الصورة من لقاءات سابقة ضمن برنامج "دردشات".
لماذا لا نخرج من المنزل؟ وكيف يؤثر فيروسٌ لا نراه على نمط حياتنا؟ ومتى ستنتهي أزمة كورونا؟
تساؤلاتٌ ترد في أذهان الأطفال في ظل الحجر المنزلي، كيف نُجيب بشكلٍ مبسطٍ ومن دون أن نثير الخوف في نفوسهم؟
ذلك ما تطرق إليه لقاءٌ حول "الصحة النفسية للأطفال في ظل الحجر المنزلي"، نظمه مركز الطفل-غزة/مؤسسة عبد المحسن القطّان، يوم الخميس 17 أيلول/سبتمبر 2020، مع الطبيب النفسي الدكتور محمد دربيه في برنامج غزة للصحة النفسية، ضمن نشاطات برنامج "دردشات" للأهالي، عبر تقنية زوم- Zoom، بحضور 19 أُمّاً من الأُمهات العُضوات في البرنامج.
وقدم دربيه النصائح والإرشادات للأُمهات حول كيفية التعامل مع أطفالهنّ في ظل الأزمة، لافتاً إلى أهمية دور الأهل في تقديم معلوماتٍ مبسطةٍ للأطفال، حول فيروس كورونا والإجراءات الصحية والوقائية، بشكلٍ واضحٍ ومن دون إثارة الخوف في نفوسهم، مشيراً إلى وجود العديد من الوسائل المرئية والمسموعة التي يمكن الاعتماد عليها من أجل تقديم المعلومات اللازمة للأطفال بشأن فيروس كورونا.
وأوضح دربيه أنه يجب ممارسة نشاطات ترويحية في البيت من خلال إعداد جدولٍ معينٍ لممارسة اللعب والرياضة والغناء والرسم والدراسة والنوم بانتظام، إضافةً إلى الغذاء الصحي المتوازن.
من جهتهن، عبّرت الأُمهات عن واقعهنّ اليوميّ مع أطفالهنّ في ظل الحجر، واستفسرن عما يواجهن من تحدياتٍ داخل الأُسرة في التعامل مع الأطفال.
وينظم المركز، عن بُعد، نشاطات برنامج "دردشات" مع الأهالي، منذ فُرض الحجر المنزلي في 25 آب/أغسطس 2020، إذ يوفر البرنامج فضاءً مفتوحاً لطرح موضوعاتٍ متنوعةٍ متعلقةٍ بالأطفال، سعياً إلى رفع وعيهم وبناء قدراتهم في مجالاتٍ مختلفة. كما يتيح برنامج "دردشات" الفرصة للأهالي والمهنيين لمشاركة خبراتهم وتجاربهم حسب مجالاتهم المتنوعة، ما يُعزز من قيم العمل المجتمعيّ التطوعي.