غزة: مساحة رحبة عبر "زووم" يوفرها "مركز الطفل" للأمهات وأطفالهن

الرئيسية في القطان الأخبار غزة: مساحة رحبة عبر "زووم" يوفرها "مركز الطفل" للأمهات وأطفالهن
                                                                                                                   الصورة من لقاءات سابقة في قاعة مصادر الطفولة المبكرة

 

ماذا لو اختفت النباتات عن كوكب الأرض؟ كيف سيكون شكل العالم بلا أشجار؟ ماذا تحتاج النباتات حتى تكبُر؟

تساؤلات كهذه وأخرى حفّزت خيال الأطفال خلال نشاط "ماذا يحدث لو"، وأنشطة أخرى مصممة خصيصاً للأهالي والأطفال دون السادسة، ينظمها مركز الطفل-غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان يوميّاً عبر "زووم" في ظل جائحة كورونا في قطاع غزة منذ أغسطس/آب 2020.

وتُغذي الأنشطة الرقمية المشتركة فضول الأطفال لاستكشاف محيطهم، وخلق حوار معرفي ممتع بين الأمهات وأطفالهن في البيت، وبخاصة في ظل أزمة جائحة كورونا وانعدام الفرص للالتقاء وجاهياً.

حول تجربتها في الأنشطة الرقمية المشتركة، قالت أمل مسلم بعد مشاركتها في نشاط "نمرح مع القصص": "الأنشطة بتغير يومنا للأفضل ... وتجعل منه يوماً ممتعاً ومختلفاً ... بصراحة صنعت يومنا! مع الحجر بالذات، ومن خلال هذه النشاطات عن بُعد، بنشوف الأمهات وبنتفاعل مع بعضنا".

ويتيح "نمرح مع القصص" المساحة للأطفال للتعرف على القصص والانسجام مع أحداثها، من خلال قراءتها والمشاركة في أنشطة مصاحبة تخلق من تلك القصص عالماً متحركاً وجذاباً عبر مجموعة من الأنشطة القرائية التفاعلية، التي تدور، بشكل مباشر، في فلك القصة، وتنتهي بنشاط فني، تتشاركه الأمهات على المجموعة الخاصة للأعضاء.

وشاركت بيسان الخيري مع صغيرتها هالة منذ بداية الجائحة في النشاطات الرقمية كافة، وعبرت عن تجربتهما قائلة: "كأننا في المركز وأكثر! من بداية الكورونا في غزة انطلقت برامج الأهالي والأطفال على (زووم)، وشاركنا فيها أنا وهالة، اللقاءات ممتعة وأبقت التواصل والاستفادة مستمرة".

أما مرح الشنطي والدة الطفل مازن حلس، فأوضحت أنها قبل مشاركتها في نشاط "قطار الحروف" كانت تواجه صعوبة في أن تجذب انتباه طفلها، وتحببه في تعلم الحروف والأرقام، ومن خلال النشاطات اكتسب في وقت قياسي مهارات العد على الأصابع، وتعلم الحروف بسرعة وبحب كما أوضحت، بعكس ما كان عليه في السابق، وأرجعت ذلك إلى أنها كانت تفتقد للأساليب كونها أماً حديثة التجربة، مشيرة إلى ذلك قائلة: "هناك أساليب لم أكن أعرفها، كنت أعلّم صغيري بلا معرفة سابقة، مثلاً أحضر الورقة والقلم والمسطرة فقط، ولكن لما صرنا نحضر، صرنا نتعلم بطريقة ثانية، باللعب والنشاطات كأخطبوط الأعداد".

ويقدم المركز يومياً عبر "زووم"، طيفاً واسعاً من النشاطات المشتركة للأهالي والأطفال دون السادسة، التي تعد من المساحات الرحبة التي تتبادل فيها عشرات الأمهات الخبرات ويطورن مهارات أطفالهن الأولى.