تأسست العام 2008 كمركز ثقافي في مقرّ مؤسسة عبد المحسن القطان في لندن لتقديم بعض الطاقات الخلاقة من العالم العربي إلى جمهور لندن. وتهدف غرف الموزاييك إلى الكشف عن جوانب في المجتمع العربي غالباً ما لا تغطيها وسائل الإعلام، وذلك انطلاقاً من رؤية أن الثقافة، في مفهومها الواسع، تلعب دوراً حيوياً في تيسير الحوار والتفاهم بين الثقافات.
تقدّم غرف الموزاييك للجمهور برامج متنوعة وثريّة تشمل المعارض الفنيّة، وعروض الأفلام، والقراءات الأدبية، والمحاضرات، والأنشطة الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الثقافة العربية على المستوى العالمي، وتحفيز الاهتمام بها، وفتح آفاق الحوار حول قضايا المنطقة الأكثر أهمية.
وقد شارك الكثير من الفنانين والكتّاب والمثقفين والسينمائيين، من شتى بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في نشاطات غرف الموزاييك، نذكر منهم أدونيس، وهناء مالالله، وميشيل خليفي، ومنى السعودي، وفادي يازجي، وهشام مطر، ورجاء شحادة، وآيال سيفان، وبانكاج ميشرا، وأرييلا أزولاي، وأهداف سويف. وأصبحت غرف الموزاييك محطّة انطلاق للعديد من الفنانين الصاعدين في المنطقة، كما توفّر برامج إقامة للفنانين لتطوير أعمالهم في لندن، كان آخر المقيمين فيها شهيرة فهمي، ولوسيان بورجيلي.
تعمل غرف الموزاييك، بالشراكة مع منظمات محلية ووطنية وعالمية، لإيصال برامجها الفنيّة إلى أكبر قاعدة جماهيرية، وقد تم إرساء شراكات ناجحة مع العديد من المؤسسات الثقافية والفنية، من بينها: المتحف البريطاني، ومؤسسة دلفينا، ومجلة نيوستيتسمان، ومهرجان شباك للثقافة العربية المعاصرة في لندن، ومهرجان دبي السينمائي الدولي، ومهرجان لندن للتصاميم، ومهرجان لندن للعمارة، ومهرجان لندن للأزياء، ومهرجان هاي للأدب والفنون، ودارا النشر بلومزبري وبنغوين.
وتُعدّ غرف الموزاييك منصّة ومرجعاً لأولئك المهتمين بالثقافة العربية، من خلال مكتبتها المتخصصة وأرشيفها المتنوّع، كما أنّ لها دوراً مهمّاً في مهرجان شباك، الذي يعدّ أكبر مهرجان يحتفل بالثقافة العربية المعاصرة في لندن، هذا بالإضافة إلى سلسلة محاضرات "إدوراد سعيد"، التي تنظّمها غرف الموازييك سنوياً.
لتصفّح الدليل التعريفي الخاص غرف الموزاييك، اضغط هنا.
لمزيد من المعلومات، زوروا الموقع الإلكتروني: www.mosaicrooms.org