رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان):
افتتح برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان، الاثنين 29 تموز 2019، معرض "تدخلات مغايرة في تجمّع أبو نوّار"، من تصميم وإشراف الفنان الفلسطينيّ رؤوف الحاجّ يحيى، في مبنى المؤسسة في حيّ الطيرة برام الله.
ويتكون المعرض من صور فوتوغرافية، وفيديو رسوم متحركة، من إنتاج أطفال التجمع البدوي "أبو النوار"، إضافة إلى فيديو قصير يستعرض علاقة المشروع بالسكان المحليين في أبو النوار، وكذلك صدر على هامش المعرض كتاب يُعنى بالتدخلات الفنية في المناطق المهمشة، متخذاً من التجمّع سياقاً لبعض هذه التدخلات.
وجاء هذا المعرض اختتاماً لانتهاء مشروع "تدخّلاتٌ مغايرةٌ في التجمع السكّاني أبو النوار"، الذي انطلق في شتاء 2017، مُفتتحاً أنشطته بورشة تصويرٍ فوتوغرافيٍّ بإشراف الفنان الحاج يحيى، استمرت خمسة أشهرٍ مع مجموعةٍ من أطفال التجمّع السكاني "أبو النوّار"، بالتنسيق والتعاون مع جمعية "الخيمة الفضيّة البدويّة" ضمن مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعيّة"، وبدعمٍ مشتركٍ من مؤسسة عبد المحسن القطان، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC). وفي صيف 2018، تمّ البناء على هذه التجربة ومراكمة العمل في هذا التجمع من خلال مجموعة أخرى من التدخلات المتنوعة.
ونظمن خلال المشروع ورشاتٍ فنيّة متخصصّة عدِّة، كالكتابة الإبداعيّة مع الكاتب والقاصّ الفلسطينيّ زياد خدّاش، وورشةٍ للرسوم المتحرّكة بالتعاون مع "مصنع الرسوم المتحرّكة" بإشراف الفنان باسل نصر، إلى جانب إنتاج فيلمٍ قصيرٍ عن علاقة المشروع ككل مع التجمّع السكّاني "أبو النوار"، بالتعاون مع الإعلاميّة شروق أسعد.
يهدف المشروع إلى تسليط الضوء على حاضر التجمّعات البدويّة في المساحة الممتدة ما بين مدينتيّ أريحا والقدس، مثل التجمعات البدوية: "أبو نوّار"، "المهتوش"، "الخان الأحمر"، وإبراز ما تواجهه من تحديات وصعوبات يومية، وذلك من خلال إتاحة المجال لهذه التجمعات أن تعبر عن قضاياها، وتوصل صوتها ومطالبها إلى أصحاب القرار وكل المعنيين، كل ذلك عبر استعمال الثقافة والفنون كأداة لتعزيز المشاركة المجتمعية، وانخراط فئات متنوعة من المجتمع في نقاش قضياهم وأولياتهم.