غزة: "القطان" تنظم اللقاء الثالث من برنامج "قراءات"

الرئيسية في القطان الأخبار غزة: "القطان" تنظم اللقاء الثالث من برنامج "قراءات"

 

نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسسة عبد المحسن القطّان في غزّة، بالتعاون مع مجلّة "28"، اللقاء الثالث من برنامج "قراءات"، بمشاركة مجموعة من المعلّمين والكتّاب والفنانين، بحيث يقرأون في كلّ لقاءٍ نتاجاً إبداعياً مختلفاً، ثم يناقشونه ويثرونه بخبراتهم وتأملاتهم حوله.

 

وناقش المشاركون في اللقاء فصل "تشرد الروح" من كتاب "الإنسان الجديد" لأستاذ الفلسفة والمتصوّف الهندي "أوشو"، وتوقفوا عند عدد من الاقتباسات؛ مثل: "الجبالُ أمام عينيك لكنّ عينيكَ مليئتان بالخرائط، خرائط عن الجبال نفسها، خرائط وضعها مستكشفون مختلفون بحسب الجهة التي تسلّقوا منها ... إنّها خرائط مختلفة لحقيقة واحدة.  لكنّك مليئٌ بالخرائط ومرهقٌ من ثقلها، ولا يمكنك أن تتحرّك إنشاً واحداً"، ما قادهم إلى نقاش حول مفهوم البحث في الحياة والحقيقة متعدّدة الأشكال والوجوه، إضافةً إلى التحيّز والانطلاق من افتراضات سابقة، متسائلين عن إمكانيّات تعلّم الإنسان من ضياعه، وعن ماهيّة الحقيقة بين الخبرة والمعتقد.

 

 

تبادل الأفكار

وناقشت المعلّمة رنا أحمد ما كتبه أوشو عن التأمّل، لاسيّما في الحزن، وأنّه "إزهار لكينونة الإنسان عندما يفشي سرّه له سيختفي وتظهر البهجة"، مستذكرةً والدتها التي فقدت ابنها، وكانت تطلب من كلّ من يواسيها بأن يعطيها الفرصة كي تحزن قائلة: "خلّوني أتهنّى بحزني".

 

وتعليقاً على مقولةٍ أخرى؛ قال المعلّم أنور الفرّام: "أرى التحيّز كغمامةٍ قاتمة أحاول أن أميّزها وأعلم جيّداً أنّها قد تمنع الإنسان من الذهاب بعيداً إلى ما هو أعمق"، بينما رأت المرشدة المدرسيّة ريم غنام أنّه من الصّعب على الإنسان ألّا يكون متحيّزاً، وأنّنا نحتاج للتّدريب في محاولتنا  للوصول إلى عدم التحيّز في المعرفة".

 

ومن جانبه؛ تحدّث د. رأفت الهبّاش مدير منطقة غزة التعليمية، عن النظرية الأسلوبيّة في النّقد الأدبي، وعن أهميّة قراءة النصوص بعيداً عن الافتراضات المسبقة التي تتشكّل عند ربطها بكاتب النّص.

 

أمّا الشاعر عثمان حسين، فوصف تجربته الخاصّة في كتابة الشعر وكسر العمود الشعري باعتباره كسراً لما تمّ التوافق عليه لقرون سابقة، موضحاً كيف عبّرت بداية تجربته في التغيير عن تباينٍ في القوّة والضّعف.

 

كما قدّم الكاتب والناقد أحمد الحاج أحمد مداخلة عن الإحالة كتقنية في القراءة، وعن أهميّتها في توسيع رقعة النّص، ودورها في شموليّة الرؤيا وتكامل المعنى.