ما بين العربية والإنجليزية، ورؤوف حاج يحيى الذي أنجز الكثير من الصور الفوتوغرافية التي ضمها الكتاب.  أما التدقيق اللغوي للنصوص العربية فقام بها عبد الرحمن أبو شمالة، بينما قامت نيكولا جري ومارغريت دباعي بتدقيق النصوص الإنجليزية.

وفي هذا السياق، كانت المؤسسة قد أصدرت كتالوج مسابقة الفنان الشاب للعام 2016، الذي حمل عنوان معرض الدورة التاسعة من مسابقة الفنان الشاب "تمييز الأنماط"، ووثق لتجربتها، وقامت بتحريره القيمة والكاتبة نات مولر، بالتعاون مع محمود أبو هشهش، وصممه الفنان علاء خنجر.

وشمل الكتالوج عدداً من المساهمات المكتوبة، لنات مولر، التي ساهمت بصفتها قيمة لهذه الدورة من المسابقة، بمقالة بعنوان "تمييز الأنماط: مقدمة"، تطرقت فيها إلى تجربة عملها في هذه النسخة من "اليايا" وتحديات العمل في إطار قلنديا الدولي 2016، الذي كان وضع "العودة" ثيمة لنسخته الثالثة، وتطرقت في مقالتها إلى التعليق على الأعمال الفنية المشاركة في المسابقة.  أما كريسولا ليونس، فقد ساهمت بمقالة حملت عنوان "ما بين الجزائر وأوسلو: حساسية الركود/ السكون في اليايا 2016"، التي حاولت فيها قراءة الأعمال الفنية المشاركة في المسابقة في إطار السياق السياسي الذي فرضته اتفاقية أوسلو على الواقع الفلسطيني.  وفي مساهمة مثيرة اتخذت شكل حوار عبر البريد الإلكتروني ما بين كيارا دي تشيساري ولارا الخالدي، وحملت عنوان "أنماط الذاكرة"، يتبادلان من خلاله آراءهما المتشابكة حول زيارتهما لمعرض "تمييز الأنماط"، مركزتين، بشكل أساسي، حول الذاكرة والذات السياسية وعلاقتهما بالأعمال المعرضة والسياق الثقافي الأوسع في فلسطين اليوم.

أما المداخلة الأخيرة، فكانت للفنانة شروق حرب، وحملت عنوان "كسر النمط: تأملات في مسابقة الفنان الشاب (اليايا) 2000-2016"، التي تتتبع فيها مسيرة هذه المسابقة خلال نسخها الثماني على مدى السنوات الست عشرة المنقضية منذ نسختها الأولى في العام 2000.

هذا، ويتضمن الكتالوج الذي يقع باللغتين العربية والإنجليزية بيان لجنة تحيكم المسابقة، ومعلومات وافية عن الأعمال الفنية والفنانين المشاركين وأعضاء لجان التحكيم والكتاب المساهمين، إضافة إلى توثيق بالصور للأعمال الفنية.

وبهذين الكتالوجين يكون برنامج الثقافة والفنون قد أصدر عشرة كتالوجات وكتباً فنية توثق بشكل مفصل لتجربة مسابقة الفنان الشاب (اليايا) في نسخها العشر الماضية.  هذا، ويسعى البرنامج إلى أن تكون النسخة القادمة من "اليايا" محطة للتأمل في هذه التجربة، من أجل حملها إلى الأمام، وتكون قادرة على الاستجابة للتحديات والحاجات والأسئلة التي تحملها المرحلة القادمة.