"أينما تأتي الفكرة أكتُب، سواء وسط شموع، أو وسط ضجيج، أو حتى على الطريق...". بهذه العبارة شجع د. طارق البكري كاتب قصص الأطفال، الأطفال المشاركين في لقاءٍ أدبيّ نظمه مركز الطفل-غزة/مؤسسة عبد المحسن القطان في مقرّه عبر "سكايب"، وذلك ضمن أنشطة نادي بيت الأدب خلال فعاليات "قوس قزح" الشتوية.
وشارك في اللقاء، لأول مرة، أطفال زاوية الكتابة الإبداعية ضمن مشروع "أنشطة لامنهجية لأطفال برنامج وجد"، الذي يُنفذه المركز للسنة الثانية، حيث يهدف المشروع إلى المساهمة في تمكين الأطفال الأيتام نتيجة العدوان على قطاع غزة العام 2014، من التعبير عن أنفسهم، وتنمية قدراتهم ومواهبهم، وتعزيز اندماجهم في المجتمع، إذ أن برنامج "وجد" هو برنامج نوعي أطلقته مؤسسة التعاون، وصندوق قطر للتنمية المموّل الرئيسي للبرنامج، وبمساهمة من بنك فلسطين، وصندوق الحاج هاشم عطا الشوا للوقف الخيري، لدعم أيتام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام 2014.
وهدف اللقاء إلى إتاحة الفرصة لأطفال النادي والمشروع إلى محاورة الكاتب والاطلاع على تجربته الأدبية في مجال أدب الأطفال، إذ صدرت للبكري قصص متنوعة خاصة بالناشئة واليافعين والأطفال، أبرزها: سر الحقيبة، الأميرة كهرمان، صاحبة القص، صانع الأحلام، البوسطة، وجه القمر، وغيرها.
وعبر الطفل مهند عابد (13 عاماً) من نادي بيت الأدب عن مدى استفادته من اللقاء، قائلاً: "هذه اللقاءات تشجعني وتلهمني لأقرأ أكثر، وبالتالي أكتب بطريقة أفضل".
فيما قالت الطفلة مرام سمور (12 عاماً) إحدى المستفيدات من برنامج "وجد": "تجربة جميلة وجديدة لن أنساها طيلة حياتي". الطفلة سمور التي سألت الكاتب: "لو لم تكن كاتباً، ماذا تود أن تكون؟"، تتمنى أن تصبح شاعرة في المستقبل.
وفي ختام اللقاء، أكد البكري على أهمية القراءة المتواصلة التي تُثري العقول، وحث الأطفال على المضي قدُماً في مجال الكتابة الإبداعية وإنتاج الأدب الجيد الذي سيفتح لهم آفاقاً كثيرة في المستقبل.
جدير بالذكر أن البكري، لبناني مقيم في دولة الكويت، وعضو لجنة تقييم جائزة الكويت التشجيعية لأدب الطفل (2013 – 2014)، وحاصل على جائزة الملك عبدالله الثاني في مجال أدب الطفل عن "إنجاز العمر"، صدر له العديد من الكتب والقصص الخاصة بالأطفال والناشئين منها: "مجموعة الجراح" (3 أجزاء)، مجموعة "الغابة الغناء" (4 قصص)، مجموعة "العلماء الصغار" (8 قصص)، وروايتي "منير" و"رحلة إلى ماليزيا".