01-03-2018
نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ في غزّة، مؤخراً، لقاءً ثقافيّاً حول كتاب "سيف التراب، هذيان نصّ"، وهو الإصدار الأدبيّ الأوّل للمعلّم محمود عسّاف.
واستضاف اللقاءُ أستاذ الأدب والنقد في جامعة الأزهر محمد البوجي، والروائيّ غريب عسقلاني، اللذيْن ناقشا الكتابَ بحضور مؤلّفه، وأشادا به وبجمعه أكثر من شكلٍ أدبيّ في نصوصه مثل القصة والخاطرة، مستحضريْن نماذج كثيرة لمعلّمين أدباء، مثل معين بسيسو.
قرأ المعلّم عسّاف بعضاً من نصوصه خلال اللقاء، وسردَ تجربته مع الكتابة، قائلاً إنّه بدأ بتأليف النصوص من صغره، ولا يكتبُ سعياً للربح الماديّ، بل لكي يعكس كلّ ما يجول في خاطره.
من جانبها، قالت مديرة مكتب البرنامج في غزّة علا بدوي، إنّ النقاش حول علاقة المعلّمين بالكتابة مهمّ، طارحةً تساؤلاً حول مدى تأثر فعليْ الكتابة والتعليم ببعضهما، وتأثيرهما على هويّة المعلّم وكينونته.
وأكّدت أخصائيّة المكتبات هناء الشافعي أنّ تنظيم البرنامج لهذه اللقاءات يهدف إلى تشجيع المعلّمين على الكتابة، وتقدير أعمال المعلّمين الأدبيّة على اختلافها.
وقالت المعلّمة زينب السحار، إحدى الحاضرات في اللقاء، إنّها تأمل انعقاد لقاءاتٍ مماثلة أخرى، موضحةً أنّها تتيح التعرّف على المعلّمين كمثقفين، إضافةً إلى كونهم مربّين، كما تعكس جانباً من المشهدِ الأدبيّ في قطاع غزّة، في ضوء ما يشهد من أحوالٍ سياسية واجتماعيّة واقتصاديّة صعبة.