نظمت مؤسسة عبد المحسن القطّان وللمرَّة الأولى اللّيلة العلميَّة والتي كان موضوعها لهذا العام ظاهرة (الصوت)، يومَ الخميس، 10 أيلول 2020، في مبنى المؤسسة في رام الله.
وهدفت اللَّيلة العلميَّة إلى تعميق علاقة الشَّباب بالعلوم، وخلقِ الفضول حول مجالاتٍ معرفيَّة جديدة. فعادةً ما يكون هناك جمودٌ مصاحبٌ لكلمة "علوم"، يذكّرنا بكتبٍ سميكة، أو محاولاتٍ مُجهِدة لفهم الظواهر العلميَّة أو حفظِ خصائصها، ولكن العلوم هي مدخلٌ للفنون والخيال والإبداع.
تعرّف الزوار خلال الليلة العلميَّة الأولى على ظاهرة الصوت وما ينتج عنها، وتفاعل معها في فعاليَّةٍ ممتعة، فيها الكثير من العلوم، والفنون، والترفيه.
تمكن الجمهور من الاستمتاع بمعروضاتٍ علميَّة صمّمها فريق استوديو العلوم، وحضروا عروضاً أدائيَّة متّصلة بثيمةِ الصوت. وبينما استكشفُ الزوّار ذلك، استمعوا إلى البثّ الإذاعيّ الحيّ الذي رافقهم في هذه الرّحلة، وقدّم لهم حواراتٍ حول الصَّوت، بجانبيْه العلميّ والاجتماعيّ.
عاش الحضور مع ضوضاء مستمرَّة لا تصمت. لذا، بدأوا رحلتهم في استكشافِ الصوت بغيابه، في حلقةٍ لممارسة يوغا الصَّمت، للبحثِ عن السكون وسطَ كلّ هذه الفوضى.
بعدها، انطلقت اللّيلة العلميَّة بمجموعةٍ من العروض الصوتيَّة التجريبيَّة، ظهرت فيها أبعاد الصوت في العلوم والفنّ، وقدّمها فنّانون شباب مهتمون بالتجربة والبحث حول الأمواج الصوتيَّة وتردّداتها، وتحويلها إلى أشكال مرئيَّة، أي ما يُعرَف بـ"السيماتيكس".
ضمن الفعاليَّة أيضاً، أتيحت للجمهور محطتان تفاعليتان للآلات الموسيقيَّة. هناك، يتمّ تفكيك آلاتٍ موسيقيَّة وأعيد تركيبها، بمشاركة الزوّار أنفسهم. أمَّا المعروضات العلميَّة، فناقشت موضوعات فيزياء الصوت، والمحيط الصوتيّ.