معرض "نَسْلُ المَنْسُوج - الْمَرْأَةُ، الْأُمَّةُ، التَّحَرُّر"

الرئيسية في القطان الأخبار معرض "نَسْلُ المَنْسُوج - الْمَرْأَةُ، الْأُمَّةُ، التَّحَرُّر"

 

معرض "نَسْلُ المَنْسُوج

 الْمَرْأَةُ، الْأُمَّةُ، التَّحَرُّر"

 

يأتي هذا المعرض في لحظة مفصلية من التاريخ الفلسطيني، وفي ظل تساؤل جوهري عمَّا علينا القيام به الآن، للآن وللمستقبل، ناظرين إلى/في تجارب ونماذج نضالية رائدة، كان لها شأنها في دعم صمود الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقه في الوجود والبقاء.

 

يزيح معرضنا القادم "نَسْلُ المَنْسُوج - الْمَرْأَةُ، الْأُمَّةُ، التَّحَرُّر" الستار عن مساهمات المرأة الفلسطينية العميقة في إعادة تشكيل نسيج الشعب الفلسطيني المستهدف بالحروب المتتابعة، مركزاً على استحضار تجربة جمعية إنعاش الأسرة (1965 – الآن)؛ الجمعية التي ما زالت، منذ تأسيسها في أعقاب النكبة، تلعب دوراً محورياً في تقديم التعليم المهني للشابات الفلسطينيات، ضمن برامجها في التعليم التنموي والتدريب المهني، ودعمهن كمساهمات في الاقتصاد الوطني، وسعيها إلى تحقيق الاستدامة الذاتية عبر إدارة وتشغيل مجموعة من المراكز والأقسام المدرّة للدخل، كما اهتمامها في رعاية أطفال الشهداء والأسرى، وإغاثة ودعم الأسر الفلسطينية الأكثر احتياجاً، ناهيك عن حرصها على الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية الجمعية وحماية التراث بإقامتها متحفاً ومركزاً متخصصاً فيها.

 

يروي المعرض، بالاستناد إلى مواد أرشيفية وأعمال فنية متنوعة، تجربة معقدة شكّلتها الشدائد والعزائم، برزت فيها الجمعيات الخيرية التي قادتها النساء كقوة دفع وتماسك وسط التشريد والتمزيق، مضيئاً على تجربة السيدة سميحة خليل، كنموذج بارز في التاريخ الاجتماعي والسياسي الفلسطيني المعاصر، وكشخصية ريادية، ومتأملاً في القيم والأهداف التي حملتها لتأسيس جمعية إنعاش الأسرة.

 

تتجلى اللحظات التاريخية المفصلية كالنكبة والنكسة وحرب الإبادة الدموية الجارية الآن على غزة في قصص النساء، وقد غدا واضحاً استهداف الاحتلال المباشر والممنهج للمرأة الفلسطينية، لما تمثله من فرصة لإعادة لم شمل الأسرة/الشعب الفلسطيني، ولدورها التاريخي والمستمر في إدامته وإعاشته والإبقاء عليه قادراً على الصمود.

 

وعليه، يدعو "نَسْلُ المَنْسُوج" الجمهور إلى الالتفات إلى إرث وحاضر النساء الفلسطينيات كحاملات وصانعات للثقافة والهوية والسردية الفلسطينية، وكلاعبات أساسيات في تعزيز الاقتصاد الأهلي المقاوم، وكمشاركات فعليّات في النضال الوطني الفلسطيني، داعياً، أيضاً، إلى تأمل المشهد المتغير للحركات النسوية الفلسطينية، ودور المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني في مجابهة حرب الإبادة والهجمات الاستعمارية بحق الشعب الفلسطيني.

 

ترقبوا افتتاح المعرض خلال شهر تموز، في مركز القطان الثقافي–رام الله، بالتعاون مع جميعة إنعاش الأسرة، ومجموعة من الفنانين.