يقصد من هذا الكتاب أن يكون دليلاً أكثر منه شارعاً، فهو يرشد في طريق سوي إلى الجهة الصحيحة، ولذا، فلا ينبغي أن تهمل إرشاداته. إن هذا الكتاب يجمع بين دفتيه كثيراً من المباحث التي لم يسبق أن نشرت في اللغة العربية على هذا المنوال، والمأمول أن تنتفع به طائفة المعلمين الآخذة في الازدياد أبداً، والمتخذة العربية أداة تعليمها في الأقاليم الأخرى من الشرق الأدنى.
أحمد سامح الخالدي:
ولد في مدينة القدس سنة 1896، تلقى علومه في مدرسة المطران الإنجليزية في القدس، ثم سافر إلى اسطنبول والتحق بالجامعة العربية وتخرج فيها سنة 1916، متخصصاً في الصيدلة والكيمياء، ثم التحق بالجامعة الأميركية في بيروت وتخرج فيها يحمل شهادة بكالوريوس في العلوم وشهادة أستاذ في التربية. عين سنة 1917 رئيساً للصيادلة في مدينة حمص، ثم مفتشاً في لواء الجنوب في فلسطين سنة 1919 وحتى سنة 1923 حيث رقي إلى درجة مفتش معارف عام في إدارة المعارف في القدس. أسندت إليه إدارة الكلية العربية في القدس سنة 1925، وعيّن العام 1941 مساعداً لمدير المعارف العام. من أبرز نشاطاته تحقيقه لمشروع اليتيم العربي، وتأسيسه معهداً لرعاية الأيتام وتعليمهم في قرية قرب القدس. شغل رئيس لجنة التعليم العالي في فلسطين، ورئيس لجنة اليتيم العربية العامة، وعضو الجمعية الملكية للفنون، وعضو الجمعية الملكية لآسيا الوسطى في لندن. توفي في مصيفة في لبنان سنة 1951. منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون في كانون الأول 1990.
