أكرم مسلم خلال إطلاق روايته "بنت من شاتيلا": "الجسد هو المستهدفَ الرئيسيّ في المجزرة"

الرئيسية في القطان الأخبار أكرم مسلم خلال إطلاق روايته "بنت من شاتيلا": "الجسد هو المستهدفَ الرئيسيّ في المجزرة"

رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان):

قال الروائيّ والصحافي أكرم مسلم عن مجزرة صبرا وشاتيلا: "إنّ الخوض في تفاصيل المجزرة تحدٍ صعب وقاسٍ؛ ذلك أن مجزرة صبرا وشاتيلا كانت عمليّة ضد الأجساد، وفيها كان الجسد هو المستهدف الرئيسيّ".

جاء ذلك خلال حفل إطلاق روايته "بنت من شاتيلا"، الثلاثاء 6/8/2019، في مؤسسة عبد المحسن القطّان في حي الطيرة برام الله.

وذكر د. أحمد حرب الكاتب وأستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة بيرزيت خلال محاورته أكرم: "المجزرة هويّة بحدّ ذاتها، أمّا الناجون منها فخياراتهم هي التي تُحدِّد هويّتهم".

وأضاف حرب: "أكرم مسلّم اقتحم عالم الرواية وهو مُسلّحٌ بوعيٍّ روائيّ مكّنه من توظيف تقنيات السرد الحداثيّ بمهارةٍ واحتراف، وتكاد هذه الرواية تُشكلّ علامةً فارقةً في مسيرة الثقافة الفلسطينيّة"، مشيراً الى أنّها الرواية الرابعة لمسلّم بعد رواية "هواجس الاسكندر"، و"سيرة العقرب الذي يتصبّب عرقاً" التي حازت على جائزة الكاتب الشابّ من مؤسسة عبد المحسن القطّان العام 2007، ورواية "التبس الأمرُ على اللقلق".

وعبّر مسلّم عن التحديات التي واجهته خلال كتابته الرواية، التي تجسّدت في الحديث عن "حورية" الناجية الوحيدة من مجزرة صبرا وشاتيلا العام 1982، إذ إن الخوض في تفاصيل المجزرة "تحدٍ صعب وقاسٍ"، لذلك اعتبر المجزرة عمليّة ضد الأجساد، وفي المجزرة يكون الجسد هو المستهدف الرئيسيّ.

في إطار ذلك، حاول مسلّم توظيف الثيمات البصريّة كالدمّ، والكراسي، والظلّ، والحواسّ كالشمّ، والسمع في ربط عناصر الرواية وجمعها كنسيجٍ واحدٍ يجمع الأحداث المتناثرة.

وتتأسس الرواية على قصّة مسلّم، الذي سافر الى مدينة هامبورغ في ألمانيا عبر برنامج للتبادل الثقافيّ مع جامعة بيرزيت، وهناك يلتقي بـ "حورية" التي تستقّر في ألمانيا لترميم جرحٍ في وجهها.  خلالها، تُجسّد ذاكرة الموت في شاتيلا من خلال عجوزٍ تموت وتتحلّل جثتها في شقّتها الواقعة خلف شقّة الشاب.  وتقيم الناجية في شقة مقابل شقته تعود إلى عائلة يهودية سيق أفرادها إلى معسكر الإبادة في أوشفيتس، تعزف ابنتهم، أو شبحها، على الكمان.

صدرت رواية مسلم في شهر حزيران من العام 2019 عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، وجاءت في 160 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافها الشاعر زهير أبو شايب، بلوحة غلاف لروسوخا فيتسلاف من بولندا.

مسلم روائي وصحافي يعمل محرراً في جريدة الأيام من مواليد 1971، في قرية تلفيت بنابلس، حاز على درجة البكالوريوس في الأدب العربيّ ودرجة الماجستير في العلاقات العامة من جامعة بيرزيت، ومدير النشر في مركز مدار، ومدير تحرير مجلة "سياسات" الصادرة عن معهد السياسات العامة، كما أنجز تحرير يوميات خليل السكاكيني في 8 مجلدات.