غزة - افتتح مركز القطان للطفل في غزة موسم الربيع بباقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات للأطفال، كان أبرزها أسبوع القراءة الوطني (1-7 أبريل/نيسان) الذي نظمه المركز بالتعاون مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، تحت شعار "إن قلعوا فكرة نزرع عشرة وشجرة" في إطار تعزيز الانتماء للأرض والهوية وتعزيز الاتجاهات الوطنية لدى الأطفال المشاركين.
وشملت الفعالية مجموعة من الأنشطة مثل: رواية قصص من التراث الشعبي، وقصص الأجداد للأحفاد، والألعاب الشعبية، ومسابقات ثقافية بعنوان "اعرف بلدك"، وورشة عمل ونشاطات متنوعة مرتبطة بحكايات فلسطينية مروية بلهجات أصحابها، وقراءات إلكترونية عن فلسطين تاريخاً وحضارة. وكان أبرز تلك الأنشطة: نشاط "أنا من فلسطين"، وفيه كتب كل طفل اسم بلدته ونشرها على حبل يزين ممر المركز.
وبلغ عدد الأطفال المستفيدين من أسبوع القراءة الوطني حوالي 500 طفل/ـــة، حيث تنوعت الفئة العمرية ما بين 5-14 سنة من أطفال المركز المشتركين وعدد من رياض الأطفال والمدارس الخاصة والحكومية ومدارس الوكالة.
رواق أدبي لمناسبة أسبوع القراءة الوطني
ولمناسبة أسبوع القراءة الوطني، نظم المركز في مقره بغزة مساء الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2013، رواقاً أدبياً بعنوان "كلنا ذاكرة" أحياه أطفال نادي بيت الأدب -أحد نوادي مكتبة القطان للطفل ويهتم بالمواهب الأدبية- بمشاركة فريق يراعات التابع لمؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، حيث قام الأطفال المشاركون بإلقاء الشعر والنثر والخواطر التي نسجوها من خيالهم الأدبي وأبدعوا في إلقائها، في أجواء ملؤها الاحتفاء الثقافي بباكورة من الشعراء والأدباء الصغار، وسط حضور لافت من المهتمين بالأدب والإعلاميين، إضافة إلى أهالي الأطفال المشاركين.
ويقول سيف سكر (17 عاماً) أحد المشاركين في الرواق من مؤسسة تامر: "أشعر بالفخر وأنا ألقي خاطرتي الأدبية على خشبة مسرح مركز القطان للطفل، حيث من هنا انطلقت واكتشفت نفسي لأكون اليوم نتاج الغرس".
وتخلل الرواق معزوفات موسيقية على العود قدمها فريق يراعات مثل: موطني، يما مويلي الهوى وغيرها من المقطوعات التي نالت إعجاب الحاضرين.
وبنبرة الطفولة الحالمة، يقول الطفل عبد الله الحسني (10 سنوات): استمتعت كثيراً في "القطان"، وأتمنى أن تكون كل أسابيع السنة مخصصة للقراءة".
عروض لأفلام ترفيهية هادفة
وفي خطوة لتشجيع ثقافة السينما الهادفة الموجّهة للطفل، نظم المركز في 1 - 3 أبريل/نيسان 2013، بالتعاون مع معهد غوتة الألماني الفرنسي، عروضاً للأفلام الترفيهية والثقافية الهادفة التي لاقت إعجاب الأطفال الذين بلغ عددهم 450 طفلاً من 6 مدارس مختلفة، حيث لم تتوقف ضحكات الأطفال أثناء مشاهدتهم العروض في قاعة المركز.
ويقول الطفل محمد أبو مرزوق (11 عاماً) من مدرسة عباد الرحمن: "استمتعت بمشاهدة الأفلام مع أصدقائي، وأعجبني فيلم الطفل وهو يركض لإنقاذ حياة السمكة الصغيرة، وفيلم "جاكوب" صاحب البقرة أضحكني جداً واستمتعت به".
الاحتفال بيوم الطفل الفلسطيني
وعلى طريقته، احتفل المركز بالطفل الفلسطيني في يومه الذي يصاف 5 أبريل/نيسان من كل عام، من خلال مجموعة من الأنشطة التفاعلية الثقافية والترفيهية للأطفال حتى 15 عاماً، وأنشطة مشتركة للأهالي والأطفال دون السادسة، التي تهدف إلى الترفيه عن الأطفال وتوعيتهم بحقوقهم.
واستمتع 200 طفل/ـة ممن شاركوا في الفعالية بعدة زوايا منها: حكايا، ألعاب حارتنا، نقش حناء، هويتي، وعروض أفلام تكنولوجية، إضافة إلى ندوة توعوية بعنوان "حقي"، بالتعاون مع مركز الميزان لحقوق الإنسان.
وتقول الطفلة فرح جاد الله (12 عاماً): "الطفل الفلسطيني قادر على أن يعبر عن نفسه وحقه في التعليم والصحة واللعب والحياة كباقي أطفال العالم".
وامتد الاحتفال بأسبوع القراءة الوطني ويوم الطفل الفلسطيني إلى خارج المركز في محافظات شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، حيث تم تنفيذ مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية بهاتين المناسبتين في الفترة بين 31 مارس/آذار – 4 أبريل/نيسان، حيث احتفل المركز من خلال مشروع إبداع-المكتبة المتنقلة، الممول من الوكالة السويسرية للتنمية، و"مشروع نقرأ ونستمتع معاً" الممول من مؤسسة إنقاذ الطفل، ومشروع منطقة صديقة للأطفال-أطفال السموني الممول من مؤسسة عبد المحسن القطان.
وتمثلت الفعاليات في رواية القصص الشعبية، والمطالعة الحرة، وجداريات حول حقوق الطفل، ورسم على الوجوه، وألعاب شعبية، وتمثيل درامي عن حقوق الطفل، وطائرات ورقية على شكل علم فلسطين.
واستفاد من الفعاليات 10 مدارس ومستشفى الدرة للأطفال ومنطقة السموني، إضافة إلى المكتبة العامة التابعة لبلدية خان يونس، وبعض المؤسسات المحلية التي تعنى بالثقافة والطفل، وبلغ إجمالي المستفيدين ما يقارب 2,180 طفلاً/ـة.
وتقول الطفلة نرمين السموني (11 عاماً): "عملنا علم فلسطين وكتبنا عليه حقوق الطفل وطيرناه فوق في السماء علشان يوصل لباقي أطفال العالم". وتضيف: "بتمنى أعيش بحرية وسعادة".
الاحتفاء بيوم الأرض
واحتفاءً بيوم الأرض الذي يصادف 30 مارس/آذار، شارك 26 طفلاً في غرس عدد من الشتلات في حديقة المركز ومحيطه، وذلك ضمن دورة "بتلات" التي ينفذها المركز بهدف توعية الأطفال بأهمية الزراعة، وحثهم على أن يكونوا أصدقاء للبيئة.
وتم خلال الدورة تأطير الأطفال في دور مهندسين زراعيين وخبراء في مجال الزراعة باستخدام أساليب "الدراما في التعليم".
وأصدر المركز، مؤخراً، مطوية الأنشطة والدورات الفنية والثقافية لشهر أبريل/نيسان، حيث تتنوع الفعاليات الربيعية داخل المركز التي من شأنها أن تفتح الآفاق أمام الأطفال، وتساهم في تنمية المواهب الثقافية والأدبية والفنيّة، من خلال دورات وأنشطة القراءة، والفنون والكتابة الإبداعية، والمسابقات الثقافية، وأنشطة ودورات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات التي يمكن للأهالي والأطفال الالتحاق بها مجاناً.