بدء التحضيرات الأولية لانطلاق مشروع "أصداء من التضامن"

الرئيسية بدء التحضيرات الأولية لانطلاق مشروع "أصداء من التضامن"

ضحى حميدان

 

تعلن مؤسسة عبد المحسن القطان عن بدء التحضيرات لانطلاق مشروع "أصداء من التضامن"، الذي جاء نتيجةً لجهدٍ جماعي وبحثيّ على مدار 4 سنوات، ليسلط الضوء على الأشكال المختلفة التي آل إليها التضامن مع النضال الفلسطيني محلياً وعالمياً.

 

جاء هذا المشروع كفكرة تبلورت بعد انطلاق النسخة الرابعة من مهرجان قلنديا الدولي للفنون العام 2018، حيثُ اتخذ المهرجان حينئذٍ مُصطلح "التضامن" ثيمةً له، فبرزت الحاجة لفهمٍ أعمق للتجليات السياسية والاجتماعية والثقافية لمفهوم التضامن داخل فلسطين وخارجها.

 

وضمن رؤية المؤسسة، لتأسيس مجتمعٍ معرفي، يتسم بالعدل والحرية والتسامح، ويتبنى الحوار، ويقدر العلم والفن والأدب وينتجها، وذي حضور عالمي وفاعل، ورسالتها الدائمة بتحقيق بيئة ثقافية حيوية محفّزة للإنتاج المعرفي، جاء هذا المشروع كجزءٍ لا يتجزأ من أهدافها العامة، وعنصر مؤكد عليها.

 

وخلال 4 سنوات من العمل، تبلورت فكرة المشروع ومراحله، بالشكل الأكثر وضوحاً، حيث استهدفت سنوات العمل الأربع مجموعةً من الباحثين والفنانين والمؤسسات الثقافية، الذين عملوا جميعاً على سلسلة من الأبحاث والمناقشات والعروض الأدائية والبصرية، ليتبلور المشروع النهائي في ثلاثة مخرجات هي:

 

1- أصوات مائجة

مجموعة من المواد البصرية والنصوص الأرشيفية التي عاينت أشكال التضامن الفكري والثقافي في الماضي، وكانت مهمة الفنانين والشعراء قراءة المواد وترجمتها على أشكال ومضامين موسيقية، من شأنها أن تعيد حالات التضامن مع الفلسطيني في الماضي، وتوقظها في أذهان المتلقين في الحاضر والمستقبل، ليخرج هذا العمل بشكله النهائي بسلسلة من العروض الأدائية تختتم بحفل موسيقي".

 

2- سؤال فلسطين

سلسلة من الحواريات، التي ستطرح أسباب التحولات في مفهوم التضامن مع القضية الفلسطينية، من خلال العمل مع فلسطينيين وشركاء من باكستان وتشيلي وجنوب أفريقيا، ممن خاضوا تجارب مماثلة للتجربة النضالية الفلسطينية، وهذه النقاشات ستبحث في الطرق التي يمكن من خلالها اليوم بعث الرمزية العالمية لقضية فلسطين من جديد، وكيفية تحول الخصوصيات المحلية للفلسطينيين ونضالهم اليومي اليوم، إلى فكرة نضالية يمكن ترجمتها إلى لغة عالمية

 

3- مسح اللاتضامن

معرض يرتكز على تفحص (عدم) التضامن اليوم مع المشروع الثقافي المحلي، حيث يحاول الفنانون في المعرض من خلال أعمالهم الفنية استكشاف الأسباب خلف اللاتضامن بين القطاع الثقافي، والـلاتوحد الذي أدى إلى تشكيل حاضرنا الحالي.

 

وكانت مؤسسة عبد المحسن القطان قد عملت لأربع سنوات على هذا المشروع، الذي أرادت فيه إعادة إحياء مفهوم التضامن مع القضية الفلسطينية ودراسة أشكاله، في محاولةٍ لأن يكون هذا المشروع بدايةً لطرح المفهوم في السياق الفلسطيني مجدداً، وإعادته لطاولة الحوار، ليرى النور أخيراً، ومن المتوقع أن ينطلق أول مخرج من مخرجات المشروع، وهو معرض مسح اللاتضامن في 1 تشرين الأول 2022، على أن يُعلنَ عن مواعيد انطلاق المراحل الأخرى في وقتٍ لاحق.