"القطان" توقّع 3 اتفاقيات تنفيذ منح لدعم استدامة مؤسسات عاملة في مجال الفنون البصرية بقيمة 520,500 دولار

الرئيسية في القطان الأخبار "القطان" توقّع 3 اتفاقيات تنفيذ منح لدعم استدامة مؤسسات عاملة في مجال الفنون البصرية بقيمة 520,500 دولار

رام الله - (مؤسسة عبد المحسن القطان – 12/12/2017):

وقعت مؤسسة عبد المحسن القطان ثلاث اتفاقيات تنفيذ منح مع كل من مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، ومنتدى الفنانين الصغار، ومركز خليل السكاكيني الثقافي، وذلك ضمن المرحلة الأولى من مشروع "الفنون البصرية: نماء واستدامة"، الذي تموله القنصلية السويدية العامة، ممثلةً بالوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا).

 

وكانت المؤسسة قد أعلنت عن قائمة بالمؤسسات التي تأهلت للحصول على منحة المشروع في دورته الأولى 2017/2019، بعد مرور المشاريع التي تقدمت بها 39 مؤسسة في سلسلة من التقييمات، انطلقت من عمل لجنة التحكيم المستقلة التي كلفتها المؤسسة بتقييم المشاريع كافة، واختيار قائمة قصيرة أولية للمشاريع الأكثر تأهلاً للدعم، ومروراً بتقييم المؤسسات المتقدمة بهذه المشاريع والوقوف على أنظمتها المالية والإدارية، وصولا إلى دراسة المشاريع من قبل مستشار مستقل كلفته المؤسسة النظر في مدى استجابة المشاريع لجوانب التطوير المؤسساتي والاستدامة، وقدرتها على بناء الجمهور وتنويعه، وتعليم الفنون، وإنتاج المعرفة، والأرشفة، ودعم الإنتاج الفني للفنانين.  وقد عقب هذه العملية تواصل وحوار مباشر مع الجهات المتقدمة بهذه المشاريع، بهدف الاتفاق على خطة عمل وموازنة نهائيتين، تقوم المؤسسة بموجبهما باتخاذ قرار الدعم.

 

وحصلت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي- رام الله، على منحة بقيمة 160,000 دولار لدعم مشروعها "تاريخ الفن الفلسطيني للأطفال"، الذي يهدف إلى تطوير القطاع الفني والبصري المرتبط بأدب الأطفال واليافعين في فلسطين، من خلال إنتاج وترويج قصص بمستوى فني عالٍ للأطفال تتناول حياة عدد من الفنانين الفلسطينيين المفصليين في تاريخ الفن الفلسطيني.

 

كما يسعى المشروع إلى تقديم فرص تدريب للفنانين والعاملين في الحقل الفني، من أجل إنتاج أعمال فنية خلاقة، وترجمة كتاب عن تاريخ الفن إلى العربية.

 

وفي هذا السياق، قالت مديرة مؤسسة تامر رناد قبج "إنّ الفكرة التي تحملها المنحة المقدمة مميزة، وتدعم بشكل رئيسي موضوعنا في التركيز على الهوية الثقافية للطفل، وأعتقد أنّ فكرة مشروعنا مهمة، حيث نسعى إلى إنتاج شيء نوعي، ينتقل من جيل إلى جيل بين أطفالنا".

 

ومؤسسة تامر هي مؤسسة فلسطينية غير ربحية تهتم بالتعليم المجتمعي وثقافة الطفل، وتركز على الحق في التعلّم، والهوية، وحرية التعبير، والوصول إلى المعرفة، وتعزيز القراءة والكتابة، والتعبير عن الذات بأشكاله كافة.  كما تولي المؤسسة اهتماماً كبيراً بالمادة البصرية التي تتضمنها إصداراتها المتنوعة.

 

كما وقعت مؤسسة عبد المحسن القطان منحة قدرها 155,000 دولار، لصالح منتدى الفنانين الصغار؛ لدعم مشروع "برنامج تعليم الفنون البصرية"، الذي يسعى إلى إعادة تفعيل المنتدى في منطقة رام الله، وتعزيز بنيته المؤسساتية وفرص استدامته، وذلك بالتركيز على برنامج تعليم الفنون البصرية، عبر تطوير منهاج لتعليم الفنون، وتنفيذ دورات تدريب مدربين مختصّة في المنهاج الجديد، وتطبيق دورات تعليمية للأطفال والمهتمين.  كما يسعى المشروع إلى تطوير استراتيجية المنتدى وسياساته المالية والإدارية، وتطوير وتنفيذ خطة تجنيد للأموال لتسهم في استمراريته واستدامته بالشراكة مع المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة.

 

جانب من توقيع اتفاقية مشروع VAFF مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي

 

بدوره، قال سامح عبوشي؛ رئيس الهيئة الإدارية للمنتدى: "هذه المنحة مهمة جداً بالنسبة لنا وتحديداً في وقت يسعى فيه المنتدى إلى إعادة تفعيل نشاطه بعد توقف لمدة 3 سنوات بسبب ضعف التمويل، وهذه المنحة تصب في صلب عملنا في تعليم الفنون البصرية، للأطفال بشكل أساسي، ولفئات أخرى مهتمة بالفنون".

 

ومنتدى الفنانين الصغار هو مؤسسة غير ربحيّة تأسست العام 2002، وتعمل في مجال تعليم وتطوير الفنون البصرية، وتسعى إلى خلق فضاء لحرية التعبير من خلال الفن وتمكين الشباب الموهوبين، وأطلق المنتدى برنامج مدرسة الفنون البصرية مع بداية العام 2003 في ظل الانتفاضة الثانية كمبادرة ريادية لتعليم الفنون البصرية للأطفال.

 

وقد حصل مركز خليل السكاكيني الثقافي على منحة بقيمة 205,500 دولار، لدعم تنفيذ مشروع "البنية التحتية كمشروع ثقافي"، الذي يسعى إلى تعزيز بنية المركز المؤسساتية وفرص استدامته، بهدف رفع جودة الأنشطة التي ينفذها، وقدرته على الوصول إلى جمهور أوسع، ودعمه في تنفيذ برنامجه الفني.

 

 

كما يشتمل المشروع على تطوير الخطة الاستراتيجية والأنظمة المالية والإدارية للمركز، إضافة إلى إعادة تأهيل بنيته التحتية وتوفير المعدات الأساسية، وبناء خطة لتطوير الموارد المالية تساهم في تعزيز فرص استدامته مستقبلاً.

 

وحول المنحة، علّق مدير الهيئة الإدارية للمركز يزن الخليلي: "نحن سعداء بحصولنا على هذه المنحة، التي تأتي في وقت مهم جداً في مسيرتنا كمركز ثقافي، ونتمنى أن تشكل تغييراً في نهج تقديم الدعم، بحيث يُنفذ بشكل عضوي ويُبنى على الشراكة.  كما أتمنى أن تساعد المنحة على خلق شراكة أعمق بين المؤسسات العاملة في الحقل الثقافي".

 

يُذكر أنَ مركز خليل السكاكيني الثقافي تأسس كمؤسسة غير حكومية وغير ربحية في العام 1996 لتشكل رافداً جديداً للفعل الثقافي الفلسطيني في أفقه المستقبلي، من خلال العمل على مجموعة من الأهداف، ومن ضمنها: تنمية الفنون البصرية، وتوثيق ونشر الرواية الفلسطينية بالبحث في مكونات التراث الثقافي الفلسطيني والذاكرة الفلسطينية الجماعية.

 

وفي سياق متصل، قال محمود أبو هشهش؛ مدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطّان: "من المتوقع أن تقدم مؤسسة عبد المحسن القطان عبر مشروع "الفنون البصرية نماء واستدامة" خلال الأسابيع القليلة القادمة خمس منح إضافية أخرى، ليصل بذلك مجموع ما يقدمه المشروع في دورته الأولى إلى حوالي 1.6 مليون دولار، تستهدف المؤسسات الرئيسية العاملة في حقل الفنون البصرية في الضفة الغربية، بما فيها القدس وقطاع غزة".

 

يذكر أنّ مشروع "الفنون البصرية: نماء واستدامة" الذي تبلغ موازنته 4,042,455 دولاراً، ويستمر لست سنوات (2017 حتى 2022)، يهدف إلى تعزيز قدرة المؤسسات العاملة في حقل الفنون البصرية، وفرص استدامتها، وتطوير برامج تعلم الفنون البصرية، وفرص البحث، وجعلها متوفرة لطلاب الفنون، والفنانين، والعاملين في الحقل الفني والثقافي، إلى جانب تمكين المؤسسات الفنية من تقديم الدعم للفنانين والعاملين في الحقل؛ وتوسيع دائرة جمهور الفنون البصرية في فلسطين.

 

 هذا المشروع بدعم من: