نظمت مؤسسة عبد المحسن القطّان، بمقرها في رام الله، في السادس عشر من كانون الثاني 2020، الاجتماع السنوي الثاني مع السويد؛ ممولة مشروع "الفنون البصرية: نماء واستدامة" (VAFF)، ممثلة بمديرة التعاون التنموي في القنصلية السويدية العامة؛ كريستينا إتسل، ومديرة البرامج في القنصلية العامة للسويد؛ ماريا أردعجي، وحضره من جانب مؤسسة عبد المحسن القطّان كل من المديرة العامة فداء توما، ومدير برنامج الثقافة والفنون محمود أبو هشهش، ومسؤولة تطوير الموارد مجد حجاج، ومنسقة مشروع (VAFF) إيمان شرباتي، والمنسقة المساعدة للمشروع ترتيل معمر، ومحاسب المشروع عوني وهبة.
رحبت السيدة توما بالحضور، وبدأ الاجتماع باستعراض ما تم إنجازه في المشروع خلال العام 2018، وهو العام الثاني على تنفيذه، مشيرة إلى أنه تم تقديم النتائج الرئيسية للتقييم النصفي للمشروع، الذي غطى العامين 2017 و2018، ومنهجية العمل، وأهم منجزات المشروع خلال هذه الفترة، التي تركزت حول توقيع ثماني اتفاقيات مع ثماني مؤسسات في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وقطاع غزة، والبدء في العمل معها.
وتم تقديم عرض مختصر لأهم مخرجات التقييم النصفي للمشروع فيما يتعلق بإدارته، وآليات صنع القرار والمتابعة، وأثره على الجهات المستفيدة، ومدى تحقيقه للأهداف التي انطلق من أجلها.
بدورها، أثنت إتسل على العرض، وعلى أثر المشروع الحالي، مؤكدة على أن قياس نتائج المشروع ستكون سابقة لأوانها الآن، وبخاصة لارتباط المشروع ببرامج طويلة الأمد، مؤكدة على أهمية رؤية شركاء VAFF في حالة استقرار عبر منح المشروع.
من جانبها، أطلعت شرباتي الحاضرين على النتائج البيانية النهائية التي تعكس أعداد الأنشطة والمستفيدين، والجمهور، خلال الدورة الأولى من المشروع، التي تم جمعها من الشركاء، بعد انتهاء تنفيذ منحهم، بحيث فاقت النتائج التي حققها الشركاء النتائج المستهدفة، وما تم رصده وتوثيقه في الدراسة الأساسة، للمشروع، والتي تم تطويرها في بداية الدورة الأولى. وهو ما يدل على انخراط الجمهور العام في الأنشطة، وتفاعله مع ما يقوم الشركاء بتقديمه، وكيف أثرت هذه المشاريع على المشهد الثقافي الأكبر.
إضافةً إلى ذلك، فقد تم نقاش عملية اختيار شركاء الدورة الثانية، بعد الإعلان عن المنحة، واستقبال الطلبات والمرور بكافة مراحل عملية التقييم التي أفضت إلى تطوير المشاريع، والتي انتهت باختيار لجنة التحكيم لست من المؤسسات الشريكة في دورة المشروع الأولى، وسبعة شركاء جدد تقدموا بمقترحات متنوعة.
من جهته، عبّر أبو هشهش عن أهمية اشتمال قائمة المستفيدين من منح الدورة الثانية على مؤسسة تعمل في شمال الضفة الغربية مثل دار قنديل التي مقرها طولكرم، وما يمكن أن تحققه من أثر إيجابي ومن تقدم على الحراك الفني في المنطقة بشكل خاص، إضافة إلى دعم مجموعتين في غزة، الأمر الذي سيشكّل محفزاً كبيراً لحقل الفنون البصرية هناك، وسيفتح آفاقاً جديدةً، ومساحات متنوعة للفنانين والمهتمين.
وأوضح أبو هشهش اهتمام هذه الدورة بالبرامج التعليمية، مثل مشروع كلية دار الكلمة الجامعية، ومشروع كلية الفنون والموسيقى والتصميم في جامعة بيرزيت، إلى جانب دعم برنامج منتدى الفنون البصرية، بهدف التأثير على المشهد بأكمله، هذا إلى جانب البرامج الأخرى التي تتكامل من أجل رفع الجودة وبناء تجربة مثرية في حقل الفنون البصرية.
من جهة أخرى، تمّ خلال الاجتماع مناقشة فرص التعاون المستقبلية ما بين القطّان والسويد التي سيجري التوسع فيها في الفترة القادمة.
يشار إلى أن هذا الاجتماع يعتبر الثاني بين الطرفين، في الوقت الذي تجري متابعة المشروع بشكل دائم من قبل السويد عبر لقاءات دورية، وزيارات ميدانية لشركاء مشروع (VAFF).
مشروع "الفنون البصرية: نماء واستدامة" بدعم من: