بعد عملية تقييم طويلة قامت بها لجنة مستقلة، يسر مؤسسة عبد المحسن القطَّان إعلان القائمة القصيرة الأولية للمشاريع التي تأهلت للحصول على منح الدورة الخامسة من مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية" بتمويل مشارك من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC).
وكان برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطَّان قد تلقى 83 طلباً تقدم بها فنانون أفراد، وفاعلون ثقافيون ومجتمعيون، ومجموعات، وفرق، أو مؤسسات فنية أو ثقافية عاملة في مناطق الضفة الغربية، بما فيها القدس، وفي قطاع غزة، للحصول على منحة "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية" التي يقدمها البرنامج بتمويل مشارك من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC). وجاء ذلك استجابةً لدعوة مفتوحة نُشرت في الصحف المحلية، وعلى الصفحة الإلكترونية ومنصّات التواصل الاجتماعي التابعة للمؤسسة، في الفترة ما بين 3 شباط و20 آذار 2020.
ونظرت في هذه الطلبات ومرفقاتها لجنةُ تحكيم مستقلة ضمّت في عضويتها خمسة أعضاء، وهم: فاتن فرحات (رام الله)، فاعلة ثقافية وباحثة وخبيرة في السياسات الثقافية، شغلت مناصب عدة، منها إدارة مركز خليل السكاكيني الثقافي، والوحدة الثقافية في بلدية رام الله؛ وفارس شوملي (بيت ساحور- رام الله)، موسيقي وناشط شبابي ومجتمعي، وعضو مؤسس لمجموعة "إذاعة دون تردد" و"فرقة بالعكس"، وعمل سابقاً مدير الرقمنة في مشروع الأرشيف الرقمي في المتحف الفلسطيني، ويعمل حالياً في معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت؛ وسحر قواسمي (القدس) معمارية وناشطة ثقافية، عملت في رواق–مركز المعمار الشعبي الفلسطيني في رام الله، وهي مؤسس مشارك لساقية-فنون علوم زراعة في عين قينيا، وتشغل مديرة لها حالياً؛ وطارق سلسع (بيت ساحور)، فنان تشكيلي وناشط مجتمعي ومدرب ميداني، أسس وأنجز العديد من الأعمال الفنية والمبادرات الثقافية والمجتمعية في منطقة بيت لحم، وشارك في العديد من المشاريع والمعارض الفنية، وعمل مستشاراً فنيا لعدد من الشركات والمؤسسات المحلية وفي الخارج؛ ومحمود الشاعر (غزة)، كاتب وناشط ثقافي، والمدير التنفيذي لمجلة 28 التي تصدر في قطاع غزة.
وقام كل عضو/ة في المرحلة الأولى من التقييم بدراسة جميع الطلبات ومرفقاتها كافة بشكل فردي، بناء على معايير تقييم واضحة، ومن ثم تم عقد اجتماع بمشاركة أعضاء اللجنة كافة في الفضاء الافتراضي بتاريخ 30 أيار 2020، وتضمن مناقشة للتقييمات الفردية التي قدّمها كل أعضاء اللجنة، بشكل شمل المقترحات كافة التي أثارت اهتمام اللجنة، وما توفرت عليه من عناصر القوة والضعف. وقد تم استكمال النقاش في اجتماع ثانٍ بتاريخ 1 حزيران، أجمع أعضاء اللجنة فيه على ترشيح 12 مشروعاً ضمن القائمة الطويلة، مقرونة بعدد من الملاحظات والاستفسارات من قبل اللجنة لمقدمي هذه المشاريع. ثم قامت اللجنة بمراجعة ثانية لمقترحات القائمة الطويلة في ضوء ما حصلت عليه من توضيحات بشأن تلك الاستفسارات والملاحظات، واستكملت نقاشاتها خلال الاجتماع الثالث بتاريخ 16 حزيران، الذي اتفقت فيه على ترشيح 8 مشاريع ضمن القائمة القصيرة الأولية.
وفي الوقت الذي ترى فيه اللجنة أن المشاريع الواردة ضمن القائمة القصيرة تتضمن أفكاراً خلّاقة وعناصر متعددة أهلتها لتكون ضمن هذه القائمة، فإنها، وبدرجات متفاوتة، لا تزال تحتاج إلى مزيد من التطوير والتمتين لتصبح أكثر قدرة على تحقيق أهداف مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية"، وبناء على الصيغة النهائية للمشاريع المطورة، وما يترتب عليها من خطة عمل وموازنة نهائيتين، سيتم اتّخاذ قرار نهائي بشأن المشاريع التي سوف تحصل على التمويل ضمن هذه القائمة، وتلك التي سيتم الاعتذار لها. ومن الجدير التأكيد، هنا، أن إدراج أيّ مشروع ضمن القائمة أدناه لا يعني بالضرورة حصوله التلقائي على الدعم، وإنما أهليته للتنافس في المرحلة التالية والنهائية من التقييم، التي بموجبها، وبحسب ما ورد في دعوة التقدّم بطلبات المنح، سيُصار إلى تطوير هذه المشاريع مع الجهات المتقدمة، ومن ثم اختيار المشاريع النهائية التي سيتم معها توقيع اتفاقيات تنفيذ المنحة، علماً أنّ الموارد المالية المتوفرة لدى مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية" في دورته الخامسة، التي تقارب 200,000 دولار، تشكّل عاملاً حاسماً في تحديد عدد المشاريع التي ستحصل على الدعم، وحجم ذلك الدعم.
وشملت القائمة القصيرة الأوّلية للمشاريع كلاً من:
- مشروع "نقل القوة للناس من خلالهم" - أهالي دير الغصون/طولكرم.
- مشروع "مقامات رنتيس" - بشار خلف، وبترا برغوثي، ومي عمري/رنتيس.
- مشروع "جولات مسرحية"- جمعية القمر الخيرية (فرقة نكهات)/أريحا.
- مشروع "بيتكم عامر" - عبد الله الرزي/غزة.
- مشروع "مساحات"- عز الجعبري ومجموعة فنانين/البلدة القديمة – الخليل.
- مشروع "البحر إلنا" - علي مهنا/غزة.
- مشروع "مسار"- مؤسسة فن من القلب/البلدة القديمة – نابلس.
- مشروع "خطوط/خطوات"- مجدل نتيل/غزة.
يذكر أن مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية" يهدف إلى تعزيز المسؤولية والمشاركة المجتمعية، وإبراز الدور الذي يمكن للثقافة والفنون أن تلعبه كأداة فعّالة لتشجيع المشاركة المجتمعية، وتقوية التماسك الاجتماعي، والهوية الثقافية، وبالتالي تعميق حرية التعبير عن الرأي والمساءلة المجتمعية.