اختتام ورشة عمل حول نهج عباءة الخبير

الرئيسية في القطان الأخبار اختتام ورشة عمل حول نهج عباءة الخبير

اختتم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، في 4/4 ورشة عمل ضمن مساق التعليم التكاملي استمرت ثلاثة أيام، بإشراف الخبير البريطاني لوك أبووت، وبمشاركة مجموعة من المعلمات والمعلمين الفلسطينيين.

 

وتمحورت الورشة حول نهج عباءة الخبير، ومدى أهمية استخدامه قياساً بأي نظام تدريسي آخر، كما تمّ التركيز على التخطيط السليم للسياق الدرامي، وكيفية تحديد الهدف من الأنشطة المنوي تنفيذها في الصفوف باستخدام عباءة الخبير، إضافة إلى اختيار الأدوات والمهمات والأدوار، وإجراء تمارين عملية للمفاهيم التي اكتسبها المشاركون في الورشة.

 

وتحدّث أبووت عن الورشة قائلاً: "ما يميّز الورشة هذه المرة أنّنا نقوم بربط المفاهيم التي يتعلّمها المشاركون ضمن نهج عباءة الخبير والدراما بسياق المنهاج الفلسطيني، فقمنا بعمل أمثلة تطبيقية من داخل المنهاج لتقليل الفجوة بين ما يتعلّمه المشاركون في الورش وواقع ما يدرسونه في الصفوف".

 

وقالت المعلّمة خيرية كلش من مدرسة البيروني في الرام: "كان المحتوى خلال هذه الورشة مركّزاً ومفصّلاً أكثر من الورش السابقة، وتمّ التطرّق إلى الصعوبات التي واجهتنا في تخطيط السياق الدرامي لتجنّبها لاحقاً" مضيفةً: "ساعدتني هذه الورشة في فهم التخطيط بشكل أفضل، الأمر الذي سينعكس على المشاريع التي أطبقها في الصف مع طلابي".

 

أما المعلمة سمر العمري من المدرسة الكورية الفلسطينية من الخليل، فقالت: "كانت الورشة شيّقة جداً، وانتقلنا من دور المتلقي للمهام، إلى دور المدير والمعطي، فتقمصنا الأدوار وتنقلنا بين المهمات بطريقة سلسة وتلقائية"، مضيفةً: "تثبّتت لدينا الكثير من المفاهيم السابقة مثل المهمة والنشاط، وتعرّفنا على مفاهيم جديدة مثل الاستحقاق والمقتضيات".

 

وكان مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم قد عقد في وقت سابق ورشة بإشراف أبووت لمعلمات ومعلمي العلوم في منطقتي بيت لحم والقدس وضواحيها، تمّ خلالها التأمّل والتعمّق في مفاهيم منظومة عباءة الخبير، كما قام بزيارات فردية لبعض معلمات العلوم المنخرطات في برنامج التكون المهني في مدارسهن، وذلك للوقوف على عملهن وتطبيقهن للمفاهيم داخل الصفوف.

 

وقالت سمر قرش الباحثة الرئيسية في المشروع: "إنّ عمل المعلمات آخذ بالتطور والتقدم بخطوات ثابتة، فقد اكتسبن فهماً أكثر عمقاً لعباءة الخبير، وما تفضي إليه من تعلم للمحتوى".

 

وأضافت قرش: "كما لا يقتصر تطوّر المعلمات على الجانب المهني فحسب، بل يمتدّ إلى التطوّر الإنساني والاجتماعي لديهن لتحقيق تكامل ما بين العلوم والمواضيع التعليمية المختلفة".