نظمت مؤسسة عبد المحسن القطان ومركز خليل السكاكيني الثقافي في مقر الأخير برام الله محاضرة للقيّم العالمي جوناثان واتكنز حول مشاركته في بينالي البندقية 2013 من خلال تنظيمه للجناح العراقي، وعرض العام التالي بالعاصمة البريطانية لندن.
وتحدث واتكتز عن تجربته في المدن العراقية أثناء تحضيره للمعرض الذي حاول من خلاله أن يعكس الحياة اليومية للعراقيين على الرغم من الحرب المستمرة والدمار.
وأوضح واتكنز أنه لم يكن يعرف الكثير عن الفن العراقي، مضيفاً "أتيت من بريطانيا إحدى الدول التي اجتاحت العراق العام 2003، وكنت أعرف عن العراق مما نشاهده ونسمعه في الأخبار التي نعلم كم يتم تعديلها لتصل إلينا. كنت مهتماً في عكس الحياة المستمرة للعراقيين بما فيها من تفاصيل، كالأسواق والأطفال الذين يذهبون إلى المدارس ... وغيرها".
وعرض واتكنز مجموعة من الصور للجناح العراقي في بينالي البندقية 2013، ورسومات لفنانين عراقيين عرضت في الجناح.
وقال الفنان خالد الحوراني الذي حضر اللقاء: إن موضوع المحاضرة مهم، ويشكل فرصة للتعرف على جانب جديد في مجال القيمين على الفنون وعلاقتهم مع الفنانين، مضيفاً "أحببت فكرة المعرض الذي تحدث عنه -الجناح العراقي في بينالي البندقية 2013- والذي يظهر العراق من وجهة نظره".
من ناحيته، قال الفنان بشار الحروب إنه كان مهتماً بمعرفة كيفية تقديم القيّم واتكنز للعراق ووضعها المعقد، من خلال بينالي البندقية، مضيفاً "واتكنز قدم العراق من زاوية معينة مهمة، وتعامل مع فنانين غير معروفين في العراق ويعيشون ظروفاً مختلفة عن الفنانين العراقيين في الخارج، وهذه نقطة مهمة، وتناول جوانب الحياة بعيداً عن السياسة بشكل مباشر".
يذكر أن مؤسسة عبد المحسن القطان ومركز خليل السكاكيني الثقافي يستضيفان القيّم واتكنز في سلسلة من الورش والمحاضرات حول تنظيم معارض الفن المعاصر على مدار الأسبوع الحالي، ومن المقرر أن يفتتح واتكنز معرض "رح نعزّل" في مركز خليل السكاكيني الثقافي مساء الجمعة 18/11/2016، وهو ذروة نتاج خمسة أيام عمل، بالتعاون مع أربعة عشر فناناً فلسطينياً. وتنبع فكرة المعرض من ملاحظات ومداخلات الفنّانين وممارساتهم الفنّية، حيث ستتبعها عمليات إنتاج وتركيب لأعمالهم لتشكّل جوهرة عملهم الجماعي في افتتاح المعرض.