جرش: انطلاق فعاليات مدرسة "القطّان" الصيفيّة: الدراما في سياق تعلميّ

الرئيسية في القطان الأخبار جرش: انطلاق فعاليات مدرسة "القطّان" الصيفيّة: الدراما في سياق تعلميّ

انطلقت، الثلاثاء 18/7/2017، فعاليّات "المدرسة الصيفيّة: الدراما في سياق تعلميّ" التي ينظّمها برنامج البحث والتطوير التربويّ في مؤسّسة عبد المحسن القطّان، للسنة الحادية عشرة على التوالي في مدينة جرش الأردنيّة، بمشاركة 92 معلّمة ومعلّماً من فلسطين والأردن ومصر ولبنان.

 

واشتمل حفل افتتاح المدرسة الصيفية على فقرات عدة من ضمنها تعريفٌ ببرنامج المدرسة وتاريخها، إضافةً إلى كلمةٍ افتتاحيّة ألقاها مدير برنامج البحث والتطوير التربويّ، وسيم الكردي، وقال فيها إنّ المدرسة تراكم تجربتها بهدف إحداث التغيير الجوهريّ في التعليم في الوطن العربيّ.

 

وأضاف الكردي: "نحن لا نريد معلّمين يجيدون الدراما، بل يجيدون التعليم في مجتمعاتهم، لكنّ الدراما تمنحنا إمكانيّة رؤية العالم من خلال سياقٍ مفترض يكشف الواقع ويسائله"؛ مشيراً إلى أنّ المعلّمين الغزيّين لم يستطيعوا المشاركة في المدرسة الصيفيّة للعام الثاني على التوالي بسبب منع الاحتلال، ما يستلزم فتح قنواتٍ للحوار معهم عن بُعد حول هذه التجربة.

 

وتُعقد المدرسة الصيفيّة سنويّاً منذُ العام 2007 لتكون برنامجاً مكثّفاً يتضمن مادة نظرية وتطبيقية في مجال الدراما في التعليم، يستهدف المعلّمين والمعلّمات ومربيّات مرحلة الطفولة المبكّرة.

 

وكانت المؤسّسة تلّقتْ 248 طلباً للمشاركة في المدرسة منذ الإعلان عن طلبات الالتحاق في شباط 2017، وعقدت ستّ ورش عمل لاختيار المشاركين في أيّار بالضفّة الغربيّة وقطاع غزة، واختير 54 مشاركاً من فلسطين والوطن العربيّ، للانضمام لمساق مستوى سنة أولى؛ و30 مشاركاً للسنة الثانية، و 17مشاركاً للسنة الثالثة، أي لمستوى نيل شهادة في "الدراما في سياق تعلميّ".

 

وتعتبر المدرسة الصيفيّة جزءاً بنيوياً من برنامجٍ طويل؛ فبعد انتهاء اللّقاء السنوي يقدّم المشاركون ملخّصاً لمساقات المدرسة الصيفيّة مدعوماً بقراءاتٍ يوفّرها برنامج البحث والتطوير التربويّ، ويلي ذلك حضور المساق الشتوي في الكتابة البحثية؛ الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، ويتضمن ورشاً نظرية وتطبيقية هدفها مساندة المعلمين ودعمهم لإنهاء متطلباتهم الأكاديميّة.

 

وبعد الانخراط في المساق الشتوي؛ يترتب على المعلّمين بناء مخطّط أوليّ لتجارب تعليميّة صفيّة في ضوء المساقين الصيفي والشتوي، ثم تطوير المخطّط وتطبيقه في صفوفهم، ومع نهاية نيسان من كلّ عام، يخضع عملُ المعلّمين للتقييم من قبل الهيئة الأكاديمية للمدرسة الصيفية تمهيداً للالتحاق بالمستوى التالي.

 

بدورها؛ تحرص "القطّان" على تجديد المصادر التعليميّة والبحثية المتوفّرة للمشاركين باستمرار، وذلك بترجمة أحدث ما نشر عالمياً في مجال الدراما في التعليم؛ سواء أكانت كتباً أم مقالات.

 

ويسعى البرنامج، بشكل مستمر، إلى إغناء برنامج المدرسة عبر الورش المسائيّة خلال المدرسة الصيفيّة، التي ستشمل هذا العام ورشة في الثقافة السينمائية، وعرض فيلمين فلسطينيّيْن، سيتبعهما نقاش مع الحضور، إضافةً إلى ورشتيْن حول التخطيط في الدراما.

 

كما تتنوّع خلفيّات الأساتذة وجنسيّاتهم؛ فيضمّ فريق الأساتذة كلّاً من الكردي ومالك الريماوي وفيفيان طنوس ومعتصم الأطرش من فلسطين، وكوستاس أميروبوليس من اليونان، وماغي هلسون وتيم تايلور من المملكة المتحدة، وكريستين هاتون من أستراليا؛ إضافةً إلى المركّزين كوثر البرغوثي ويوسف الخواجا ومحمد الخواجا.