نظّم مركز المعلّمين في نعلين/برنامج البحث والتطوير التربويّ في مؤسّسة عبد المحسن القطّان، الورشة الثانية في تنمية الحسّ البصريّ وقصص الأطفال، مع مجموعةٍ من مربيّات الطفولة المبكّرة من نعلين والقرى المحيطة بها، وذلك بإشراف المنسّقة في البرنامج لبنى طه.
وهدفت هذه الورشة التي تأتي ضمن سلسلة ورش مع المربيّات والأطفال تستمر حتى نهاية العام الحاليّ، بشكلٍ أساسيّ، إلى تعزيز فكرة اللّعب بالكتاب والكلمات والرسوم، وسيستمرّ انعقاد هذه.
وتمحورت الورشة حول قصّة "طفلة الغابة"، المترجمة والصادرة عن البرنامج، بغرض إيضاح كيفيّة قراءة القصة للأطفال بالتركيز على الرسوم والتفاصيل، وإمكانيّة بدء العمل مع الأطفال من صفحة الغلاف، وإثارة اهتمامهم للتعرّف على الرسّام والكاتب والمترجم، وحتى دار النشر التي تنتج الكتب.
كما نوقشت رسوم الفنانة يارا بامية في قصة "طفلة الغابة" بالتحديد، من حيث التصميم ودمج النصّ مع الصور، واستخدام الخطوط.
تلا ذلك نشاط فني يمكن تطبيقه مع الأطفال، وهو المزج بين صورتيْن: البحر الذي تغطس فيه طفلة الغابة مع صديقها في نهاية القصة، وصورتها وهي عالقة في شِباك الصيّاد؛ إجابةً عن سؤال "كيف نتحرّر من الشِباك ونسبح في البحر؟".
فصنعت المربيات المشاركات بحراً أمامهنّ، وصنعنَ شباكاً علقن فيهن، ثمّ أخرجن رؤوسهنّ من هذه الدوائر وصنعن أمواجاً من خلال الحركة، وسبحن لنجدة أنفسهنّ؛ إلى أن اقترحت إحداهنّ تمزيق الشباك المحيطة برؤوسهنّ، فمزّقنه وحوَّلنه إلى كراتٍ ورقيّة يركلنها بأقدامهنّ.