نظم مركز القطان للطفل في غزة في 29/ 5 لقاءً أدبياً التقى فيه أطفال نادي بيت الأدب بالكاتبة تغريد النجار المختصة بكتب الأطفال واليافعين، وأطفال مدرسة البكالوريا الدولية في عمّان عبر "سكايب"، وبحضور الصيادة مادلين كُلاّب من مدينة غزة، ملهمة الكاتبة في روايتها "ست الكل" الموجهة إلى فئة اليافعين (13-17 سنة).
وهدف اللقاء إلى فتح الفرصة أمام أطفال المدرسة في عمان وأطفال النادي في غزة لحوار الكاتبة النجار وملهمتها مادلين.
وأكدت النجار أن الرسالة الأساسية في قصة "سِت الكُل"، التي تأتي رسومها التعبيرية للفنانة السورية جلنار حاجو، هي "مقدرة المرء على تخطي الصعاب وتحقيق ما يريد في الحياة".
وأوضحت أن "القصة تعالج الكثير من القضايا الحياتية التي تمس اليافعين مثل: تحديات المجتمع وبخاصة للفتيات، والصداقة، والصراع بين الأجيال".
واستلهمت النجار "سِت الكُل" من قصة حقيقية للفتاة اليافعة كلاب التي أصبحت صيادة غزة الأولى في عمر الرابعة عشرة.
وعبرت كُلاّب عن سعادتها عندما قرأت الرواية لأول مرة، وأنها في كل مرة تقرأها تعجب بها أكثر.
وتضمن اللقاء حواراً بين أطفال المدرسة في عمان مع كُلاّب ودارت أسئلتهم حول شعورها عندما خرجت للصيد لأول مرة، وتحديات المجتمع التي تواجهها كونها فتاة تعمل في الصيد، وعن أحلامها وآمالها في المستقبل.
كما دار حوار بين أطفال النادي في غزة مع الكاتبة النجار حول فكرة الرواية، والحافز الذي دفعها للكتابة، حيث قالت: "كوني من أصول فلسطينية أتفاعل مع ما يحصل في أي منطقة فلسطينية، أتابع الحياة في غزة وواقع الصيد بشكل خاص، فوجدت بذرة الرواية بعد أن سمعت مقابلة مع كُلاّب عبر أثير إحدى الإذاعات حول الصعوبات التي واجهتها من قبل المجتمع، هذا ما حفزني لكتابة هذه القصة، فقمت بعمل بحث عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في غزة كوني لم أزرها من قبل".
وحول انطباعها عن اللقاء، قالت نور لولو، أحد أعضاء نادي بيت الأدب: "كان لقاء جميلاً جداً تعرفنا من خلال الكاتبة على فتاة شجاعة ذات إرادة قوية، وكانت فرصة فريدة لي ولأعضاء النادي".
ويوافقها الرأي زميلاها أحمد ديب وباسل أبو حويلة، اللذان تمنيا أن تكون هناك فرص أكثر للقاء كتّاب جدد للتعرف عليهم وعلى كتاباتهم، لتنمية مهارة الكتابة لديهم.