معرض "الحداثة الآنية: عن فبركة "إسرائيل" معمارياً"

الرئيسية A M Qattan Foundation الإعلام الفعاليات معرض "الحداثة الآنية: عن فبركة "إسرائيل" معمارياً"
التاريخ: 
السبت, 13. آيار 2023

 

معرض "الحداثة الآنية: عن فبركة "إسرائيل" معمارياً"

يبحث هذا المعرض في آليات استخدام العمارة والتخطيط الحضري في فبركة هوية المشروع الاستعماري الإسرائيلي في مرحلة تأسيس «الدولة»، من خلال أعمال فنية تتتبع عملية توظيف الممارسات والمفاهيم العمرانية الحداثية في صناعة هوية «آنية» لهذه الدولة.  فبحسب أدبياتها في النصف الأول من القرن الماضي، شكلت الحداثة حالة قطع عن التاريخ والتراث، نائية بنفسها عن الموروث الحضري والثقافي.  وبالتالي، شكل تزامن المد المعماري الحداثي في الغرب، ووضع أساسات الدولة الصهيونية، فرصةً غير مسبوقة لبناء هوية «آنية» – فورية وسريعة - لهذه الدولة.  ففي ماكينة الإنتاج الحداثية هذه، تغدو المعرفة المتراكمة على الأرض وأدواتها دون قيمة، ويصبح الموروث الشعبي بعمارته وطبيعته لا مكان له، ويصير تغريب ثقافة وتاريخ الفلسطيني، الموجود على الأرض، أمراً مبرراً.

 

في العام 2018، صدر كتاب بعنوان «موضوع الصهيونية: عمارة إسرائيل» لمؤلفه تسفي إفرات، يضع بين أيدي الباحثين أرشيفاً بصرياً، ونصوصاً تم ترتيبها في أربعة وثلاثين فصلاً حول عمارة المشروع الصهيوني على هذه الأرض من بدايات الهجرة إليها، وحتى يومنا هذا.  يستخدم المعرض هذا الأرشيف البصري ولا يتبنى نص المؤلف أو يتورط في خطابه أو تحليله.  ومن خلال ذلك، يحاول المعرض أن يتيح هذا الأرشيف البصري لباحثين وفنانين فلسطينيين كان من المتعذر عليهم الوصول إليه، ليقدموا لنا قراءة مغايرة له من خلال أعمالهم الفنية.  فحتى هذه اللحظة، ركزت أغلبية انشغالات المعماريين والفنانين والباحثين الفلسطينيين، في العمارة الإسرائيلية وحولها، على البنية التحتية للاستعمار الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى إنتاجات أكاديمية وفكرية سعت إلى تفكيك منظومة الاستعمار والاستيطان والفصل العنصري.  أما هذا المعرض، فهو يأتي ليتوسع في تاريخ الممارسات المعمارية والحضرية الحداثية في «إسرائيل» في حقبات زمنية مختلفة وارتباطها بفبركة هوية ذات ارتباطات عالمية لدولة حديثة الولادة آنذاك.

 

بتجريد الكتاب من نصوصه - عناوين وفقرات وجمل وحروف وأرقام- تغدو الصور والمخططات الواردة فيه، معلقة أمامنا وأمام الفنانين والباحثين للتحليل والقراءة.  فالمادة النصية تؤطر الصورة، وتوفر عدسة التحليل الأساسية لها، وبإزالة هذا الإطار يحاول هذا المعرض تقديم تجربة جديدة لقراءة وتنظيم معرض معتمد على كتاب دون نص، مبتعداً عن القراءة الواحدة، وعن منهج التأويل الواحد.  فيقدم، هنا، خمس وأربعون فناناً وأكاديمياً وكاتباً ومخرجاً قراءاتهم الخاصة لهذه الذخيرة الأرشيفية، يخيطون من الصور قصصاً وسرديات جديدة، كما يرونها في هذه اللحظة الزمنية المثقلة بفظاعة الاستعمار وتوحشه، ويشرعون في رسم مسار آخر لقراءة التاريخ من خلال المعرض كوسيط.

 

 

المشــاركـــون:  أباهر السقا، أحمد الأقرع، أروى قلالوة، إلياس خوري، أماني حرحش، أكرم حلبي، ألكسندرا صوفيا حنظل، أمجد غنام، بشار الحروب، بلال شلش، بيلين تان، جمانة بوازير، حنّا قبطي، حنان طوقان، خالد البشير، ربى فراونة، رونين زين، ريما نوباني، سري زنانيري، سليم أبو جبل، شذى الصفدي، عارف مصالحة، عاهد ازحيمان، عبد الرحمن شبانة، عريب طوقان، علاء أبو أسعد، علاء بدران، عليا ريان، عيسى غريّب، فارس شوملي، فراس شحادة، كمال الجعفري، لبنى الأعرج، محمود الشاعر، منال محاميد، منذر جوابرة، ميرنا بامية، ناصر جولزاري، ناهد حبيب الله، نردين سروجي، ندي أبو سعادة، وليد الواوي، يارا شريف، يارا هوّاري، ياسر الخالدي.

 

القيّم: يزيد عناني.

تنسيق: تسنيم القاضي

الفريق التقني: خالد فني، ضياء الجعبة، عامر حسن، محمد العزة.

المصممون: هلال جبارين، مجدي حديد.

أعمال الديوراما : مهدي براغيثي

 

للاطلاع على الأعمال الفنية اضغط هنا

للتجول في المعرض افتراضياً، اضغط هنا