عندما التقى منير فاشة أطفال نادي بيت الأدب في مركز الطفل-غزة، عبر سكايب، أثاروا إعجابه فكتب في مقدمة كتابه الثاني "حكايتي مع الكلمات"، الصادر عن ورشة فلسطين للكتابة (رام الله- فلسطين، 2018)، بعض العبارات التي وثق فيها انطباعه.
وكتب فاشة عن اللقاء: "أجمل ما حدث معي نتيجة لنشر الكتاب الأول من حكايتي مع الكلمات هو لقاء مع ثلاثين طفلاً وطفلة من مخيم جباليا في قطاع غزة تتراوح أعمارهم ما بين 11–14 عاماً، عبر السكايب، بترتيب بيتِ الأدبِ في مركزِ الطفل-غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان.
وأضاف: "كانَ حديثُ الأطفالِ عبرَ "سكايب" أقربَ ما سمعتُه لروحِ الكتابِ. سألتُ في نهايةِ اللقاءِ عن الفرقِ بين التعلُّمِ والتعليمِ. قامَ طفلٌ وقالَ: "التعلُّمُ شيءٌ أفعلُه لنفسي، والتعليمُ شيءٌ يفعلُه آخرونَ لي". يا إلهي! لخّصَ ذلك الطفلُ في بضعِ كلماتٍ ما لم أقرأْه أو أسمعْه من تربويّينَ عالميّينَ يعتقدونَ أن التعليمَ الرسميَّ يؤدي إلى تعلّمٍ وفَهْمٍ"!
والتقى المفكر فاشة بمجموعة من أطفال نادي بيت الأدب عبر سكايب في مركز الطفل-غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان قبيل إصدار كتابه، وشاركت في اللقاء طالبات من مدرسة جباليا الابتدائية (أ)، وفيه قدمت الطفلة أفنان النحال، محاكاة لكتاب "حكايتي مع الكلمات"، عبر حكايتها مع "الجمال"، متبوعةً بحكايات وتساؤلات تعكس جمال الإنسان، قبل أن تشوّهه المدنية الحديثة، التي تحكمها قيم السيطرة والفوز.
ويستضيف نادي بيت الأدب بشكل دوري أدباء وكتاباً، بهدف الارتقاء بقدرات الأطفال في مجال الكتابة الإبداعية، ودمجهم في الحياة الثقافية بأشكالها كافة، وعبر السبل كافة.
حصل فاشة على شهادة الدكتوراه في التربية من جامعة هارفرد في العام 1988، ولديه خبرة طويلة في مجال التعلم في فلسطين وعدد من الدول العربية والأجنبية، وهو مؤسس مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، كما أسس الملتقى العربي التربوي، وله العديد من الكتب والأبحاث والمنشورات.
تجدون كتاب "حكايتي مع الكلمات" وكتب ورشة فلسطين للكتابة كافة في مكتبتي المؤسسة: مكتبة مركز الطفل في غزة، وليلى المقدادي- القطان في رام الله.