الصورة من مشاريع الأطفال المشاركين
"مبدعات عن بعد" ... هكذا وصفت معلمة العلوم شاهيناز أبو صقر، طالبات مدرسة بنات جباليا الإعدادية، في سياق انخراطهن "أونلاين" في برنامجي "صمم مشروعك العلمي" و"روّاد الكهرباء"، اللذين نظمهما مركز الطفل-غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان عبر تطبيق "زووم" منذ بداية الجائحة في قطاع غزة، مطلع أيلول 2020.
وتنوعت مشروعات الطالبات لتستجيب مع إعادة التدوير؛ المطلب البيئي المُلح للمجتمعات، وهي الثيمة الرئيسية للنشاطات العلمية في المركز للعام 2020.
"كل شيء تقريباً يمكن استخدامه في عملية إعادة التدوير، الإسفنج والورق والكرتون والقطن والبلاستيك والبطاريات وحتى الإلكترونيات ..."، قالت ذلك الطالبة حلا أبو داير، مشيرة إلى المشروع العلمي "فلتر للمياه" الذي أنجزته من البيت بمشاركة ابنة عمها شذى، لتقولا بفرح وإنجاز كبيرين: "زبطت معنا ... وصارت عينة المياه صالحة للشرب ...".
أما الطالبة جنى قاسم، فقد حولت طاقة الرياح إلى طاقة كهربائية –كما قالت- مستخدمة في ذلك أدوات بسيطة متوفرة في البيت كمحرك كهربي، وكرتون، وبعض من الأسلاك، ووصلت ذلك كله مع (LED)، فأضاءت بيتها الصغير الذي صنعته من الكرتون.
فيما قامت الطفلة ندى لبد بتنفيذ مشروع "الميكروفون" بأدوات متوفرة من البيت، وحول ذلك تقول: "تحمست للفكرة، بنتعلم أشياء بتفيدنا في المدرسة والحياة".
وجسدت مشاريع الطالبات مفاهيم علمية منها: تحويل طاقة شمسية إلى طاقة كهربائية، وتوليد الكهرباء من خلال الرياح، كما تضمنت مشاريع أخرى نفذتها الطالبات مثل إنتاج سماد نباتي، ومكبر صوت، وخلايا شمسية.
وتشارك في لقاءات "رواد الكهرباء" 13 طالبة من الصفين السابع والتاسع، من مدرسة بنات جباليا الإعدادية مع معلمتهم ندى عياش التي عبرت عن أهمية ما يقدمه المركز عن بعد للطالبات، قائلة: "لدى الطالبات دافعية، وهذا واضح من التزامهن بحضور اللقاءات كافة، والتفاعل معها، ما يسهل عليهن التعامل مع العالم الافتراضي في ظل الجائحة والتعلم عن بعد".
وأشارت المعلمة شاهيناز أبو صقر إلى أهمية "التعلم عبر المشروع" الذي تحققه برامج العلوم مع "القطان"، وتطمح إلى إشراك مزيد من طالبات المدرسة ليتعرضن للتجربة المفيدة، وبخاصة في ظل الظرف الحالي والانقطاع عن التعليم الوجاهي.
وفي السياق ذاته، شرع أطفال آخرون منخرطون في برنامج "العلوم المرحة" بتجميع القطع اللازمة من المواد المتوفرة لديهم في البيت، لإنتاج مجموعة من التطبيقات المفيدة للإنسان، التي من الممكن إعادة تدويرها مرة أخرى، فقد استعمل الطفل معتز الفرع مُسجلاً قديماً، حيث أعاد استخدام مُحركه، وبطارية من لابتوب قديم، وصينية بلاستيكية، ليصبح لديه مروحة كهربائية.
وصمم الفرع، أيضاً، مشروعه الذي سمّاه "الأضواء الدوّارة"، الذي كونه من "لدّات" ملونة وبطارية ومفتاح وسلك وأسطوانة حاسوب وقاعدة لتثبيت الماتور.
يذكر أن المركز ينظم البرامج العلمية "أون لاين" بالشراكة مع مدرستي بنات جباليا الإعدادية وذكور الشاطئ "ه"، بمشاركة 27 طالباً/ة، في: "صمم مشروعك العلمي"، و"العلوم المرحة"، و"رواد الكهرباء".