مشروع وليد هيلين القطان يختتم دورة تدريبية في مجال الاستقصاء في الفيزياء

الرئيسية في القطان الأخبار مشروع وليد هيلين القطان يختتم دورة تدريبية في مجال الاستقصاء في الفيزياء

نظم مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم في مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووكالة الغوث الدولية، دورة تدريبية في مجال تحولات الطاقة وتعليم الفيزياء، استهدفت معلمي ومعلمات العلوم في محافظة أريحا، وذلك في فندق القرية السياحية بأريحا، وبمشاركة 30 معلماً ومعلمة من مدارس الحكومة والوكالة والخاصة في المحافظة.

وشارك في الدورة، التي استمرت ثلاثة أيام خلال الفترة بين 15 – 17 آب 2012، معلمو ومعلمات العلوم في محافظة أريحا من مراحلها التعليمية الثلاث؛ الأساسية، والمتوسطة، والعليا.  وهدفت إلى إثراء خبرة المعلمين في الاستقصاء من خلال تطبيقات عملية تستند إلى مواد بسيطة أولية في موضوع تحولات الطاقة.

واستهدفت الدورة معلمي العلوم من المراحل المختلفة في عدد من مدارس أريحا، وهدفت إلى إثراء خبرة المعلمين في الاستقصاء من خلال تطبيقات عملية تستند إلى مواد بسيطة أولية في موضوع تحولات الطاقة.

وأشرف على الدورة كل من البروفيسور روجر هينرك من الولايات المتحدة الأميركية، والبروفيسور ستاماتيس فوكوس من قبرص.

وتناولت الدورة محتوى معرفياً يرتكز على الطاقة كفكرة أساسية في تعليم العلوم، إضافة إلى التركيز على طرائق تدريسية خاصة بتعليم الفيزياء للصفوف المختلفة، حيث طبق المعلمون المشاركون بعض هذه التجارب في صفوفهم، كما تم التطرق إلى مفهوم مسرح الطاقة كأداة يستطيع من خلالها المعلم "رؤية" تفكير الطلاب ومدى استيعابهم للمفاهيم، حيث يمكن أن يخطط بشكل أفضل لتحسين مستوى الفهم والاستيعاب لدى الطلبة.

وأكد د. نادر وهبة، مدير المشروع، أن الدورة جاءت لتلبية حاجات قطاع تعليم العلوم في فلسطين، وتسعى إلى دعم المعلم بالمحتوى المعرفي المتعلق بتحولات الطاقة لما للموضوع من أهمية كبرى للطلبة، وبخاصة في ظل أزمة الطاقة العالمية.  كما تركز الدورة على طرائق استقصائية متعلقة بجمع وتحليل البيانات التطبيقية وربطها بحلول تتعلق بحفظ الطاقة، وبالتالي يفعل دور الطالب كمنتج للمعرفة، وتتوفر سياقات لدعم الثقافة العلمية والإفادة من العلوم في الحياة وحل المشكلات، لتصبح العلوم أساساً في فهم الظواهر الطبيعية والتفاعل معها.

وتأتي أهمية الدورة من أنها ترتكز على التطور المهني للمعلم، ولكن من خلال محتوى علمي معين، أي أن للتدريب جانبين متوازيين ومرتبطين: محتوى تربوي يتناول صلب تعليم العلوم دون المواد التعليمية الأخرى، ومحتوى علمي يتناول الطاقة كفكرة كبرى جامعة في تعليم العلوم.  كما امتازت الدورة بأنها وفرت فرصة للمعلم للتطبيق المباشر ونقل تعلمه الجديد إلى غرفة الصف في مدرسته، حيث تم تجهيز ما يلزم من أدوات تسمح بذلك، ومرافقة طاقم المشروع البروفيسورين في الزيارات الميدانية للمدارس وحضور حصص المعلمين الذين بادروا للتطبيق.

وأكد هينرك أهمية التكامل في العملية التعليمية، والتركيز على المحتوى وإثارة فضول الطلبة بالعلوم عبر التطبيقات العملية، وشبّه الدماغ بالعضلة التي تحتاج إلى تمارين.

بدوره، أكد فوكوس أن التربية والتعليم تعني الحرية، وأننا، كتربويين، لنا دور مهم جداً وهو تحضير الطلاب لعالم نحن لا نتخيله، وبالتالي عندما نعلم العلوم لا بد من التركيز ليس على المعرفة فحسب، وإنما أيضاً كيف وصلنا إلى هذه المعرفة، وعندما لا نكون ناجحين، فبالتالي لن يكون لطلابنا صوت في مجتمعهم في يوم من الأيام، ولكن إذا نجحنا سوف نمكن طلابنا من حل الكثير من المشكلات المعقدة.  وأضاف في هذه الورشة سوف نبدأ بعملية طويلة من الشراكة لحل مشكلات كبيرة، ومن أهمها كيف نعلم أطفالنا وطلابنا التفكير، وكيفية ربط مشاهدتهم بحلول حقيقية، وبالتالي إعطاؤهم فرصة لتجريب أشياء جديدة والتفكير بأشياء صعبة، موضحاً أن حل هذه المشكلات يأتي بتكامل وتعامل المعلمين فيما بينهم.

وقالت المعلمة عبلة صعايدة من مدرسة العوجا الأساسية: إن الدورة كانت ممتعة جداً، والجميل أنها تخرجك من المنهاج، فعندما نتعامل مع الأدوات والوسائل يكون هناك استمتاع ومجال للتفكير.  أنا فوجئت عندما طبقت بعض تجارب الدورة في غرفة الصف، ووجدت أن الطالب لديه مسؤولية ورغبة في التعلم، هناك فائدة كبيرة جداً، والوقت والجهد الذي احتاجه في أكثر من حصة، بالإمكان الحصول عليه في وقت أقصر عندما نقوم بتجارب عملية.