نظّم مركز الطفل-غزة/مؤسسة عبد المحسن القطّان في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، لقاءً عبر "زووم" مع الحكواتي الفلسطيني المتجول حمزة العقرباوي، الشغوف بجمع الموروث الشعبي وما يرتبط بالحياة اليومية في فلسطين، من حكايات وأمثال وأهازيج شعبية.
وجاء اللقاء ضمن نشاطات برنامج "تراث بلادي"، الذي يُنظّم عن بُعد منذ بداية جائحة كورونا في قطاع غزة.
وتحدّث العقرباوي خلال لقائه مع الطالبات المشاركات في البرنامج، عن جولاته المعرفية في الأراضي الفلسطينية لربط الإنسان بالجغرافيا؛ تلك الجولات التي ينظمها عبر حكايات الماضي والأحداث المرتبطة بالزمان والمكان، سارداً بعضاً من الحكايات الشعبية الفلسطينية التي تفاعلت معها الطالبات.
ويقدم البرنامج سلسلة من النشاطات الرقمية التي توظف الحكاية الشعبية الفلسطينية في سياقات مختلفة من الدراما، والأداء الاستعراضي، والتراث الشعبي، ويأتي العمل على الموروث الشفوي، من أجل إبراز أهمية الحكاية الشعبية في التعلم، وإثراء المهارات الحياتية، وضرورة ذلك كله من أجل صون الذاكرة الوطنية الفلسطينية.
وتسهم نشاطات البرنامج في تحفيز خيال الطالبات، وتمكينهن من التعبير، وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية لديهن، إذ تشارك في البرنامج 24 طالبة من الصفين السابع والثامن، من مدرسة الرمال الإعدادية "أ"، ويُنفذ البرنامج عن بُعد منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر 2020، بواقع لقاءين أسبوعياً.
وتواصلت الطالبات مع أجدادهن ضمن مهمة "جمع الموروث الثقافي والاجتماعي الشفوي"، وذلك من أجل الحفاظ على الإرث الثقافي من الضياع والنسيان، عبر أرشفة ما تجمعه الطالبات خلال اللقاءات المتتابعة وصولاً إلى مجموعة من الحكايات الشعبية التي يتم سردها وتوثيقها بلهجات مختلفة.
وفي السياق ذاته، قالت حمدية بعلوشة، المعلمة في مدرسة بنات الرمال الإعدادية "أ": "من المهم للطالبات التعرف على التراث الثقافي، وسيكون لدينا مُخرج: مجموعة من الحكايات الشعبية، وفي ختام البرنامج ستتمكن الطالبات من اكتساب مهارة سرد الحكاية الشعبية وتوثيق موضوعات لها علاقة بالموروث الشفوي".
يهدف برنامج "تراث بلادي"، إلى توعية الأطفال بالموروث الثقافي والحضاري، وتعزيز قيم المشاركة والمبادرات المجتمعية للتوعية والحفاظ على التراث.