لقاء حول توظيف الموسيقى في تعليم الأطفال

الرئيسية في القطان الأخبار لقاء حول توظيف الموسيقى في تعليم الأطفال

نظّم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، في 7/ 11، ضمن أنشطة منتدى مربيات الطفولة المبكرة، لقاءً حول توظيف الموسيقى في تعليم الأطفال، بمشاركة عدد من مربيات رياض أطفال مختلفة، وذلك في مقرّ جمعية الهلال الأحمر بالبيرة.

 

وبدأت اللقاء فيفيان طنوس، الباحثة في المركز، مرحّبة بالمربيات الجديدات اللواتي يشاركن للمرة الأولى، ومؤكّدة أهمية المنتديات واللقاءات التي تشكّل منبراً للمربيات، يعبرن من خلاله عن حاجاتهن، ويتحاورن بشأن التحديات التي يواجهنها وكيفية معالجتها، إضافة إلى كونه ملتقى لتبادل الخبرات واكتساب مهارات جديدة، فالمنتدى بالدرجة الأولى منهن وإليهن، ويسعى إلى خلق تواصل مستمر بين المربيات بعضهن مع بعض من جهة، والمربيات والمركز من جهة أخرى، وذلك لمواكبة كل ما هو جديد في حقل التربية بشكل عام، والطفولة بشكل خاص.

 

وأوضحت أن المنتدى الذي يمثل جزءاً من برنامج الطفولة المبكرة، يهدف إلى تمكين المربيات وتطوير قدراتهن، حيث تم تأسيسه ليكون موقعاً تلتقي فيه المربيات، ويتحدثن عن تجاربهن وخبراتهن، وينتجن صوتهن الخاص.

 

وأشارت فيفيان إلى قرب إطلاق مشروع جديد للطفولة في الأشهر القادمة، وإمكانية التحاق مربيات من رياض جديدة فيه.

 

وكان طابع اللقاء حركياً موسيقياً، حيث أشرفت على الجزء الأول منه الأخصائية العلاجية في الموسيقى كيتي جرجورة من الناصرة.

 

وتحدّثت كيتي عن أهمية تهيئة المربية لنفسها في المقام الأول، حتى تتمكن من توفير بيئة مناسبة وممتعة للطفل، مؤكدة أهمية توظيف الموسيقى في تعليم الأطفال، وكيفية التواصل مع عالمهم واستكشافه عبر استخدام الحركة والإيقاع.

 

وقامت المشاركات بتمارين حركية وإيقاعية، كما قمن بطرح الأسئلة حول المشاكل التي يواجهنها في استخدام الموسيقى في الرياض مع الأطفال.

 

وتضمّن اللقاء تطوير أنشطة تواصلية وتعبيرية تتوسطها الموسيقى، من خلال بناء موضوعات حياتية على شكل معانٍ كلامية، ومن ثم التعبير عنها بالأداء الموسيقي، وصولاً إلى قراءة الموسيقى من جديد لاستكشاف ما تضيفه كوسيط تعبيري مختلف.

 

وتخلل اللقاء عرض بعنوان "الغذاء الصحي" ضمن مشروع تعلمي عبر عباءة الخبير أعدته المربيات رشا الشيخ، وشريهان حمودة، وهبة حبابة، حيث يشكّل المشروع تجربة تشاركية بين مربيات روضة الأوائل النموذجية في بيت سوريك، ضمن مشروع المجاورة.

 

وانتهى اللقاء بمراجعة وتحليل لتجربة المربيات في مشروع "الغذاء الصحي"، بإشراف كلّ من مالك الريماوي مدير مسار اللغات والعلوم الاجتماعية في المركز، والباحثة طنوس، وذلك بهدف التأمل في المشروع كتجربة في التعليم والتكوين.

 

وقال الريماوي: "لقد انتظمت فعاليات الجزء الأول من اللقاء على شكل ورشة في توظيف الموسيقى تعليمياً، وتم بناء العمل مع المربيات من منطلق أن الموسيقى عالم كامل، فكل الفنون -كما يقال- تطمح أنْ تصل إلى حالة الموسيقى، ومن هنا فالموسيقى تمنح التعليم أبعاداً رمزية وخيالية ووجدانية وتعبيرية، والتعليم يضع الموسيقى في قلب المجتمع".

 

وأضاف: "أما الجزء الثاني، فقد مثل عرضاً لمشروع تعلمي في روضة، جمع بين مبادئ تطويرية في التعليم، وفي بناء مهنية المربية، إضافة إلى ربط الروضة بالمجتمع المحلي، عبر انخراط الأهل في المشروع الذي يتعلم أطفالهم من خلاله، كما تمّ عمل قراءة وتأمل جماعي في بعض محطات المشروع ومفاصله، ما يطور قدرات المربيات على قراءة عملهن وتحليله والتبصر فيه".

 

من جانبها، قالت المربية فاطمة قواسمة من روضة فرح ومرح في الرام: "أحرص دائماً على المشاركة في لقاءات لمنتدى كافة، لأنّ "القطان" عوّدنا على التجديد في محتوى اللقاءات".

 

وأضافت: "لقاء اليوم كان ممتعاً ومفيداً، وسيدفعني حتماً إلى توظيف الموسيقى بشكل أكبر في تعاملي مع الأطفال، كما أنّ المشرفة على اللقاء ذات خبرة طويلة في هذا المجال".

 

أما المربية أماني حميد من الجيب، فقالت: "محتوى الورشة كان جديداً وحيوياً، فهذه المرة الأولى التي نقوم فيها بتمارين حركية وموسيقية".

 

وأضافت: "سأسعى إلى استخدام الحركة والموسيقى مع الأطفال بشكل أكبر للفت انتباههم وجعلهم أكثر تجاوباً وتفاعلاً في الصف".