قالت الكاتبة نادرة شلهوب – كيفوركيان إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتجريم الأطفال الفلسطينيين أمام المجتمع الدولي ليبرر اعتداءه عليهم، من خلال محو الصفات الإنسانية والاجتماعية والسياسية التي تضمن حقوقهم.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق كتابها "الطفولة المحتجزة وسياسة نزع الطفولة"، الذي استضافته مؤسسة عبد المحسن القطَّان يوم السبت 25 كانون الثاني 2020، في مبناها في حي الطيرة برام الله.
وأدار النقاش أستاذ علم الاجتماع والباحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية د. سليم تماري، وحاورت الكاتبة الدكتور المساعد في دائرة التاريخ في جامعة بيرزيت رنا بركات.
تطرقت شلهوب–كيفوركيان إلى تجارب مماثلة لتجربة الطفل الفلسطيني مثل الأجيال المفقودة من سكان أستراليا الأصليين، وتجارب سكان أمريكا الشمالية الأصليين.
وتتساءل في كتابها عما يحدث للأطفال من صدمات نفسية وجسدية واضطرابات في الهوية، نتيجة مرورهم بعملية نزع الطفولة، وتستخدم حوارها المباشر معهم من خلال المقابلات والرسائل لتتوصل إلى الأجوبة.
وفي حوارها مع الكاتبة، ركزت بركات على مقابلات الكاتبة مع من عايشوا النكبة كأطفال، وعن المفارقة ما بين حرب القوى الاستيطانية ضد الأطفال، والحرب ضد الطفولة.
يشار إلى أن شلهوب – كيفوركيان باحثة فلسطينية مقيمة في القدس، تتمحور أبحاثها في مجال علم النفس، والمعاناة الإنسانية، والألم في واقع الاستلاب، والسلطة والقوّة. وتبحث في مجال جرائم الدولة المرتكبة بحق النساء والأطفال، وجرائم سوء استخدام السلطة في السياقات الاستيطانيّة الكولونياليّة، وتحليل الصدمات النفسيّة في المناطق المعسكَرة والخاضعة للاستعمار. يتطرق كتابها الى استخدام الاحتلال الإسرائيلي للأطفال كرأسمال سياسي بشكل ممنهج، حيث تقوم منظومة الاحتلال بنزع الطفولة عن الأطفال من خلال إعادة إنتاجهم كمجرمين، وإرهابيين، وخطرين أمنياً.