عرض فيلم "ذاكرة الصبار" في نعلين

الرئيسية في القطان الأخبار عرض فيلم "ذاكرة الصبار" في نعلين

عرض مركز المعلمين في نعلين/مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، في 17/ 8 فيلماً بعنوان: "ذاكرة الصبار؛ للمخرج الفلسطيني حنا مصلح، وذلك في ساحة قلعة الخواجا في نعلين، ضمن مشروع "المدية: حكاية المشهد، وذاكرة المكان"، بمشاركة مجموعة من طلبة مدرسة المدية الأساسية المختلطة، ومدارس ذكور وبنات نعلين الثانوية، وعدد من المعلمين وخريجي الجامعات الفلسطينية.

 

ويجمع فيلم "ذاكرة الصبار" بين الصبّار والذاكرة، عبر تجسيد حكاية تدمير قرى "اللطرون الفلسطينية"، وهي قرى يالو، وعمواس، وبيت نوبا، وتهجير سكانها الفلسطينيين، بناءً على قرار عسكري إسرائيلي تعسفي، من خلال قصة معاناة الحاجة عائشة "أم ناجح"، التي تمّ نفيها وتهجيرها مع عائلتها.

 

وتخلّل العرض بحث في دلالات عنوان الفيلم، كمصدر معرفي يحاكي تاريخ القرية ويعكس معاناتها، حيث تم تقسيم الطلبة إلى مجموعتين، الأولى تبحث في دلالات ومعاني الذاكرة عبر الرجوع إلى الماضي ومراجعة التاريخ، والثانية تبحث في دلالات الصبار، من خلال نبات الصبّار الذي تشتهر به نعلين، وما ينطوي عليه من معاني المصاعب والصبر.

 

وعن هذه الورشة، قال المعلم محمد الخواجا، المشرف على المشروع في مدرسة المدية المختلطة: "بعد العرض، ناقش الأطفال القيم والأفكار والأحداث التي تناولها الفيلم،  كما خرجوا بمجموعة من الأسئلة، استعداداً لطرحها خلال مقابلة لهم مع أحد المهجرين من قرى اللطرون".

 

من جانبه، قال مالك الريماوي، مدير مسار اللغات والعلوم الاجتماعية في مركز "القطان": "هذا العرض جاء ضمن مشروع "المدية"، الذي ينطوي على أكثر من كونه مشروعاً تعليمياً لاستعادة الذاكرة، فهو إعادة بناء للحقائق التي عمل الاحتلال على تحويلها إلى أوهام، وكشف للأوهام التي تمّ ترسيخها كحقائق، كما أنّه يعيد النظر في مسلمّات التعليم التقليدي، عبر اعتماد البحث كمنهجية، والعودة إلى المصادر الحية كمراجع".

وأضاف "هذا النهج في التعليم يساهم في خلق المعرفة، وإعادة تعريف القيم والمعاني، الأمر الذي سيُحدث خلقاً لمواقع ومنابر الفعل الثقافي، كفعل مجتمعي، كما سيعمل على توليد فاعلين اجتماعيين، كصنّاع سياسات وبناة ثقافة في المستقبل".

 

جاء هذا العرض ضمن مشروع "المدية"، أحد مشروعات التكوّن المهني في مركز "القطان"، ويهدف إلى تعليم الطلاب منهجيات البحث التاريخي، وتطوير قدراتهم في مجال التعبير البصريّ، من خلال إعادة إنتاج تاريخ القرية المدمّرة عمواس.