نظم مركز المعلّمين نعلين/برنامج البحث والتطوير التربويّ في مؤسّسة عبد المحسن القطّان، مؤخراً، ورشتيْن فنيّتيْن مع مجموعةٍ من الأطفال وأمهاتهم ومربيّات الرياض، ضمن الورش الدوريّة التي ينفّذها المركز بغرض تنمية الحسّ البصريّ والتعرّف على أدب الأطفال.
وتمحورت الورشة الأولى "وجوه الأسرى"، بإشراف الباحثة والمنسّقة في البرنامج لبنى طه، حول تخيّل الأطفال لوجه الأسير بعد أكثر من أسبوعيْن من الإضراب عن الطعام، فصنع الأطفال وجوهاً للأسرى والأسيرات باستخدام الطين والماء وشكّلوها بأيديهم، وفكّروا بها مليّاً، ثم كتبوا عن أكثر شيء قد تشتاق له عيون الأسرى وأنوفهم وأفواههم وآذانهم.
أمّا الورشة الثانية؛ ضمن مسار التكوّن المهنيّ لمربيّات الطفولة، فتمحورت حول رسوم قصص الأطفال، بحضور 16 مربيّة من نعلين والمناطق المجاورة لها.
وبدأتها الباحثة طه بحوارٍ حول إمكانيّة وكيفيّة استخدام الكتاب كمدخل أساسيّ للعمل مع الأطفال.
وعرضت طه نماذج من قصص مختلفة للنقاش، مناقِشةً أفكار الكتب من حيث الغلاف، والورق، والألوان، والمقاسات، وكيف تلعب هذه العوالم دوراً في تحقيق جذب الطفل.
ورسمت المربيّات خلال الورشة، وكتبن قصصاً قصيرة في دفتر بعنوان "كشكول المربيّة"، يحكي ذكريات كلّ واحدة منهنّ، وقصصها الحياتية؛ مستوحى من كشكول الرسّام محيي الدين اللبّاد كمنهج فنيّ بصريّ للعمل.
كما ستتضمّن اللّقاءات المقبلة نقاشاً وألعاباً حول كلّ من الكتب، إضافةً إلى استضافة رسّامين في أدب الأطفال، على أن تستمرّ هذه اللقاءات حتى نهاية العام الحاليّ.