في يوم إجازتهم، السبت، اجتمعَ عشرون طالباً وطالبة من المدرسة الإنجليزية الحديثة لبناء داراتٍ كهربائية في استديو العلوم، إذ نفَّذت المعلّمتان ميساء اكميل، وفداء حرفوش هذه الورشة، ووظّفتا الاستوديو كمساحةٍ للتجريب والاستكشاف مع الطلبة.
وتأتي ورشة العمل هذه ضمن برنامج "معلّمون مبادرون"، الذي يتعاون فيه الاستوديو مع المعلّمين لبناء أدواتٍ جديدة مبتكرة للتعلّم، وتوظّف الاستكشاف والفنون، بالتناسب مع المراحل التعليميَّة المختلفة.
لم يكن هؤلاء الطلبة العشرون الوحيدين الذين شغلوا مساحات الاستوديو، فاستقبل استوديو العلوم، مؤخراً، 300 طالبٍ وطالبة من مدارس في رام الله، ونابلس، وأريحا، والخليل، والقدس. زار الطلبةُ -في مجموعات- معرض "صدى"، وهو معرض علميّ وفنيّ تفاعليّ حول مفهوم الصوت وظواهره المختلفة، افتتحه الاستوديو في تشرين الأول الماضي، بعد عمليَّة بحث وابتكار على مدار أشهر، قام بها فريق مطوري المعروضات مع متخصصين في مجاليْ الصوت والموسيقى.
وتفاعل الطلبة الزوّار مع المعروضات العلميَّة في "صدى"، متعرفين على ظواهر الصوت المختلفة، كفيزياء الصوت والسمع، والمشهد الصوتي، وظواهر أخرى من عالم الموسيقى وآلاتها. كما شاركوا في ورشاتِ عملٍ قدّمها باحثو الاستوديو في مجال الكركشة، وحول مفاهيم علميَّة كالظلال والشفافية.
يفتحُ استوديو العلوم، وهو أحد مشاريع مؤسسة عبد المحسن القطّان، أبوابه للجمهور خمسة أيامٍ أسبوعيّاً، ويستقبل العائلات والأفراد وطلبة المدارس للتفاعل مع المعروضات العلميَّة، منظّماً ورشاتٍ تعليميَّة وفنيَّة دوريَّة.