اختتام فعاليات "المساقات الشتوية للمعلمين"

الرئيسية في القطان الأخبار اختتام فعاليات "المساقات الشتوية للمعلمين"

اختتم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي في مدينة أريحا في 19/ 1، بالتعاون مع دائرة الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم، فعاليات "المساقات الشتوية للمعلمين" التي نظمها خلال الفترة بين 17-19 كانون الثاني، بمشاركة 97 معلماً ومعلمة من مناطق مختلفة من الضفة الغربية وفلسطين الداخل.

 

وتوزعت المساقات على ثلاثة جوانب تعليمية: مساق سنة أولى، مساق سنة ثانية لمعلمي المدرسة الصيفية: الدراما في سياق تعلمي، مساق في التعليم التكاملي لمعلمي المرحلة الأساسية الأولى (1-4).

 

وأشرف على المساقات وسيم الكردي، مدير مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، والمعلم يوسف الخواجا من مركز المعلمين في نعلين، ومالك الريماوي، باحث رئيسي في المركز؛ مدير مسار اللغات والعلوم الاجتماعية، والمعلم محمد الخواجا من مركز المعلمين في نعلين، والمعلمة فيفيان طنوس، ود. نادر وهبة؛ مدير مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم/مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، والمعلمة سوسن مرعي.

 

ونظمت على هامش المساقات، لقاءات في الإرشاد البحثي لمجموعة معلمي الحلقة البحثية في مجال توظيف الدراما في التعليم قادها د. صبيح صبيح، وبتنسيق المعلم معتصم الأطرش، إضافة إلى إشراك معلمي الحلقة المتقدمة في مراجعة المساقات التعليمية مع المعلمين في نهاية كل يوم من أيام المساقات من ناحية، وفي بناء مجموعات مناطقية تؤسس لحوارات دورية مستمرة بين المعلمين.

 

وقال الكردي: "إن إقامة المساقات الشتوية ساهمت بصورة أساسية في تعميق المعرفة التي طورها المعلمون خلال اللقاءات السابقة، كما أن التفاعل على مدار ثلاثة أيام بين المعلمين والباحثين قد أفضى إلى تطوير صيغ علاقات مهنية بين المعلمين، بحيث يمكن للمعلمين أن يعملوا معاً في تطوير تجاربهم في التعليم وتعميقها، ويمكن لهم تبادل التجارب والإفادة من الخبرات المختلفة.

 

وأضاف: تشكل هذه المساقات خطوة جديدة في اتساع دائرة المعلمين المشتركين في برامج المركز، إضافة إلى استمراريتها وتراكميتها، حيث باتت جميع البرامج التي يديرها المركز مع المعلمين تقوم على المتابعة المستمرة؛ سواء من الباحثين الذين يديرون المساقات، أو من المعلمين المساندين الذين تمكنوا من تطوير خبرة نوعية خلال السنوات الماضية.

 

من جانبها، أكدت طنوس، أهمية هذا المساق؛ كونه يعتمد على بناء عين المعلم كمخطط للدراما، وعين على التعلم الذي يحدث داخل الدراما، فالمعلمون منخرطون في المساق بناء على هذه الرؤية؛ معلم يخطط دراما، ومعلم يتعلم من الدراما.

 

وقال المعلم مؤنس قطامي، أحد المشاركين في مساق سنة أولى في المدرسة الصيفية: "تعلمنا من هذا المساق كيف نطرح الأسئلة من أجل الوصول مع الطلاب إلى السؤال المركزي في الدراما، وهذا المساق عمّق تجربة المدرسة الصيفية وكشف الغموض فيها على مستوى الفهم والتخطيط".

 

وتهدف المساقات إلى تطوير عمل المعلمين، وتطوير قدراتهم في مجال البحث والتخطيط؛ عبر توفير السياقات والعمليات التي تساعدهم على أن يتكونوا مهنياً بشكل ذاتي ومستمر، وبصورة تكاملية، كنموذج في التعليم.

 

من جانبه، قال وهبة، حول المتطلبات البحثية للمعلمين في الدراما: "الباحث أثناء الكتابة يبني المعاني، وينتج معرفة جديدة، وبالتالي الكتابة البحثية والتأملات هي للمعلم بقدر ما هي للأخرين، إن لم يكن أكثر، فهي عملية لبناء المعاني، أما فيما يتعلق بالدراما، فهي تعمل على مساءلة الأيديولوجيا، والحوار في المسلمات على مستوى الطالب والمعلم؛ ولذلك تم بناء المساق من أجل أن يطور المعلم؛ كباحث، ويطور قدرته التأملية والبحثية في توظيف الدراما في التعليم".

 

وأكد المعلم محمد عوض، أحد المشاركين في المساق التكاملي أن "التعليم التكاملي هو ما يحتاجه الطالب من المدرسة، أي ربط التعليم بالحياة، وهذا السؤال بالتحديد يتعرض له أغلب المعلمين: ما فائدة هذه المادة؟ من هنا لا بد أن نفكر بالتعليم كسياق مرتبط بالحياة".

 

وقالت المعلمة خيرية عمران، المشاركة في المساق التكاملي: "الطلاب معتادون على نمط واحد في التعليم، وهو التلقين، ولكن التعليم التكاملي يتيح للمعلم مساحة واسعة للإبداع وخلق نمط جديد للتعليم يبدأ من احتياجات الطلاب".

 

وقال المعلم إبراهيم الخطيب، المشارك في مساق سنة ثانية: "نحن هنا في مرحلة استكمالية لعملية تراكمية في مجال الدراما كسياق تعلمي، وذلك عبر تطوير تجربتنا وتطوير قدراتنا، من أجل تطوير ممارستنا كمعلمين داخل غرفة الصف، هذا المساق لتطوير ما اكتسبناه من المدرسة الصيفية وتطوير متطلباتنا البحثية في مجال الدراما".

 

وتخلل المساقات عرض فيلم "هنا القدس"، للمخرج الفلسطيني رائد دزدار، وهو يجسد حكاية تاريخ الإذاعة الفلسطينية التي أُنشئت في الثلاثين من آذار 1936، واستمر بثها حتى العام 1948.