نظم معلمو مبادرة منتدى أريحا، بالتعاون والتنسيق مع مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، ومشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم في 17-19/ 1/ 2016، سلسلة من الفعاليات تحت عنوان "المخيم الشتوي الأول في العلوم"، وذلك بمشاركة مجموعة من الطلبة والمعلمين، حيث عقُدت الفعاليات في مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية ومدرسة زهرة المدائن الأساسية في أريحا ومركز الطفل التابع لبلدية أريحا.
وتضمن اليوم الأول ورشة عمل حول الطب المخبري نفذتها طالبات شملت فحوصات نوعية الدم، وسكري البول، وزراعة البكتيريا غير الضارة والفطريات، كما تخلل ندوة توعوية حول مرض الثلاسيميا قدمها الدكتور عامر جوابرة من جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا.
كما تضمن اليوم الأول ورشة إعادة تدوير قام من خلالها الطلبة بإعادة تدوير المواد الخام وتحويلها إلى مواد نافعة وقابلة للاستخدام، واختُتم الفعاليات بتنفيذ مجموعة من التجارب العلمية التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
أما اليوم الثاني، فقد تضمن عروضاً لتجارب أنتجها الطلبة من مواد بسيطة بإشراف المعلمتين باسمة الأسطة وتحرير خرابيش، منها الكيمياء الضوئية، والثوماتروب (الرؤية المستمرة) باستخدام الورق المقوى والأقراص المدمجة الصلبة والخرز الراقص.
وبحضور وفد من المتحف التاريخي الطبيعي من جامعة بيت لحم، تفاعل الطلاب مع مجموعة من المعروضات المحنطة للحشرات والحيوانات ومجموعة من الأحافير، كما تم تعريفهم بالأنواع المنتشرة منها في فلسطين، وعددها، والطرق التي يتم اعتمادها في تصنيف تلك الأحافير، وطرح الطلبة أسئلة عدة على الوفد، كما دار النقاش معهم حول التنوع الحيوي في فلسطين.
وفي ختام المخيم، شارك الطلاب الجمهور بمجموعة من الأنشطة التفاعلية وبعض الأنشطة في النقاريش العلمية الذي تأتي ضمن برنامج العلوم غير الرسمية، وتضمنت تجارب علمية عديدة موجهة لمختلف الأعمار مع تجارب علمية بسيطة ومميزة تحفز الناس على الاهتمام بالعلوم.
وذكر أحد المعلمين المشاركين أن المخيم أتاح للمشاركين فرصةً لتعلم العلوم بطريقة مغايرة، تجمع ما بين التعلم واللعب والترفيه خارج أسوار المدرسة، مضيفاً "شكل المخيم فرصة للطلبة للتعبير عن رغباتهم وميولهم من خلال ورش تفاعلية طبقوها وتفاعلوا معها، ما عزز لديهم حب التعاون والعمل بروح الفريق والتعامل مع موضوع العلوم بشكل مُغاير".
وذكرت منسقة المخيم المعلمة باسمة الأسطة أن الجمهور تفاعل بشكل كبير مع الطلبة الذين بذلوا أقصى جهودهم لتوضيح آليات تنفيذ التجارب ونتائجها للجمهور.
وشكرت الأسطة جميع المؤسسات المشاركة والداعمة للفعاليات منها مؤسسة عبد المحسن القطان، ومختبر ابن النفيس في أريحا، والمتحف التاريخي الطبيعي في جامعة بيت لحم، ومركز الطفل التابع لبلدية أريحا.
ويأتي هذا النشاط ضمن فعاليات مبادرات منتديات المعلمين في المناطق المختلفة التي ينفذها ويقودها المعلمون، بالتعاون مع مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الفكرية والتربوية والتعليمية، ذات البعد الثقافي المجتمعي، خارج نطاق التعليم الرسمي في مجتمعاتهم، من أجل الارتقاء بالعملية التعلمية في فلسطين.