بلدية رام الله و"القطان" توقعان مذكّرة تفاهم لإجراء دراسة شاملة لإنشاء مركز علوم تفاعلي

الرئيسية في القطان الأخبار بلدية رام الله و"القطان" توقعان مذكّرة تفاهم لإجراء دراسة شاملة لإنشاء مركز علوم تفاعلي

وقّع القائم بأعمال نائب رئيس بلدية رام الله حسن أبو شلبك، والمدير العام لمؤسسة عبد المحسن القطان، زياد خلف، في 1/ 7، مذكرة تفاهم لإجراء دراسة شاملة بهدف إنشاء مركز علوم تفاعلي في مدينة رام الله، ليكون ملاذاً لتحفيز التفكير النقدي العلمي، في جوٍّ تفاعلي يقدّم المفاهيم والممارسات العلمية لجميع الفئات العمرية، وبخاصة الأطفال، في سياقات غير رسمية.

 

وتهدف هذه الدراسة، التي سيقوم بها مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم في مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، إلى بحث طبيعة المركز، وتوجهاته، ومجالات نشاطاته وارتباطاته بالمدينة وتاريخها وجغرافيتها وتحولاتها المجتمعية، إضافةً إلى تحديد المساحات والفضاءات وتقدير تكلفة الإنشاء والتشغيل، بحيث تكون هذه الدراسة قابلة للتطبيق لإقامة المركز وتشغيله.

 

وستقوم البلدية بتوفير جميع الخبرات، والمصادر، والموارد، والمعلومات المتوفّرة لديها، لتحقيق الدراسة، وذلك من خلال الاستفادة من علاقات التوأمة والتعاون للبلدية مع بلديات أخرى، وبخاصة تلك التي تتواجد فيها متاحف ومراكز علمية، عن طريق تيسير الاتصالات معها، وتسهيل الزيارات للمتاحف والمراكز العلمية في تلك المدن، كما ستساهم في تكلفة إجراء هذه الدراسة، وستعمل على توفير قطعة أرض مناسبة لإقامة المركز.

 

من جهتها، ستقوم مؤسسة عبد المحسن القطان بإجراء الدراسة بالاستعانة بمختصّين وباحثين في العلوم وتعليم العلوم والفنون، وستراعي الدراسة السياقين العالمي والفلسطيني، حيث سيطّلع الباحثون على تجارب عالمية في مجال إنشاء مراكز العلوم، ودورها في دعم الثقافة العلمية في بلدان منتقاة في أمريكا وأوروبا وأفريقيا والوطن العربي، يوازي ذلك مسح للفضاءات التفاعلية العلمية المحلية القائمة.  وسيتمّ إشراك شرائح من المجتمع المحلّي، وبخاصة الطلبة والمعلمين والأهالي كجمهور للصرح العلمي، واستقصاء آرائهم في إجراء الدراسة لضمان تلاؤم المركز واحتياجاتهم وتطلّعاتهم.

 

كما ستقوم المؤسسة بإجراء دراسات ميدانية مصغّرة ضمن الدراسة الشاملة، تتضمّن مراجعةً ومسحاً للأفكار والدراسات العلمية المطروحة في المناهج الفلسطينية، وتلك المرتبطة بالحياة اليومية الفلسطينية، إضافة إلى دراسة مصغرة حول العلوم المحلية الأصيلة المتجذرة في الثقافة والتاريخ الفلسطينيين.  وستقدم المؤسسة من خلال الدراسة تصوراً للبنية والهيكلية الإدارية والتشغيلية للمركز، والمؤهلات المطلوبة لإدارة كفؤة، وتقدير للتكاليف التشغيلية وموارد الدعم المحتملة.

 

وقال د. نادر وهبة، مدير مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم: "ستساهم هذه الدراسة، مع تلك التي وقعناها مع جامعة بيرزيت لإنشاء الحديقة النباتية في الجامعة، في بناء الدراسة الشاملة التي يعدّها المشروع بخصوص المراكز والمتاحف والحدائق العلمية، ودورها في التعليم والتعلم في سياقات غير رسمية، كما ستوفّر الفرصة لتبادل الخبرات مع متخصصين وباحثين عالميين في مجال المتاحف والمراكز العلمية".