في نسخته 6 لفن الفيديو والأداء، مهرجان" س" يحاول تغيير مفهوم الشارع التجاري

الرئيسية في القطان الأخبار في نسخته 6 لفن الفيديو والأداء، مهرجان" س" يحاول تغيير مفهوم الشارع التجاري

انطلقت فعاليات مهرجان سين لفن الفيديو والأداء هذا العام في مدينة رام الله في محاولة لتغيير مفهوم الشارع التجاري، وأدوات العرض التي تستخدمها المحال التجارية، وتحويلها إلى مساحات لعرض فن الفيديو والأداء، وإلى تحويل كامل الشارع التجاري إلى قطعة فنية مرئية واحدة، تسيطر على البيئة البصرية للشارع التجاري التقليدي، واستخدم المهرجان الشارع الرئيسي"شارع ركب" مكانا له.

وتتشارك مؤسسات عامة وثقافية في تنظيم النسخة السادسة لمهرجان سين لفن الفيديو والأداء وهي مؤسسة عبد المحسن القطان، بلدية رام الله وانستانت فرونسيه من مرسيليا، حيث انطلق المهرجان بعرض فيلم كتاب الصُورَة، سويسرا، 2018، للمخرج الاستثنائي الفرنسي جان لوك غودار في مبنى مؤسسة عبد المحسن القطان، والذي لم يمنح المهرجان فقط حق عرض فيلمه بل أيضا أهدى المهرجان عملا خاصا عرض ايضا في الافتتاح.

تلا العرض انطلاق عروض" الفيديو آرت "في الشارع الرئيسي لمدينة رام الله، وتخلل الافتتاح ايضا عرض أدائي بعنوان LOUKOUM لفرقة   Geneviève الذي تستحضر فيه الفنانة جمال الثقافة الشرق أوسطيّة وغناها وتطرح تساؤلات حول العادات المعاصرة في الشرق والغرب من خلال نقاشات حيّة مع الجمهور العام.

أما اليوم فتنطلق الساعة السادسة فعالية للأطفال في الشارع الرئيسي تقدّم خلالها فرقة الأطفال الاستعراضية "بعيداً عن المسرح" في رام الله، استعراضاً فنياً أدائياً يجسد تواجد حيوانات في أماكن التسوق، وتحديدا في مدينة رام الله شارع وسط البلد، حيث سيرتدي أطفال الفرقة، الذين تتراوح أعمارهم بين 9-13 سنة، أقنعة حيوانات صنعوها يدوياً وخصيصاً لهذا الحدث.  سيشارك ممثلو الفرقة بارتدائهم أزياء حيوانات، وتجسيد أصوات وحركات خلال المشي في المهرجان.

يذكر ان مهرجان سين تأسس في العام 2009 من قبل مجموعة من المؤسسات العاملة في الحقل الثقافي والفني؛ من أجل خلق فضاءات للعرض والبحث في ممارسات فنون الفيديو والأداء، وتشجيع خلق أشكال جديدة من الرؤية والتفاعل. كما تُعنى صيغته المبنية على التعاون ما بين المؤسسات الشريكة، بخلق أشكال جديدة من العمل الثقافي والفني الجماعي، تحاول أن تتحدى العوائق الجغرافية والسياسية، وتسعى إلى أن توسع من دائرة المهرجان الجغرافية والجمهورية وعرضه في أماكن مختلفة في فلسطين. وهي تؤمن بضرورة أن يظل المجتمع الفلسطيني جزءاً من الحوار والممارسات الفنية المعاصرة في العالم، من خلال عرض أعمال لفنانين عالميين وفنانين محليين يتفاعلون، ويتحاورون، ويشتبكون، ويغيرون من الممارسات الفنية

يهدف المهرجان في هذه النسخة إلى القيام بتدخلات فنية متعددة من خلال فن الفيديو والأداء في الوسط التجاري لمدن غزة ورام الله ومرسيليا. حيث  تم اختيار منطقة تجارية حضرية مزدحمة في كل مدينة، صُمَّمت وتطورت تاريخياً لجذب انتباه المارين إلى المواد الاستهلاكية وشراء المنتجات المعروضة في واجهات  المحال التجارية عبر الإعلانات والعروض الملفتة.