تخريج الفوج الثاني من مربيات رياض الأطفال

الرئيسية في القطان الأخبار تخريج الفوج الثاني من مربيات رياض الأطفال

نظّم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، ومركز المصادر للطفولة المبكرة في 16/ 6، احتفالية تخريج الفوج الثاني من مديرات ومربيات رياض الأطفال المنخرطات في برنامج التكوّن المهني لمرحلة الطفولة المبكّرة، وذلك في جمعية الهلال الأحمر في البيرة.

 

وشمل التخريج 82 مربية ومديرة، منهن 31 معلمة ضمن برنامج التكون المهني في مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، و51 مديرة ومربية ضمن مركز المصادر للطفولة المبكرة.

 

يُذكر أنّ مشروع التطوير الشامل لرياض الأطفال، مموّل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بإشراف مؤسسة التعاون، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، واتحاد الجمعيات الخيرية – القدس.

 

ويهدف المشروع إلى المساهمة في تطوير العملية التربوية والتعليمية للأطفال من 4-6 سنوات في مدينة القدس وضواحيها، من خلال تطوير قدرات المربيات والإداريين، وتحسين جودة الخدمات المُقدّمة في مرحلة رياض الأطفال، وتطوير البنية التحتية من بناء وأثاث وتجهيزات، وتوفير بيئة تربوية آمنة وصحية، وتعزيز قدرات رياض الأطفال في محافظة القدس.

 

وبدأ الاحتفال بكلمة للدكتور جهاد زكارنة، مدير مركز المناهج في وزارة التربية والتعليم العالي، الذي أكّد على أهمية هذا المشروع، كونه "يستهدف مرحلة التعليم ما قبل المدرسي (الطفولة المبكّرة)، وهي المرحلة الأكثر أهمية في حياة الإنسان حسب خبراء الصحة والطفولة".

 

وأضاف زكارنة: "ينسجم هذا المشروع تماماً مع التوجّهات الحديثة للتربية بالتركيز على التعليم النشط، إضافة إلى أنّه يتماشى مع سعي وزارة التربية والتعليم نحو تطوير قطاع الطفولة المبكّرة".

 

بدورها، أكّدت د. تفيدة الجرباوي، مدير عام مؤسسة التعاون، على الاهتمام الخاص الذي توليه المؤسسة لبرامج تطوير النظام التربوي والتعليمي، مشدّدة على الدور المناط بالمؤسسات الفلسطينية وبرامجها الموجّهة نحو المدينة المقدّسة.

 

وأضافت الجرباوي: "نحن نثمّن الدور الأساسي والوطني الذي تقوم به كلّ مربيّة تؤمن برسالتها، وتسعى إلى التطوّر الذاتي والمهني المتواصل، وترى المستقبل في عيون الأطفال، ومن هنا نسعى إلى الاستمرار في دعم قطاع الطفولة من أجل تعميم المعايير النوعية في الخدمات التي تُقدّم للأطفال".

 

 

وأﻟﻘت ﻛﻠﻣﺔ اﻟﺧرﻳﺟات عن مركز القطان المُربيّة عائشة أبو عرقوب، ﺣﻳث قالت: "اليوم أدرك أنّ التعليم عبر الدراما، ومنظومة عباءة الخبير هو الطريقة الأمثل للتعليم، حيث تحترم وتحاكي عقول الأطفال، كما عرفتُ أنّ التعليم يرتكز على الطفل، فهو يتخيّل ويفكّر ويبحث ويبدع ثمّ يتعلّم، ودور المعلّم لا يتعدّى كونه مُيسّراً، يسأل أسئلة استقصائية تحفّز التفكير".

 

وتحدّثت المربيّة فيفيان طنوس، إحدى المركزّات في المشروع، عن تجربتها في العمل مع المربيات قائلة: "أحد المبادئ الأساسية الذي انطلقنا منها هو أنْ نعمل كي يكون البحث عادة عقلية، ونمكّن أطفالنا من البحث والاستكشاف لخلق عقول عادتها البحث والتساؤل".

 

وأضافت: "استهدف المشروع رياض أطفال من بيئات محدودة الإمكانيات، إلا أنّها غنية بالموارد البيئية الطبيعية والبشرية، ما جعل تحقيق المستحيل ممكناً، من خلال وجود مربيّات ذكيات تمّ تطوير قدراتهنّ وتأهيلهنّ ليحدثن تغييراً وأثراً كبيراً على التعليم في رياض الأطفال".

 

من جانبها، قالت المربية فاطمة القواسمة، في كلمة الخريجات عن مركز المصادر، "أشكر كلّ من عمل معنا من إداريين ومدربين، الذين بذلوا جهداً كبيراً لنقل خبراتهم لنا، فهم لم يكتفوا بتدريبنا في ورش العمل فقط، بل رافقونا لرياض الأطفال لمتابعتنا ومناقشة الأفكار والأساليب التي اكتسبناها، وإبداء النصح لنا".