رام الله – (مؤسسة عبد المحسن القطان-07/01/2023):
أعلنت مؤسسة عبد المحسن القطّان، اليوم السبت 07/01/2023، عن العروض التي تم اختيارها لتقديمها أمام الجمهور العام في مركز القطان الثقافي-رام الله، ضمن مشروع "مساحات".
وشملت العروض كلاً من: العرض الموسيقي المنفرد للفنانة سماح مصطفى، والعرض الأدائي "لوين" للمسرحيين موسى نزال وخليل بطران، وعرض "سارح" لطارق العبوشي، وصرخة صامتة للفنانة سناء فرح-بشارة.
ويعتبر مشروع "مساحات" أحد مشاريع البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطّان، حيث تتيح المؤسسة من خلاله مساحات ومرافق مركزها الثقافي في رام الله لصالح الفنانين، والأكاديميين، والممارسين الثقافيين، ومستفيدي المؤسسة من مختلف الحقول الثقافية، لدعمهم في تقديم عروضهم أمام الجمهور العام، كجزء من برنامج الفعاليات السنوي لمركز القطان الثقافي-رام الله.
وكانت المؤسسة قد دعت الفنانين والفرق والمجموعات الفنية والأدباء والأكاديميين والممارسين الثقافيين من مختلف مسارات الفنون البصرية والأدائية والأدب وغيرها، إلى تقديم طلباتهم للمشاركة في مشروع مساحات في دورته الأولى للربع الأول من العام 2023، ليتم تنظيم العروض المختارة في الفترة بين 1 شباط/فبراير حتى نهاية آذار/مارس 2023. وكانت المؤسسة استقبلت طلبات المتقدمين حتى تاريخ 26 تشرين الثاني 2022.
وبعد دراسة ونقاش الطلبات المتأهلة، قدمت اللجنة توصياتها، حيث تم اختيار 4 طلبات، وفق عدد من المعايير الموضوعة، وهي: أن يكون المتقدمون -مؤسسات ثقافية أو أفراداً- محليين ومحترفين، وأن تتمتع العروض بالجودة، وأن تمنح الأولوية في الاختيار للفرق الناشئة، ومدى حاجة المتقدمين لفرص مشابهة، بما لا يتعارض مع الجودة الفنية، وأن يكون هناك تنوّع في العروض المختارة، وأن تتوافق العروض المقدمة مع قيم مؤسسة عبد المحسن القطَّان.
"عرض منفرد" - سماح مصطفى
يعتمد العرض بالأساس على صوت سماح، حيث يقوم بأدوار عدّة بمساعدة جهاز اللوبِر، إيقاعات إلكترونيّة، ومؤثرات صوتية، وآلات علاجيّة أخرى. يتضمن العرض أغاني خاصة من ألبوم بلّور، وأخرى فلكلوريّة وتراثية مألوفة للجمهور بأسلوب حي وجديد.
"لوين" - موسى نزال وخليل بطران
يأتي العرض كنتيجة نهائية لورشة مسرحية، تطبق نظريات المسرح المجتمعي ومسرح المضطهدين في السياق الفلسطيني، وضمن هذه التجربة، اشترك المؤدون في كتابة مونولوجات فردية تم تصميمها في عرض متكامل يتفاعل مؤدّوه مع الجمهور في لوحات أدائية فردية وجماعية، تعبر عن واقع معاش، تشغله المشكلات في سياقات عاطفية، مجتمعية وسياسية، ويعتمد، بشكل أساسي، على الكلمة المحكية، والمؤثرات الصوتية والموسيقى، والإضاءة، والأوراق، والأقلام.
"سارح"-طارق عبوشي
للراعي لغة وأصوات مميزة، يخاطب بها القطيع. هل هذه اللغة تختلف من راعٍ إلى آخر، أو من منطقة إلى أخرى؟ هل يعرف القطيع نبرة صوت راعيه؟ عندما يسرح الراعي مع قطيعه في البراري، يمر الوقت عليه بطيئاً، ولا بد أنه يسرح في خياله كونه يقضي وقتاً طويلاً وحده مع الحيوانات. وحين يتقاطع قطيعه مع صف من السيّارات في أحد شوارع المدينة، تتوقّف السيّارات عن حركتها السريعة وتنتظر، وكأنه يعطينا مهلة لنسرح كذلك في خيالنا لبضع لحظات، قبل أن نعود مسرعين إلى حياتنا اليوميّة. هذه الأمسية تتعمّق في تلك الانطباعات والأسئلة من خلال الصوت والموسيقى والصورة.
"صرخة صامتة" – سناء فرح-بشارة
المُنشأة الفنّيّة 48 هي حلقة من سلسلة أعمال الفنانة، وكلّها ترجع إلى أصلٍ واحد؛ هو تمثال صغير صنعَته الفنّانة قبل سنوات عدّة، حيث إنّ صورته الاصطلاحية، الموجزة، والمتواضعة، والمُخيفة في آنٍ معاً، قد عبّرت عن ألمٍ مكبوتٍ ومُكمّم. إنّ القرار أن ترى، الآن، في هذا التمثال نموذجاً يتناسخ، جاء نتيجة لمحاسبة الذات، ونتيجة عملية داخلية متواصلة، حيث نضجتا لتصبحا مقولة واضحة لا تتنكّر -بعد الآن- للألم المتواصل والعميق، لا بل تتّخذ خطوة جريئة وتضع في المركَز ما يكبتونه، وما يُخفونه، ويخافون منه، من خلال شخصيّاتٍ نسائيّة فقدت ملامحها الجسديّة الأنثويّة والجنسيّة، لتصبح أشباحاً مُثقلة بالفجيعة، كشهادة وكذاكرة.