ليلى درويش المقدادي – القطَّان .. في ذمة الله

الرئيسية في القطان الأخبار ليلى درويش المقدادي – القطَّان .. في ذمة الله

فقدت مؤسسة عبد المحسن القطان، والحركة الثقافية في فلسطين والعالم العربي، صباح يوم الثلاثاء 27 كانون الثاني 2015، واحدة من أبرز النساء الفلسطينيات اللواتي برزن في العمل المجتمعي والوطني والخيري الفلسطيني، وهي السيدة الفاضلة المرحومة، ليلى درويش المقدادي – القطَّان، زوجة عبد المحسن القطان، وعضو مجلس أمناء المؤسسة.

 

ولدت ليلى في مدينة الموصل شمال العراق لدى أسرة تقدّر التعليم، خاصة والدها التربوي الكبير درويش المقدادي، الذي كان يعمل أستاذاً، وتنقلّت بعد ذلك، حال كثير من الفلسطينيين، لتقيم في القدس، ثم الشام، ثم بيروت، وأخيراً في الكويت، حيث عملت في مجال التعليم، وتعرّفت على عبد المحسن القطَّان وتزوّجت به.

 

انتقلت بعدها ليلى مع أسرتها في العام 1963 إلى بيروت، حيث اهتمت بالشأن الفلسطيني العام، وعملت مع مجموعة من السيدات اللبنانيات والفلسطينيات لإحياء التراث الفلسطيني في مخيّمات اللاجئين، كما كان لها ضلع في إنشاء جمعية إنعاش المخيّم الفلسطيني، التي لا تزال تعمل إلى اليوم.

 

ساهمت ليلى مع زوجها في تأسيس مؤسسة عبد المحسن القطان، كما شاركت في دعم العديد من المشاريع الثقافية والخيرية في فلسطين، لا سيما المتحف الفلسطيني.

 

كان لليلى شغف بالفنون الجميلة والموسيقى، ما ترك عميق الأثر في تعاملها مع الحياة، لذلك كانت تُشجّع وتستمع إلى كل ما هو جميل فنياً، وترى فيه تعبيراً عمَّا يخالج الإنسان من مشاعر وعواطف، وبخاصة ما يتعلق بحرية الإنسان وقدرته على التعبير الحرّ والعيش بكرامة وازدهار وفرح، الأمر الذي كان له تأثير مباشر على مسارات العمل الثقافي في مؤسسة عبد المحسن القطَّان.

 

ليلى درويش المقدادي – القطَّان، السلام لروحك الطاهرة، وستبقين ويبقى عملك علامة مضيئة في مسيرة العمل المجتمعي الفلسطيني والإنساني.