الإعلان عن العروض المختارة للتقديم أمام الجمهور ضمن منح دورة خريف 2023 من مشروع "مساحات"

الرئيسية في القطان الأخبار الإعلان عن العروض المختارة للتقديم أمام الجمهور ضمن منح دورة خريف 2023 من مشروع "مساحات"

رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان 14/09/2023):

يسر مؤسسة عبد المحسن القطان الإعلان عن العروض السبعة المختارة للتقديم أمام الجمهور العام ضمن منح دورة خريف 2023 من مشروع "مساحات"، المفعمة بالإنتاجات الجديدة، مختتمةً دورات هذا العام من المشروع بمجموعة من البدايات والتجارب الجديدة والإطلاقات.

 

من خلال تجارب شخصية تُسائِل أعمال هذه الدورة قضايا اجتماعية وسياسية ملحة، شكلت انشغالات قديمة وعميقة لدى الفنانين، يخرجونها بأعمال متعددة الأشكال، بين الأدب والفنون البصرية والموسيقى.  هذا، وتنطلق أعمال خريف 2023 من مشروع مساحات إلى "فلسطين" عبر مجموعة من الأبواب، من صور وأرشيف، وسير ذاتية، وتجارب مُعاشة، وأسئلة عن الهوية والفضاء العام.

 

فيما تتقدم المؤسسة مع نهاية هذا العام من المشروع بالشكر للفنانين كافة خلال دوراتها الأربع على تقدمهم، ومساهمتهم في برنامج الفعاليات السنوية لمركز القطان الثقافي–رام الله، والحراك الثقافي والفني في فلسطين، تؤكد اعتزازها بإبقاء هذا الباب مفتوحاً لخدمة هذه الانشغالات والتجارب الفنية والثقافية، آملةً عاماً قادماً ثرياً وأكثر زخماً.

 

فئة الأفلام

مصورو فلسطين | مروة جبارة طيبي

الصور والمصورون ما قبل النكبة هم البطل الرئيسي لهذا الفيلم، في ثلاثية ضمت كريمة عبود؛ المرأة الرائدة والطموحة، واستكشاف أرشيفها بالتوقف عند صورها، وزيارة الأماكن التي نشأت فيها، إضافة إلى سايا؛ الأب والابن، وصوره التي أصبح الآباء الغائبون عن أبنائهم في الواقع، حاضرين فيها، متجولين في صوره التي تحمل حكايات شعب هُجِّر، متجولين عبر تلال وجبال الجليل.  وأخيراً خليل رعد، عميد المصورين الفلسطينيين، الذي استطاع أن يُظهر في صوره جوهر الوجود والحياة الفلسطينية.  ومن خلال هذه الثلاثية، يحاول الفيلم رسم واستكشاف فلسطين من خلال ثلاث عدسات مختلفة.

 

فئة الأدب

قصة طريق النسيان - مسرح الدمى | عبد المعطي مقبول

عن لقاء غير متوقع مع عجوز فلسطينية تنتظر من يقلها عن الطريق، يتفاجأ "السائق" بأن هذه العجوز تسرق زيتوناً من مستوطنين، لتنبني الأحداث على هذه الحبكة.

 

من خلال مزيج مشترك ما بين بودكاست حي وقراءة أدبية لقصّة "طريق النسيان"، يقدمها مجموعة من المؤدين الصّوتيين على رأسهم المعلّق الصّوتي "محمد درويش"، وما بين توظيف لمسرح الدمى، يأتي العرض كمحاكاة واقعية ما بين الصوت والحركة للخروج بإنتاج سمعي بصري ينقل المشاهد إلى عالم الحكاية، ويعكس فلسفات النص وإسقاطاته.

 

قصة طريق النسيان، هي ثالث القصص في المجموعة القصصية "ذات أخرى"، التي ترشّح بها الكاتب عبد المعطي مقبول ضمن القائمة القصيرة والنهائية في مسابقة الكتاب الأول التي تقدمها مؤسسة عبد المُحسن القطان للعام 2023.

 

إطلاق كتاب "مواقد الذكرى" | د. أحمد حرب

يقول حرب: "لم أشأ أن أسميها سيرة أو رواية، ولم أشأ أن أعطيها أي تصنيف أدبي معين، وهذا من منطلق واعٍ ومن فهم للشيء الذي أكتبه، وبالتالي كانت أول عتبة على الرواية ... سمِّها كما شئت سيرة أم رواية أم قبضة من زمن مفقود، لأنه في تقديري هناك سوء فهم وتعميم بالمفاهيم في السيرة والرواية".

 

ويضيف: "في رواية مواقد الذكرى لم تكن سيرة الأنا طاغية إطلاقا، فالـ "أنا" التي عاشت هذه التجارب في فترة معينة، عندما تكامل وعيها فيما بعد، خرجت بشيء مختلف تماماً بالعودة إلى هذه التجارب."

 

يقدم الكتاب ويحاور فيه: د. علاء العزة.

 

فئة الموسيقى

إطلاق ألبوم أحمد عيد | أحمد عيد

في سبع أغانٍ، يتنقل فيها أحمد بين اتجاهات موسيقية مختلفة تحت مظلة صوتية متكاملة بطابع يدمج الموسيقى الإلكترونية مع الموسيقى الأكوستية.  يتناول الألبوم الفردي الأول لأحمد عيد بعض القضايا الاجتماعية والسياسية من وجهة نظر معادية للقهر باختلاف أشكاله، من الاستعمار إلى النظام الذكوري والنظام الأبوي.  يربط الفنان المكان الذي نشأ فيه بالمكان الذي يعيش فيه اليوم لخلق مساحة موسيقية بينيّة. في هذا العمل يجمع أحمد أجزاء من القصص المختلفة التي عاشها طوال حياته في كلا العالمين لإنشاء هذا الألبوم.

 

حاجز 94 | كرم خلف (كوكيم)

"حاجز 94" هو عرض موسـيقي استعراضي يـقدم أغاني بـاللهجة الفلاحـية الفلســــــطينية.  يـحكي العرض حكاية أسير يهرب من السجن الموجود فــي أراضـي الـضفة، ويتتبع العرض طريقه من السجن إلى حاجز 94 الوهمي، الذي يمثل الحرية، مروراً بالقدس وحاجز قلنديا، راصداً ما يواجهه من حواجز وأحداث تعيق رحلة وصوله.

 

فئة الفنون البصرية

كيان فموي | علا زيتون

"كان و ما زال الفم بالنسبة لي أمراً أساسياً للوجود، يشترك في عمليه التنفس، ومضغ الطعام، والهضم.  وكما يظن فرويد، فإن الرضاعة هي القناة الأولى التي تربطنا مع الأم.  وبالنسبة لي، لم يكن إصلاح الفم مجرد علاج فيزيائي، بل كان تعبيراً مجازياً عن محاوله إصلاح علاقتي بأمي.

 

بعد إجراء عملية جراحيه في وجهي، ومحاوله ترميم منطقة الفم تحديداً، بدأت بتوثيق آلام الجسد بواسطة هاتفي الخلوي بشكل يومي حتى مرحله الشفاء وولادة ذاتي الجديدة . لم أكن أخطط لإخراج عمل بعد عمليتي الجراحية، كنت أرسم بعفوية ما وثقته بهاتفي، وعلى دفتري، باستخدام الأقلام المتوفرة بالبيت خلال فترة الكورونا".

 

زاوية عرض جماعية:

أصواتٌ رمادية | يارا فقيه

فُتات قرية من ذاكرة بصرية | لمى قنداح

خيوط مستمرة | راما معاذ أبو رميلة

من خلال فيديو آرت، تحكي يارا فقيه في عملها "أصوات رمادية" التحول المعماري الذي حجبها عن منزل خالتها، وحال دون وصولها إليه، بعد أن كان ما يفصلهم بعض الخطوات فقط، منطلقةً في الحديث عن الكتل الرمادية التي لم تأتِ وحدها، بل جلبت معها جيشاً يحميها، وبيوتاً تستعمر جبالها، واصفةً قبح المشهد الذي استحوذ على ذاكرتها، ليحل مكان القصص والتجارب الإنسانية التي كانت تحملها، ويستبدلها بالممارسات الوحشية المحيطة بها، والجدار أمام منزلها الذي يصدها، وترده مستوطنة بنيت خلف منزلها، لتظل في مكانها.

 

بينما تحاول لمى قنداح عبر عمل متعدد الوسائط، يجمع الرسم بالتصوير، تحت عنوان "فُتات قرية من ذاكرة بصرية" الإجابة عمَّا إذا كانت جدتها تعيش اليوم في عالم غريب عن العالم الذي ولدت وتربت فيه، متسائلةً فيما إذا التهم العمران الجديد هذه البيوت التي كانت تحكي عنها جدتها؟ هل كان عددها كبيراً؟ وإذا كان فعلاً عددها كبيراً، أين هي الآن؟ لماذا لا نراها؟ هل تم هدمها بالكامل؟ محاولة تشكيل مخيلتها ما بين حكايات الأجداد وتوثيق الصور لتلك الأماكن القديمة في وقتنا الحاضر؛ وبناء فتات تلك البيوت القديمة، بحثاً عن ذاتها وذات هذه القرية العتيقة.

 

أما في العمل التركيبي "خيوط مستمرة"، فتحاول راما أبو رميلة البحث في الأرشيفات المختلفة، متتبعةً صور النساء الفلسطينيات قبل النكبة وبعدها في العام 1948، متعمقةً في حالات الانتظار لعودة أزواجهن وأبنائهن من الحرب، أو الحداد على فقدانهم، في مقابل حضور ممارستهن للتطريز، أو حضوره في لباسهن، مستحضرةً ملاحظة تينا شيرويل: "أينما نظر المرء، يزين التطريز السطح.  فالتطريز يحوم حولنا باستمرار، ويلتصق بالأشياء وينتشر في بيئتنا اليومية ... كان التطريز بحد ذاته عملاً جماعياً، حيث تجتمع النساء معاً لمشاركة قصصهن وآلامهن وتطلعاتهن".