اختتام مشروع صناعة الأفلام

الرئيسية في القطان الأخبار اختتام مشروع صناعة الأفلام

اختتم مركز القطَّان للبحث والتطوير التربوي  في 10/ 4، مشروع صناعة الأفلام ضمن برنامج "السينما في التعليم"، بورشة عمل استمرت يومين بإشراف المخرجة الفلسطينية ليلى عباس، وبمشاركة مجموعة من المعلمين الفلسطينيين، الذين قاموا بعرض الأفلام التي قاموا بإنتاجها خلال المشروع.

 

كما تخلّل الورشة استعراض ما تمّت الاستفادة منه ضمن المشروع، والآليات التي ينوي المشاركون اتّباعها لنقل هذه التجربة لطلابهم، سواء تجربة إنتاج الأفلام، أو عرض الأفلام وتحليلها وتوظيفها ضمن المنهاج.

 

وعن انخراطها في المشروع، قالت نداء حسن، معلمة الرياضيات في مدرسة بنات عسكر: "تدرّجنا في الورش من التعرّف على تاريخ السينما والمعلومات النظرية إلى التدريب العملي على إنتاج الأفلام".

 

وأضافت: "ابتداءً من الأسبوع القادم، سأقوم بنقل التجربة لطلابي من خلال حصص إضافية، وعبر ورش سأعقدها في مسرح صغير في المنطقة لإكساب الطلاب الوعي السينمائي".

 

أما المعلمة نادية الصالحي، فقالت: "هذه سنتي الثانية مع "مركز القطَّان" ضمن مشروع السينما في التعليم، ففي العام الأول قمنا بالإشراف على الطلاب لتنظيم مهرجان للسينما، قاموا خلاله بعرض أفلام من اختيارهم"، مضيفة: "سعدنا جداً بتجربتنا في السنة الأولى، وطالبنا باستكمال التجربة فشاركنا هذا العام بورش متقدّمة مكّنتنا من إنتاج أفلام بسيطة، وهذا ما نودّ نقله وتعليمه لطلابنا".

 

بدورها، قالت ديما سقف الحيط، منسقة المشروع "هناك اهتمام متزايد من قبل المعلمين في برنامج السينما في التعليم، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بإعداد الأفلام من تصوير ومونتاج.  يسعى المركز من خلال البرنامج إلى نشر الثقافة السينمائية في المدارس، ومراكمة التجربة لدى المعلمين، من خلال إغناء وتنويع محتوى البرنامج من أفلام وقراءات، وتعريفهم بخبرات مختلفة من مخرجين وتربويين فلسطينيين.  كما يسعى البرنامج إلى الإفادة من تجربة المعلمين داخل الصف والبناء عليها:.

 

من جانبها، قالت عباس: "تم تدريب المعلمين ليكونوا على اطّلاع أوسع على السينما كفن وكصناعة، وليشعروا بالثقة لنقل تجربتهم لطلابهم في المدرسة، حيث بإمكانهم الآن الإشراف على إنتاج مشاريع صغيرة واختيار أفلام تعرض على مدى العام الدراسي، وبناء أنشطة تتعلق بهذه الأفلام، ليكون ذلك نواة لخلق نوادي سينما فاعلة يتشارك في إنجاحها الطلبة ومعلموهم".

 

يذكر أنّ مشروع السينما في التعليم هو مشروع تدريبي لمعلمي المدارس على صناعة الأفلام، يهدف إلى تدريبهم على مراحل إنتاج الأفلام، والمونتاج، والتصوير، والإخراج، وتمكينهم ليقوموا بتدريب طلابهم على صناعة الأفلام، حتّى يتمكّن الطلاب من إنتاج أفلام تلامس حياتهم الاجتماعية واليومية، وتوثيقها بالصوت والصورة، بحيث تحمل دلالات تربوية وتاريخية وإنسانية.

 

واشتمل المشروع على تسع ورش عمل موزعة على ثلاث مراحل، بحيث ركزت المرحلة الأولى على البعد النظري للسينما، في حين اشتملت المرحلة الثانية لقاءات حول التصوير السينمائي، وتطوير الأفكار لتحويلها لنصوص سينمائية.  وقام المشاركون في الفترة التي فصلت المرحلتين بتصوير أفلامهم الخاصة في مجموعات، ليقوموا خلال المرحلة الثالثة بمونتاج أفلامهم وعرضها بشكل جماعي ضمن المشروع.