غزة: "مركز الطفل" ينظم ورشة حول الدراما ورواية القصة مع الأطفال ذوي الإعاقة البصرية

الرئيسية في القطان الأخبار غزة: "مركز الطفل" ينظم ورشة حول الدراما ورواية القصة مع الأطفال ذوي الإعاقة البصرية

"نحن نستطيع أن نحس الأشياء من حولنا بالتخّيل والتلمّس ومساعدة الآخرين، لا أدري كيف أصف شعوري، أنا فرحانة كتير وما زلت فرحانة، وأتقدم بالشكر الجزيل لكل من أتاح لنا الفرصة بالمشاركة اليوم في الورشة، لأنها تجربة رائعة وتعطي لنا مساحة إيجابية".

 

بهذه العبارات استطاعت الطفلة أمل الأسطل (13 عاماً) التي فقدت بصرها في سن مبكرة، أن تعبر عن شعورها بعد مشاركتها في ورشة تفاعلية نفذها مركز الطفل- غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان في مقرّه بغزة، مع مجموعة من الأطفال ذوي الإعاقة البصرية في 20 مارس/آذار 2017، بالتعاون مع مركز النور لتأهيل المعاقين بصرياً.

 

وفي أجواء مليئة بالمرح، تفاعل الأطفال بشكل لافت في أنشطة الدراما ورواية القصة، التي اعتمدت على الجانب السمعي والحركي والتخيلي، حيث قام الأطفال بإعادة تجسيد أحداث القصة التي كُتبت بطريقة "برايل" ورَوَتها لهم نداء جندية، وهي من ذوي الإعاقة البصرية.

 

 

وحول التجربة قالت جندية: "كنت متأثرة بكل كلمة بحكيها في القصة .. حاولت قدر الإمكان أن أوصل المعلومة والفكرة للأطفال .. ولمست فرحهم أثناء رواية القصة".

 

وأضافت جندية التي تتدرب في مركز الطفل منذ مارس/آذار 2017: "أسعى من خلال مشاركتي في الورشة اليوم إلى نشر ثقافة "برايل" بين الأطفال جميعاً وتعزيز ثقتهم بأنفسهم".

 

فيما قالت خديجة المشهراوي، معلّمة مادة حقوق الإنسان في مركز النور: "يتأثر الأطفال بشكل ملحوظ نحو الشعور بكيانهم ودورهم في المجتمع، وتقدير ذاتهم، فالأطفال ذوو الإعاقة البصرية لديهم قدرة عالية على الانخراط في المجتمع، إلا أنهم بحاجة إلى فرصة تشجعهم، وتأخذ بيدهم نحو الطريق إلى النور، وأنا اليوم فرحة بفرحهم".

 

 

تأتي الورشة ضمن سعي المركز إلى المساهمة في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع لتسهيل تواصلهم ومساعدتهم ليكونوا أفراداً قادرين على المشاركة والإبداع، واكتشاف أنفسهم، والتعبير عن ذاتهم من خلال الدراما والقصة.