رام الله: ندوة تناقش تجربة العمل الأدائي "خيالات من أحلام اليقظة"

الرئيسية في القطان الأخبار رام الله: ندوة تناقش تجربة العمل الأدائي "خيالات من أحلام اليقظة"

نظم البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطان، بالتعاون مع جاليري 1، ومجموعة "لارب" (LARP)، ندوة حول تجربة العمل الأدائي "خيالات من أحلام اليقظة"، الذي تطورت فكرته من خلال برنامج المجموعات في البرنامج العام، في مسعى إلى طرح مجموعة من التساؤلات حول المشهد الفني في فلسطين.

 

وعملت مجموعة "لارب"، وهي عبارة عن مجموعة من الممثلين الارتجاليين، لإنتاج معرض فني مفتعل، يحاكي ظروف إنتاج معرض فني حقيقي، بدءاً من اختلاق سيرة ذاتية لفنان، مروراً بإنتاج أعماله الفنية وتنسيقها في فضاء العرض، وانتهاء بالاختلاط مع الجمهور خلال افتتاح المعرض.

 

وافتتح المعرض المفتعل -خيالات من أحلام اليقظة- يوم الأربعاء الماضي 3 أيار 2017، في جاليري 1، بحضور مجموعة من الجمهور والفنانين.

 

وشارك في الندوة، كل من الفنان خالد حوراني، وسمر مرثا مديرة جاليري 1، ومدير برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان محمود أبو هشهش، والممثل عن مجموعة "لارب" لؤي مصلح، ومدير البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطان يزيد عناني.

 

 

وفي مداخلته، قال عناني، إن العمل كان في طور التجريب، وتضمن بعض الأخطاء، مضيفاً "حاولنا من خلال هذه التجربة فهم ردة فعل الناس، وطرح مجموعة من التساؤلات التي بدأت بها مجموعة لارب، حول نقد الفن وتقييمه، وبخاصة في ظل غياب مؤسسات تعليمية، ونقاد ومجلات فنية وغيرها، التي تتناول أُسس الفن وتاريخه".

 

وقدم مصلح، شرحاً بسيطاً حول مجموعة "لارب"، التي قدمت عرضها التفاعلي الأول مع الجمهور من خلال معرض "أحلام من خيالات اليقظة"، موضحاً "نكتب قصصاً أو نتناول حالة أو حدثاً معيناً ونحوله إلى مسرحية، من دون حضور أو مخرج أو تصوير"، مضيفاً "هدف التجربة الانفتاح على الجمهور، وطرح أسئلة وانتقاد لممارسات المشهد الفني، ومن ضمنه متذوقو الفن".

 

من ناحيته قال حوراني، إن إثارة الجدل حول الفن هي دليل على حيويته، وهو موضوع مهم للنقاش بطريقة أو بأخرى، وطرح مجموعة من التساؤلات حول تجربة العمل الأدائي لمجموعة "لارب"، منها "هل ظاهرة المعارض والفن في البلد فعلاً موضوع يستحق النقاش فيه بهذه الطريقة، وهل هو ظاهرة فنية بما تتضمنه من مقتنين وصالات عرض فعلاً أم هي ظاهرة بحاجة إلى إسناد؟ وهل الذي يحتاج مساءلة هو الجمهور والنقاد والمقتنين أم المؤسسات وصالة العرض نفسها؟"، مضيفاً "أتوقع أن فعالية هذا الحوار ستكون أكبر بوجود ضحايا أكثر بما فيهم "القطان" و"جاليري 1" أيضاً، وبخاصة بسبب دورهم في صناعة الفن وترويجه".

 

 

وفي سياق متصل، قال أبو هشهش، "نحن في "القطان"، دائماً ما ترد لنا طلبات لإنتاج معارض لفنانين، ونقف أمام لحظة حيرة، بمعنى أن هنالك فنانين نستطيع أن نحكم مباشرة على أعمالهم، ولكن في أحيان أخرى نتردد أو نخاف من إصدار حكم على الأعمال المقدمة، فأعتقد أن المهمة أصبحت أصعب من قبل، وتستجدي النقاش والحوار".

 

وحول تجربة جاليري 1، قالت مرثا، "حبينا أن نشتغل مع مجموعة شباب، ونثير معهم عدة تساؤلات، وأعتقد أنه يجب أن يكون دور آخر لجاليري الفنون، حتى يكون جزءاً من النقاش في الوسط الفني، وليس فقط مكاناً لعرض الفن، وإنما مكان للتجربة والنقد، وتنظيم ندوات ونشاطات واستقطاب جمهور جديد".

 

 

وبعد تقديم المداخلات الرئيسية من قبل المشاركين، طُرحت مجموعة من التساؤلات، ودار نقاش بين الحضور، فكان البعض مؤيداً لتجربة العمل الأدائي -خيالات من أحلام اليقظة- والبعض الآخر انتقدها بمجموعة من الأمور.

 

فمن ناحيته، قال الفنان نبيل عناني إن "هذا العرض يثير تساؤلات ويدعو للتفكير، حول ماهية الفن، وغيرها من الأمور"، فيما انتقدت رولا دغمان، التي تملك صالة عرض للفنون، فكرة المعرض قائلة "لم أتمكن من فهم المغزى من هذا العمل الأدائي، أدرك أنها تجربة شخصية لكم، وتمكنتم من أخد رأي فنانين، ولكن لم تفكروا بالفئة الثانية الأهم، وهي الناس، التي تحاول معظم صالات عرض الفنون أن تحارب حتى يتمكنوا من المعرفة أكثر عن الفن، وأرى أنكم تسببتم لهم بصدمة وتشكيك بالفن".