لقاء تدريبي ضمن مشروع "الفنون والثقافة والمشاركة المجتمعية"

الرئيسية في القطان الأخبار لقاء تدريبي ضمن مشروع "الفنون والثقافة والمشاركة المجتمعية"

نظم برنامج البحث والتطوير التربوي مؤخراً، لقاءً تدريبياً حول توظيف الفنون كسياق لاستكشاف قضايا الناس والتعبير عنها من خلال مشاريع فنية توظف الفنون في المجتمع، وذلك بإشراف الفنانة السريلانكية دينيث ودارتشيج (Deneth Wedaarachchige).

 

ويأتي هذا اللقاء ضمن مشروع "الفنون والثقافة والمشاركة المجتمعية" الذى ينفذه برنامج البحث والتطوير التربوي وبرنامج الثقافة والفنون، بتمويل مشارك من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، على مدى السنوات الثلاث المقبلة (2016 - 2018).

 

وبدأ اللقاء الذى استمر يومين بعرض مشاريع عالمية فنية تربط الفنون بالمجتمع، كمشروع الفنان البرازيلي جاردم غراماشو (Jardim Gramacho) في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية؛ الذي رتّب كميّات كبيرة من النفايات لتتحوّل إلى صورٍ فنيّة في حال النظر إليها من الأعلى، ومشروع مجتمعيّ لتنظيف نهر فايغاي (vaigai) جنوب الهند؛ حيث جُمعت النفايات الملقاة في النهر لصنع مجسّم سمكة كبيرة جاب الأطفال بها الشوارع للتوعية حول نظافة النهر، إضافة إلى عرض مشروع لفنان سريلانكي حول خلق واحة طبيعية على حافة صخرية، وبنائه بيئة فنية للتفاعل مع جيرانه الذين كانوا يرفضونه في قرية كورونيجالا في سريلانكا، ومشروع الحاجة صبحية أبو رحمة -والدة الشهيد باسم أبو رحمة- التي حولت عبوات الغاز المسيل للدموع إلى قوارير لأشتال الورود في مكان استشهاده في بلعين؛ علما أن الشاب أبو رحمة استشهد إثر تعرضه لقنبلة غاز مسيل للدموع ألقاها جنود الاحتلال على صدره من مسافة قريبة للغاية.

 

كما عرضت ودارتشيج أعمالاً فنية للفنان الفلسطيني عبد الرحمن أحمد قطناني، من مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان.

 

وانخرط المشاركون، في اليوم الثاني، في بناء أعمال فنية مستلهمة من قصة مجتمعية؛ كسياق لبناء أعمالهم الفنية؛ من أجل التعبير عن قضايا مجتمعية عبر أشكال فنية مختلفة كالنحت، والرسم، وتوظيف البيئة المحيطة في أعمال فنية، وفن التركيب، وغيرها.

 

وقال عبد الكريم حسين، منسق المشروع: "يأتي هذا اللقاء ضمن المشروع الذى يسعى إلى تحقيق مجتمعات أكثر تمكيناً ودافعية وإلهاماً في تحديد آمالها وحاجاتها وأولوياتها والتعبير عنها بوضوح أمام المسؤولين وأصحاب القرار، عبر إنتاج أعمال فنية تعبر عن آمال المجتمعات المحلية واحتياجاتها، وتستخدم من أجل قيادة حوار مجتمعي عريض، يتبعه انخراط وفعل".

 

وأضاف: ينصبُّ جوهرُ هذا المشروع في المشاركة المجتمعية؛ عبر بناء فريق عمل في كل موقع بالمشروع (نعلين، قلقيلية، وأريحا) يضم نشطاء وباحثين وفنانين، للقيام بعملية تشاركية مع الناس لتحديد القضايا المجتمعية، وستوجه المجتمع المحلي عبر رحلة تأمل وتفاعل مع قضاياهم، وتمثيل هذه القضايا في مشاريع فنية ينتجها الناس أنفسهم.

 

من جانبها، قالت نادرة المغربي، باحثة مجتمعية في المشروع لمنطقة أريحا: "تعرضنا لتجارب عالمية حول توظيف الفنون في مشاريع مجتمعية والتعبير عنها من خلال الفن وأشكاله، وهذا اللقاء عبارة عن فضاء لتفكير مغاير حول دور الثقافة والفنون في المجتمع".

 

وأشارت المغربي إلى أن كل شخص بداخله فنان؛ فالفنان ليس فقط من يحمل شهادة في الفن، وإنما أي شخص يفكر ويعمل بطريقة مختلفة عن الآخرين ويعبر عنه بطريقة إبداعية.