"حراك" معرض تشكيلي للفنان مروان نصار: تمرد على السكون

الرئيسية في القطان الأخبار "حراك" معرض تشكيلي للفنان مروان نصار: تمرد على السكون

 

30 عملاً فنياً، شكلت المعرض الشخصي الأول للفنان مروان من نصّار (32 عاما) من غزة، الذي حمل عنوان "حِراك"، مستندا على الحالات الإنسانية بتنوعها، وتحكي عن الظلم والمعاناة والأمل والطموح والحلم وغيرها.

 

وافتتح المعرض مساء أمس في مقر مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، سبقه جولة في مدن نابلس والقدس والخليل، على أن تكون المحطة الأخيرة في مدينة غزة.

 

 

وعكف مروان نصار على إنتاج أعمال المعرض في نهاية العام 2015، وانتهى من تجهيزها في منتصف العام 2016، بدعم من برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان وبالتعاون مع المعهد الفرنسي.

 

مروان، الذي لم يتمكن الخروج من قطاع غزة، وحضور افتتاح معرضه في أي من المدن بسبب معيقات الاحتلال الإسرائيلي، يقول "مؤلم جدا أن يكون الإنسان محروم من حرية التنقل وهذا من أبسط حقوق البشر، ولكن بالتأكيد لن نسمح بأن تكون الحواجز والمنع عائقا في وجه الفن".

 

وقال حول تجربته في إنتاج المعرض، "اعتمدت مرحلة بحثية، شكلت بداية مهمة لي في حياتي، حاولت إنتاج مفاهيم جديدة وخامات معينة لبناء عمل تشكيلي، فاستخدمت مثلا الجرائد وبعض الأقمشة".

 

وتشكل الوجوه محور العديد من أعمال الفنان، يقول عنها نصّار "العديد من الأعمال تندرج تحت المدرسة التعبيرية الحديثة، وبعضها الآخر أعمال مجردة تعتمد على الألوان، يمكن التعبير عنها بالتمرد ضد السكون، تحت المظلة الإنسانية والنضالات التي يخوضها المجتمع الفلسطيني والعربي في ظل التغيرات والصراعات العالمية".

 

 

ويستمر المعرض حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي في مقر المؤسسة، وقال محمود أبو هشهش، مدير برنامج الثقافة والفنون في المؤسسة، "هذا العمل مميز لفنان شاب، أسلوبه ومهاراته وإمكاناته ولغته التعبيرية مختلفة، وخصوصا ضمن المشهد الفني في غزة والفنانين من أبناء جيله، واعتقد بأن تجربته تستحق المشاهدة".

 

من ناحيتها، قالت اديل شبيسر، مديرة المعهد الفرنسي، إن "التعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان هون تعاون أساسي، ونسعى حاليا إلى إحضار الفنان مروان نصار إلى رام الله ليكون موجودا في الأسبوع الأخير من المعرض، حتى نوفر له فرصة الالتقاء مع الجمهور ومع مجموعة من الفنانيين الآخرين".

 

 

وحول المعرض، قالت سمار طه -أحد الحضور- "استمتعت بالمعرض، وشعرت أن هناك أجزاء سوداوية في بعض من اللوحات، وأيضا أعجبتني فكرة استحدام بعض الأقمشة والجرائد في اللوحات".