ياسوف – سلفيت (مؤسسة عبد المحسن القطان):
نظمت مدرسة ذكور ياسوف واسكاكة الثانوية عدداً من الفعاليات ضمن مهرجان أيام العلوم في فلسطين 2019 بعنوان "الطبيعة والترحال"، وذلك برعاية مؤسسة عبد المحسن القطان ومديرية تربية سلفيت، وبالتعاون مع مجلس قروي ياسوف.
وانطلقت الفعاليات بمسار من المدرسة إلى جناين ياسوف المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واعتداءات المستوطنين عليها.
واستقبل الجمهور الذي تجمع في جناين ياسوف رئيس المجلس القروي السيد أحمد عبيِّة، حيث رحب بالجمهور والقائمين على المهرجان، وتحدث عن أهمية هذه الفعاليات لحث المدارس على توجيه الرحلات المدرسية إليها بهدف التعلم عن تاريخها، والتمتع بمساراتها وأشجارها وينابيعها.
وتحدث مدير المدرسة السيد أحمد علي أحمد عن أهمية العلاقة مع الطبيعة وضرورة حمايتها. وأضاف أن عقد فعاليات المهرجان في جناين ياسوف إنما هو رسالة للجيل الجديد بالمحافظة على هذا المكان الطبيعي الذي يحوي أشجار ليمون والرمان وأنواعاً أخرى معمرة بسبب وفرة المياه فيها لما تحويه من الينابيع والآثار الدالة على عراقتها عبر التاريخ.
بدوره، تحدث مدير مديرية تربية سلفيت السيد أمين عواد عن مدى اهتمام المديرية بمثل هذه الفعاليات التثقيفية، وعلى توعية طلبة المدارس بالعلوم من خلال العمل في الطبيعة، لزرع الوعي بأهمية هذه الجنائن والمناطق الأثرية تاريخياً وحاضراً ومستقبلاً، وذلك بهدف المحافظة عليها من أي تهديدات الاحتلال.
أما مدير مسار العلوم في مؤسسة عبد المحسن القطان د. نادر وهبه، فقد شكر منظمي المهرجان لمشاركتهم في مهرجان أيام العلوم هذا العام مع بقية المدارس في فلسطين، وركز على أهمية هذا التعاون بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المحلي في دعم الثقافة العلمية من منظور مغاير، يُخرج العلوم من بيئة الصف والمدرسة إلى المجتمع، ويخلق حواراً مجتمعياً حول قضايا تهم المجتمع المحلي مثل تلوث مياه الينابيع في ياسوف، وفهم أثر الإنسان على الطبيعة، وبناء علاقة شراكة دائمة معها.
واشتمل المهرجان على مسارات متنوعة في الجناين، حيث احتوت بين أشجارها على زوايا ومحطات علمية مختلفة، وأفلام، كما تعرف الطلبة على الأشجار والنباتات فيها.
يذكر أن مهرجان أيام العلوم في فلسطين ينظم كل عام من قبل استوديو العلوم في برنامج البحث والتطوير التربوي في مؤسسة عبد المحسن القطان، ومركز القطان للطفل في غزة، بالشراكة مع مؤسسة النيزك، ومعهد غوته الألماني، والمركز الثقافي الفرنسي، وبلدية رام الله، حيث يتناول هذا العام موضوع "حكايتنا مع الطبيعة: مسكن وترحال"، وقد نظم المهرجان هذا العام في مدارس ورياض أطفال في مختلف مدن وقرى فلسطين، وشمل على الفعاليات العلمية وحضور أفلام علمية ترتبط بالطبيعة الترحال، وعلى مسارات في محميات طبيعية مهددة إما بفعل الزحف العمراني، وإما بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وتشرف مؤسسة القطان، من جهتها، على تدريب المعلمين بهدف التخطيط وتنظيم المهرجان في أماكنهم، وبنائه ليتناسب مع خصوصية السياق المحلي وطبيعته الجغرافية، وتحدياته.